عاد للحديث عن مباراة ألمانيا التاريخية بالبرازيل.. حاليلوزيتش:
اكتشفت سليماني ومحرز وهذا سر تعلقي بالجزائر
- 181
ت. عمارة
عاد المدرب البوسني، وحيد حاليلوزيتش، للحديث مرة أخرى عن تجربته القوية مع المنتخب الوطني، وقصة نجاحه معه في كأس العالم 2014، عندما قاده إلى التأهل للدور الثاني، كما استذكر قصة اكتشافه للاعبين إسلام سليماني ورياض محرز، وكشف سر تعلقه الكبير بالجزائر، رغم أن مسيرته التدريبية لم تخل من الانتقادات القوية والمشاكل مع وسائل الإعلام.
قال أول أمس، وحيد حاليلوزيتش في تصريحات لقناة "كامبو" الفرنسية، على "يوتيوب"، أن لقاء الجزائر وألمانيا في مونديال 2014، كان الأبرز في مسيرته، وصرح: "عندما واجهنا ألمانيا، كنت أعرف أننا سنلعب أمام واحد من أقوى المنتخبات في العالم، لكنني أردت من اللاعبين أن يدخلوا المباراة بلا خوف، قلت لهم يومها: ارفعوا رؤوسكم، انظروا إليّ، لست وسيماً، لكن هذا لا يهم، أنتم قادرون على صنع المستحيل"، مضيفا: "أربكناهم فعلاً، كانوا في صدمة من طريقة لعبنا، سيطرنا، ركضنا، قاتلنا ولو تأهلنا تلك الليلة، فأنا مقتنع أننا كنا سنذهب إلى المباراة النهائية".
كما تحدث المدرب البوسني عن اكتشافه لسليماني، قائلا: "استدعيت سليماني وتلقيت انتقادات قوية، رأيته في شباب بلوزداد، وكانت لديه رغبة قوية في القتال، لم يكن اختياراً عشوائياً، كان مشروع هداف، وأثبت ذلك لاحقاً حين أصبح الهداف التاريخي للمنتخب"، ونفس الشيء بالنسبة لمحرز، حيث صرح: "وصلني كلام عن لاعب شاب في القسم الثاني بإنجلترا، لاعب لا يعرفه أحد تقريباً، تابعت مبارياته ولاحظت أنه لا يفقد الكرة أبداً، وكان يتمتع بذكاء فني كبير، رغم نقصه البدني، كثيرون قالوا إنه ليس جزائرياً بما يكفي، لأنه وُلد في فرنسا، واليوم هو من بين الأفضل في العالم، هذا يجعلني فخوراً بأنني كنت من أوائل الذين وثقوا فيه".
من جهة أخرى، حدد حاليلوزيتش قوة الجيل الذي قاده في مونديال البرازيل، وأكد: "ذلك الفريق كان عائلة، هؤلاء اللاعبون لم يقاتلوا من أجلي، بل من أجل بلدهم. لهذا أحترم الجزائر وشعبها"، وأضاف: "لقد تعرضت لانتقادات قاسية في بعض الفترات، لكنني لم أشعر يوماً بالكراهية، بالعكس، هناك شيء في هذا البلد يدخل القلب ولا يغادره"، قبل أن يعترف: "أحياناً تدمع عيناي، الجزائر صنعت مني شخصاً آخر، صنعت مني مدرباً أقوى".