رغم قلقها من عدم استئناف البطولة الوطنية للمحترفين الأول والثاني في 5 أفريل القادم، كما هو محدد من قبل الهيئات الرياضية الوطنية، بل وخوفها من قضاء موسم أبيض، إلا أن إدارة جمعية وهران تسعى في هذه الفترة الصعبة، إلى سد بعض الثغرات التي عقدت مأمورية الفريق ويومياته.

لعل أصعب ما قض مضاجع المسيرين الوهرانيين، خلال المدة التي استهلكتها المنافسة الوطنية إلى حد الآن؛ الشق المالي الذي أدى إلى مشاكل، وشد الحبل بينهم، وبين اللاعبين، ورغم نجاحها في ضخ راتب شهري واحد، قبل تسريح زملاء القائد برملة قسرا إلى ديارهم، وتزويدهم ببرنامج تدريبي خاص، ألزمتهم بتطبيقه على انفراد، وقاية من تفشي وباء "كورونا"، إلا أن ما ينتظر هؤلاء المسيرين أصعب في الفترة القادمة، ففضلا عن إجبارية متابعتهم يوميات لاعبيهم، ولو عن بعد، بات من الضروري عليهم اللهث في كل جانب، ووجهة لجمع الأموال اللازمة لصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، والتي تسببت في سوء العلاقة بين الطرفين في أكثر من مرة، مما أثر على النتائج الفنية المحصلة فوق المستطيل الأخضر، والتي جاءت متذبذبة، خاصة في الفترة الأخيرة، سواء في البطولة أو الكأس.

والأكثر من ذلك فقدان الثقة، وغياب الصدقية في القول والتصرف، لذا ترى الإدارة أنها أمام فرصة مهمة بتوقف النشاط الرسمي، وما يرافقه من اقتصاد لبعض المال، جراء توقف التنقلات، ودفع منح المقابلات، لجمع مبلغ مالي أولي لا يقل عن ملياري سنتيم، تسدد به جزءا آخر من الرواتب المتأخرة، والتي لا تقل عن ستة، ومنحتا الفوز على اتحاد العاصمة، وأولمبي الشلف في منافسة كأس الجمهورية، بعدما أقدمت على ضخ راتب شهري واحد في أرصدة اللاعبين، والأهم استرداد هذه الثقة، التي عصفت بها الوعود الكاذبة المتتالية للمسيرين الوهرانيين.

وخوفا من لجوء العديد من اللاعبين، لرفع شكاوى للجنة فض المنازعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، ووضع ملفاتهم فوق طاولتها للحصول على مستحقاتهم، وما ينجر عن ذلك من إفراغ التعداد من أجود لاعبيه، بالتالي تكرار نفس سيناريو المواسم الماضية.

العوفي يهدد أشباله في حال تجاهل التعليمات

في سياق آخر، هدد المدرب العوفي سالم أشباله، بعقوبات في حال عدم التزامهم البرنامج الخاص المقدم لهم، خصوصا زيادات كبيرة في الوزن، مع مطالبته إياهم اتباع برنامج غذائي صحي، مع التأكيد على ضرورة البقاء في منازلهم، دون الخروج منها إلا للضرورة القصوى، كما جاء في تعليمات السلطات الصحية في كامل ربوع الوطن، وكذا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

يحاول العوفي الرفع من معنويات أشباله من خلال التواصل معهم يوميا، وحثهم على الصبر، والتحلي بالشجاعة في هذه الظروف الصعبة، والتفكير فقط في التحديات المقبلة للبطولة الوطنية.