الخضـــــر يحققـــون فـــــوزا تـــــاريخـــــيا عـــــلى كولومبـــــيا

الأبطال يؤكدون بالنتيجة والأداء

الأبطال يؤكدون بالنتيجة والأداء
  • القراءات: 956
و.توفيق و.توفيق

واصل المنتخب الوطني سلسلة نتائجه الجيدة رفقة المدرب جمال بلماضي، حيث حقق فوزا تاريخيا على حساب نظيره الكولومبي بثلاثية نظيفة (3- 0)، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء أول أمس الثلاثاء على ملعب بيار موروا بمدينة ليل الفرنسية.

قدّم أشبال المدرب جمال بلماضي مباراة تليق بسمعتهم كأبطال القارة الإفريقية، حيث صالوا وجالوا فوق أرضية الملعب، وأمتعوا الحضور بلمسات فنية رائعة، متفوّقين على منافسهم الكولومبي بالنتيجة والأداء.

ودخل المنتخب الوطني المباراة بقوة، حيث نجح المتألق بغداد بونجاح في افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 15، عندما تلقّى كرة من زميله محرز، وسددها من حوالي 20 مترا، لم تترك أي فرصة للحارس الكولومبي. بعدها واصل أبطال إفريقيا سيطرتهم على مجريات اللقاء. وبعد مرور خمس دقائق من هدف بونجاح، تمكّن النجم والقائد رياض محرز من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 20، عندما استقبل تمريرة من بن ناصر. وبتسديدة قوية أسكنها الشباك، وهي النتيجة التي انتهت عليها المرحلة الأولى من هذا الموعد الودي.

ومع بداية الشوط الثاني، حاول المنتخب الوطني تأمين تقدمه بثنائية، ليعود المهاجم رياض محرز ويسدد كرة استقرت في شباك الحارس أوسبينا، مسجلا الهدف الثالث والأخير للخضر. وكان بإمكان الفريقين تسجيل أهداف أخرى لولا تألق الحارسين؛ مبولحي من الجزائر، وأوسبينا من كولومبيا.

ورغم التغييرات الكثيرة التي أجراها مدربا المنتخبين إلا أن نتيجة المباراة بقيت على حالها حتى صافرة الحكم النهائية، لتنتهي المواجهة بتفوق أشبال المدرب جمال بلماضي بثلاثية نظيفة.

وتدخل هذه المباراة في إطار استعداد المنتخبين للاستحقاقات القادمة، حيث يحضّر الخضر لتصفيات كأس إفريقيا للأمم-2021 التي تنطلق شهر نوفمبر المقبل بأول خرجة أمام زامبيا داخل الديار في 14 منه، قبل التنقل إلى غابورون لمواجهة بوتسوانا لحساب الجولة الثانية في 18 من نفس الشهر.

وكان أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي فُرض عليهم التعادل وديا الخميس الفارط بالبليدة من قبل جمهورية الكونغو الديمقراطية (1- 1)، بينما انتهت مباراة كولومبيا ضد الشيلي يوم السبت الماضي بمدينة أليكانت الإسبانية بدون فائز كذلك، وعلى نتيجة بيضاء (0- 0). وجرت هذه المباراة وسط حضور جماهيري كبير من أنصار الخضر من الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، الذين تنقلوا بقوة إلى مدرجات ملعب بيار موروا بمدينة ليل الفرنسية، لمساندة ومؤازرة رفقاء القائد رياض محرز.

جمال بلماضي: هدفنا هو التأهل لنهائيات كأس العالم

عبّر مدرب الفريق الوطني عن سعادته ورضاه عن الفوز بالمباراة الماضية ضد كولومبيا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر، منوّها بالأجواء الكبيرة التي عرفتها المقابلة؛ رائع؛ الأجواء كانت ممتازة! شعرنا وكأننا في بيتنا. الملعب كان كله معنا وفي صالحنا، فأنصارنا شجعوا فريقهم، وهذا ما كنا نتمناه، وأردناه، بدون تعليق.

كما أكد مدرب الخضر أن فريقه لايزال بحاجة إلى المزيد من العمل حتى يحقق هدفه القادم، المتمثل في بلوغ نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث أضاف خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: هدفنا الآن هو التأهل إلى كأس العالم 2022، لا بد من التأهل إلى كأس العالم، وهذا يمر عبر إفريقيا. بالأمس فقط بوتسوانا خلقت صعوبات كبيرة لمصر؛ لا توجد منتخبات صغيرة. وواصل بلماضي قائلا: خضنا مباراة جيدة، وكنا الأحسن فوق أرضية الميدان. سنعمل الآن على مواصلة تحسين الأداء، والتطور أكثر لتحقيق المزيد من الإنجازات. لايزال ينتظرنا عمل كبير.

اتفقت مع اللاعبين على التطور للأحسن، ولدينا هامش لذلك. لازلنا بعيدين جدا عن المثالية؛ نريد أن نواجه أفضل المنتخبات حتى نكون أحسن.وأعرب بلماضي عن رغبته في مواجهة المنتخب الفرنسي بطل العالم، مؤكدا أن الأمور ستسير بشكل جيد في الجزائر، مشيرا إلى أن المواجهة ستكون، غير أنه لا بد من تسلّم الملاعب التي هي في طور الإنجاز؛ المباراة ستُلعب بدون مشكل وفي الجزائر.

أنا ما يهمني هو كرة  القدم، وأترك الأمور الأخرى للآخرين. كما أضاف: لا مانع لتكرار التجربة مرة أخرى في مدن فرنسية أخرى كمرسيليا أو نيس، ولم لا باريس بعد نجاح اللقاء الذي احتضنته مدينة ليل، والذي اعتُبر امتحانا لكيفية سير الأمور، خاصة مع وجود جالية جزائرية كبيرة بفرنسا.

وبخصوص المقابلة الودية الماضية، أكد بلماضي أن المنتخب الوطني استحق الفوز على كولومبيا، موضحا أنه عرف كيف يشلّ تحركات لاعبي المنافس، وعمل مع عناصره على تحييد نقاط قوّتهم، كما أشاد بثنائي وسط الدفاع عيسى ماندي وجمال بلعمري، وقال إنه ثنائي متكامل يحسن الدفاع والمبادرة بالهجمات. وتابع: الأجواء التي صنعتها الجماهير الجزائرية في الملعب كانت استثنائية. تواجدها بهذه الأعداد الغفيرة حفّزنا كثيرا، وجعلنا نقدّم أفضل ما لدينا، وحتى أرضية الملعب ساعدتنا على تطبيق طريقة لعبنا، التي تعتمد كثيرا على اللعب الفني.

ط. ب

كارلوس كيروش (مدرب كولومبيا): منتخب الجزائر يتمتع بانضباط تكتيكي كبير

قال كارلوس كيروش مدرب المنتخب الكولومبي خلال المؤتمر الصحفي بعد اللقاء، لقد لعبنا أمام منتخب قوي، يطبق كرة قدم جميلة، الأهم أننا واجهنا منتخبا من خارج أمريكا اللاتينية، وهذا سيفيدنا كثيرا. لقد تعلمنا الكثير من هذا الدرس، وسنعمل على تصحيح الأخطاء في المباريات المقبلة. وتابع: لا يجب أن ننسى أن المباراة كانت ودية، لكن هذا لا يخفي أن المنتخب الجزائري لعب بشكل جيد، وكان أفضل منا طيلة التسعين دقيقة، واستحق الفوز بهذه النتيجة، وأنا أهنئهم على ذلك. وأردف المدرب السابق لإيران: أداء منتخب الجزائر تطور كثيرا، وأصبح يقدّم كرة قدم عصرية، ويتمتع بانضباط تكتيكي كبير، كما أنه يلعب بطريقة هجومية، سببت لنا العديد من المشاكل.

رياض محرزكانت مباراة للتاريخ ونحن لا نستسلم أبدا 

عبّر رياض محرز قائد المنتخب الوطني، عن سعادته بالفوز الكبير على كولومبيا (3- 0) يوم الثلاثاء الماضي، معتبرا أنها مباراة لا تُنسى بعدما سجل هدفين ليقود محاربي الصحراء إلى الانتصار العريض. وأضاف نجم مانشستر سيتي في تصريحات صحفية: انتظرنا جميعا خوض مثل هذا النوع من المباريات، واستطعنا السيطرة على اللقاء، وحققنا الفوز على خصم قوي يُعتبر من الأفضل في العالم حاليا. وتابع: الأجواء كانت استثنائية اليوم بملعب بيار موروا، كنا نريد رؤية ما نستطيع فعله أمام 40 ألف مناصر، وكان أمرا رائعا حقا أن نهديهم الفوز. أعتقد أنّهم الآن في قمة الفخر بمنتخب بلادهم. وأردف محرز: بإمكانك رؤية أن هذا يعني لنا الكثير، نحن لا نستسلم أبدا، دائما نريد مواصلة القتال لتحقيق الانتصارات؛ لأننا نعلم أن هذا يعني الكثير للشعب الجزائري. وختم: كنا سعداء جدا بخوض المباراة على الأراضي الفرنسية، فالعديد من اللاعبين ترعرعوا هنا، وأنا من بينهم.. لقد كانت مباراة للتاريخ، ولن ننسى هذا اليوم أبدا.                     

ق.ر

15 مباراة بدون خسارة

حافظ المنتخب الوطني على مشواره الخالي من الهزائم عقب تحقيقه الانتصار 15 على التوالي، والذي كان، أول أمس، على حساب نظيره الكولومبي برصيد ثلاثة أهداف بدون رد في اللقاء الودي الذي أقيم بمدينة ليل الفرنسية.

وتمكن الناخب الوطني جمال بلماضي من قيادة الخضر إلى تحقيق إنجاز تاريخي جديد، فبعدما نجح في التتويج مع المنتخب الوطني بلقب كأس أمم إفريقيا بمصر ها هو يصل معه الآن إلى 15 مباراة بدون خسارة، منها 10 انتصارات، وهو رقم لم يسبقه إليه أي مدرب آخر؛ إذ كان الراحل عبد الحميد كرمالي حاز على أفضل رقم مع الخضر بوصوله إلـى 14 مباراة بدون انهزام خلال فترة إشرافه على العارضة الفنية للمنتخب الوطني بين 1989 و1991. ومازال أمام كتيبة المدرب بلماضي مواجهتان في شهر نوفمبر المقبل ضد كل من زامبيا وبوتسوانا، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم-2021، والتي سيسعى من خلالهما زملاء الحارس وهاب مبولحي، لتحقيق الانتصار والبقاء في نفس ديناميكية النتائج الإيجابية لأطول مدة ممكنة.

و.توفيق

هل فكر بلماضي في خليفة للمحارب قديورة؟

يُعتبر قطعة أساسية في التشكيلة الوطنية، وله دور كبير في الفريق، إنه وسط الميدان الدفاعي عدلان قديورة أو كما يحلو تلقيبه بـ الدبابة؛ فمن مباراة إلى أخرى يؤكد لاعب الغرافة القطري حاليا، أنه من اللاعبين الذين لا يمكن الاستغناء عنهم في الفريق الوطني، وهو الذي عانى من تهميش كبير من قبل المدربين السابقين للمنتخب الوطني قبل مجيء بلماضي، الذي عرف كيف يثمّن ما في هذا اللاعب، الذي يتمتع بقوة بدنية كبيرة، تجعل منه المحارب رقم واحد في الفريق الوطني، والسد المنيع أمام مهاجمي الخصوم؛ فهو في كل مكان يقوم بمهمة الاسترجاع، ويقطع محاولات لاعبي المنتخبات الأخرى، ويمتع الجمهور الجزائري بشراسته وعنفوانه في منصبه.

قديورة صاحب 33 عاما لازال يعطي كل إمكانياته فوق الميدان وكأنه عشريني، من المؤكد أنه لن يبقى في الفريق الوطني لمدة طويلة أكثر من المشوار الذي أداه فيه إلى حد الآن منذ التحاقه به في 2010. وبعد 9 سنوات قضاها هذا اللاعب وهو في نفس المستوى دائما، بمشاركته الفريق الوطني في 53 مباراة رسمية، على المدرب جمال بلماضي أن يفكر جديا في خليفته؛ في لاعب يملك نفس مؤهلات عدلان فوق الميدان، ليعوّضه أحسن تعويض، ولم لا ينسي الجمهور فيه. في الوقت الحالي لم يجد المنتخب الوطني من يمكنه تقمّص دور اللاعب قديورة، حتى وإن كان هناك من يقول إن اللاعب هشام بوداوي يمكنه أداء نفس الدور، إلا أن هناك اختلافا كبيرا بين اللاعبين من عدة جوانب، فإن كان بوداوي أحسن من الجانب الفني إلا أن طريقة لعب قديورة وقوّته وصلابته وشراسته فوق الميدان، تُعتبر مميزات تنقص بوداوي في نفس المنصب، ويكفي قديورة شهادة المدرب جمال بلماضي، الذي قال فيه: نظرا للانتقادات التي كان عرضة لها في الماضي، كان من الإمكان ألا يستطيع تسيير هذه المرحلة، لكن منذ البداية كان لديه خطاب رجال، وأكد لي أنه سيسيّر هذه المرحلة بهدوء كبير، ولقد أدى دوره كما ينبغي، واليوم لا أخاف أن أقول إنه ضروري جدا لطريقة لعبنا، وأنا أهنئه وأشكره على كل ما يقدمه للفريق الوطني

ط.ب