يواجه، مساء اليوم، المنتخب الوطني نظيره الزيمبابوي، في لقاء ودي على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، بداية من الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت الجزائر؛ تحضيرا لكأس أمم إفريقيا المقبلة. وهي الودية الأولى قبل الاصطدام بالمنتخب السعودي؛ في تحدٍّ أقوى يوم 18 نوفمبر المقبل بنفس الملعب؛ لتكثيف الاستعدادات لـ"كان 2025" ، ومواجهة منتخبات من مدارس مختلفة؛ تحسبا للمشاركة في كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

باشر المنتخب الوطني تحضيراته في تربص جدة منذ الإثنين الماضي؛ استعدادا لوديتي زيمبابوي والسعودية، اللتين تدخلان في برنامج الإعداد لكأس أمم إفريقيا، وسط كثير من الغيابات الاضطرارية. حيث خسر بيتكوفيتش خدمات ثلاثة لاعبين بسبب الإصابة. ويتعلق الأمر برامي بن سبعيني، وفارس شايبي، ومحمد الأمين توغاي؛ ما يحد من خياراته الفنية رغم أنه استدعى في البداية 27 لاعبا قبل أن يتقلص التعداد إلى 24 لاعبا، منهم ثلاثة حراس مرمى. 

وكان أشبال بيتكوفيتش أجروا أول حصة تدريبية مكتملة يوم الثلاثاء (غياب محرز)، حيث أجرى زملاء مازة حصة تدريبية جديدة بالميدان الملحق لملعب الملك عبد الله، تحت إشراف المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي ركّز خلالها على الجوانب التقنية والتكتيكية، في وقت كثف مدرب الحراس الجديد غيدو ناني، العمل مع ثلاثي حراس مرمى "الخضر" ؛ لوكا زيدان وألكسيس قندوز وأسامة بن بوط، بعد أن التحق خلال هذا التربص بالطاقم الفني، خصيصا، من أجل تطوير مستوى حراس مرمى المنتخب الوطني.

وإلى ذلك تكون الغيابات النوعية في خط الدفاع أخلطت حسابات المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. فبعد أن وجّه الدعوة لستة لاعبين في وسط الدفاع سيغيب كل من بن سبعيني وتوغاي للإصابة، الأمر الذي سيبقي لديه أربعة أسماء فقط؛ عيسى ماندي، وسمير شرقي، وزين الدين بلعيد، والشاب إلياس بن قارة. وهذا سيمنعه من تغيير خطته التكتيكية، واللجوء إلى خيار اللاعب بثلاثة مدافعين بالنظر إلى الغيابات النوعية. كما إن تواجد بن قارة في الحقيقة، جاء من أجل دمجه تدريجيا في صفوف "الخضر" . ويُتوقع أن يعتمد بيتكوفيتش على تشكيلة فيها كثير من اللاعبين غير المتعودين على اللعب بصفة أساسية أمام زيمبابوي؛ لأنها المباراة الأقل ندية مقارنة بتلك المنتظرة أمام السعودية، والتي من المرجح أن يعتمد فيها على اللاعبين الأساسيين. ومن الممكن أن يمنح المدرب السويسري الفرصة بشكل أكبر، لكل من إيلان قبال وأنيس حاج موسى ورفيق بلغالي، وربما مهدي دورفال وياسين تيطراوي، الذين يُعدون مستقبل المنتخب الوطني في الفترة المقبلة.

يجدر ذكر أن رياض محرز غاب عن بداية التربص، ولم يظهر له أي أثر في صور تدريبات يومي الإثنين والثلاثاء إذ كان منشغلا بالاحتفال الذي أقامته زوجته للإعلان عن جنس مولودهما الجديد (ذكر)، قبل أن ينضم لتربص "الخضر" . ومن المستبعد أن يشارك نجم السيتي السابق في لقاء زيمبابوي، على أن يكون جاهزا لمباراة السعودية المقبلة.