ستقترح إدارة شبيبة القبائل على بعض لاعبيها تخفيض أجورهم، لإعادة التوازن المالي للخزينة التي تعاني من أزمة خانقة وطويلة، حيث تبلغ كتلة الأجور الشهرية في الفريق القبائلي، ما قيمته 3,2 مليار سنتيم، وهذا ما يُعد رقما كبيرا. ويسعى رئيس النادي شريف ملال إلى تخفيضه، لا سيما أن فريقه مرتبط بما يقدمه الممولون، الذين وإن تأخروا يوما في منح الأموال فإنهم يخلقون مشكلا كبيرا في الشبيبة.

في ظل هذا المقترح يبقى شريف ملال متحفظا؛ لأن معظم لاعبيه لازالوا يدينون للإدارة بعدة أشهر. ورغم وعود المسؤول الأول إلا أنهم لم يحصلوا على كامل مستحقاتهم العالقة؛ ما من شأنه أن يخلط أمور ملال ومساعديه في إقناع اللاعبين بالموافقة على تخفيض أجورهم، في وقت ستقوم الإدارة بالتنسيق مع المدرب الزلفاني في وضع قائمة اللاعبين المسرحين من الفريق، والتي ستضم عناصر لازالت مرتبطة بالعقود، مما سيصعب من مهمة المدرب والرئيس لإيجاد طريقة تسمح لهم بفسخ العقد بدون أضرار كبيرة؛ فهما سيبحثان عن التراضي، إلا أن مشكل الأموال العالقة سيكون حجرة عثرة في المفاوضات مع اللاعبين المعنيين.

وستمس قائمة المسرحين لاعبين ينشطون في كل المناطق ما عدا حراسة المرمى. وتبحث الإدارة القبائلية عن الطريقة المثلى التي لا تكلفها كثيرا من المال لتسريح جزء كبير من اللاعبين، الذين ليست بحاجة إلى خدماتهم. وقد استطاع الشاب فيصل إراتني الحصول على وثائقه بدون أي مشكلة بعد أن وُضع في قائمة المسرحين، في حين لايزال كل من حمزة بونوح وتوفيق عدادي ووليد بن شريفة ينتظرون، والذين أُعلن عن تسريحهم في انتظار التفاوض مع الإدارة، قبل أن يوسع الطاقم الفني هذه القائمة، التي ستعرف سقوط أسماء أخرى في الأيام القادمة.