بات الدولي الجزائري، اسماعيل بن ناصر، نجم نادي ميلان الإيطالي حديث وسائل الإعلام الإيطالية بسبب فشله لحد الساعة، في استرجاع مستوياته الفنية المعروفة مع "الروسونيري"، منذ عودته من الإصابة الخطيرة التي عانى منها في الركبة شهر ديسمبر الماضي، فرغم مشاركاته المتكررة في الفترة الأخيرة، وعلى وجه التحديد منذ العودة من "كان 2023"، إلا أن مستوى النجم الجزائري بعيد عن أفضل نسخة منه بتقدير الإيطاليين.

وشارك بن ناصر منذ تعافيه من إصابته الخطيرة في 13 مباراة فقط، بمختلف المسابقات مع ميلان، صنع فيها هدفا واحدا، منها 7 مباريات كأساسي و6 كبديل، لكن دون أن يكمل أي مباراة، أي أنه لم يلعب 90 دقيقة كاملة منذ عدة أشهر، وهو ما يفسر بعض الانتقادات التي طالته في الفترة الأخيرة، مع قلق واضح بخصوص قدرته على استعادة توّهجه المعروف.

إلى ذلك، تساءل موقع "سيمبري ميلان" عن موعد استعادة اللاعب الجزائري لمستواه المعروف وتأثيره في طريقة لعب ونتائج نادي ميلان، كما كان عليه الحال في المواسم الماضية، وقال في تقرير له بهذا الخصوص: "يظّل لاعب مثل بن ناصر خيارا أساسيًا، إنه لاعب كرة قدم ثمين ويختار دائمًا اللعب المناسب ولا يخاطر أبدًا بخسارة الكرة"، وأضاف: "في السنوات الأخيرة تمكن أيضًا من الوصول إلى منطقة الجزاء لحسم المباراة في عدم مناسبات. إنّه لاعب أساسي لبيولي، على الرغم من أنه ليس في كامل عافيته بنسبة مائة بالمائة لأنه يضمن التوازن والنظام في الملعب"، قبل أن يوضح: "لكن المشكلة هي الضمان المادي الذي لم يعد يقدمه كما كان من قبل. لم يعد اللاعب رقم 4 قادراً على التعامل مع النسق العالي للمباريات، ففي الشوط الثاني من المباريات يفقد نسقه ويجد صعوبة في مجاراة منافسيه"، وأردف: "مع العمل في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا تحسنًا طفيفًا، لكن لا يمكن أن نرى بن ناصر على أرض الملعب طوال المباراة بأكملها"، في إشارة إلى المشاكل البدنية التي يعاني منها نجم "الخضر"، والتي تعد سببا محوريا وراء عدم قدرته لحد الآن في استعادة مستواه المعروف.

ويرى الكثير من المتابعين، بأن بن ناصر بحاجة لوقت أطول للوصول إلى أفضل جاهزية بدنية وفنية له، بدليل أنه تعرض للإصابة مع المنتخب الوطني في كأس إفريقيا، بسبب عودته المتسرعة إلى المنافسة.