قبـل دخول مضمار البطولة العربية لألعاب القوى
احتكار الواجهة رهان "الخضر" في تونس

- 213

تعتزم الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، دخول منافسات الموسم الرياضي الجديد 2025 ـ 2026، بنيّة التألق، واحتكار الواجهة الدولية والقارية بامتياز، من خلال كسب تجهيز نوعي، حيث تتواجد النخبة الوطنية بمركز سرايدي لتجمّع الفرق الوطنية؛ من أجل التحضير الأمثل للبطولة العربية، المقرّر إجراؤها بتونس في الفترة الممتدة من 23 إلى 27 أوت 2025.
وحسب اتحادية أم الرياضات، فإن المديرية الفنية سطرت هدفين من هذه المشاركة العربية؛ الأول يتمثل في تحقيق أكبر عدد من الميداليات خاصة الذهبية منها. أما الثاني فهو تحسين النتائج المحققة ضمن الاختصاصات المدرجة في هذه النسخة.
وذكرت الاتحادية أن العناصر الوطنية التي ستشارك في الموعد العربي، سيكونون أمام مهمة إثبات جدارتهم بتقمص الألوان الوطنية، خاصة أنهم احتكّوا مؤخرا، ببعض الأسماء التي لها خبرة؛ في صورة كل من محمد طاهر ياسر تريكي وسليمان مولا. وبما أن الهدف المباشر للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، يتمثل في تكوين أسماء قادرة على حمل المشعل في أكبر الاستحقاقات الدولية، تُعد البطولة العربية بداية لتجسيد مشروع تكوين خزان قوي للمنتخب الوطني أكابر، في كل الاختصاصات؛ سواء الوثب، أو العشاري، أو المسافات الطويلة ونصف الطويلة، وحتى سباقات السرعة للمسافات القصيرة، وسباق الماراثون؛ لكي يكون تنوُّع في الميداليات.
ولبلوغ هذا الرهان تواصل النخبة تحضيراتها التي شرعت فيها بعد نهاية فعاليات البطولة الوطنية حسب الفرق، التي جرت، مؤخرا، بالجزائر العاصمة، حيث تم خلالها انتقاء القائمة التي تمثل المنتخب الوطني لألعاب القوى، ضمن الموعد العربي بتونس، وفقا للأرقام المحققة من طرف الرياضيين. وأغلب المشاركين أسماء شابة، تسعى لتحقيق نتائج إيجابية بتونس لتشريف الراية الوطنية، من خلال حصد أكبر عدد من الميداليات، وفي نفس الوقت لكسب الخبرة والتجربة لقادم الاستحقاقات الدولية، وأبرزها البطولة الإفريقية، والألعاب الإفريقية لسنة 2025.
وأشارت الهيئة الفيدرالية إلى أن معسكر عنابة يُعد محطة مهمة جدا للتشكيلة الوطنية، من أجل العمل على الرفع من جاهزية العدائين، وتطوير بعض النقائص التي يعاني منها البعض خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 22 أوت 2025، قبل الدخول في جو المنافسة الرسمية، التي تسعى من خلالها الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، لتحقيق أفضل النتائج، والبروز في الموعد الإقليمي.
يُذكر أن العناصر الوطنية سيكون تنقّلها إلى موطن الحدث العربي تونس، برا عن طريق الحافلة، حيث تم توفير كل الظروف والإمكانات أمام التعداد الوطني، من أجل السماح لهم بالتركيز على التدريبات، لتحقيق إنجازات جديدة تضاف إلى سجل ألعاب القوى الجزائرية على الصعيد العربي. وفي نفس الوقت ستكون فرصة لتقييم المستوى مع بعض المنتخبات التي ستشارك في البطولة الإفريقية.