واسطي يتّجه للانسحاب من مولودية وهران

إدارة حجيوي تجدّد ثقتها في المدرب غاريدو

إدارة حجيوي تجدّد ثقتها في المدرب غاريدو
المدرّب الإسباني خوان كارلوس غاريدو
  • 229
سعيد. م سعيد. م

قرّرت إدارة مولودية وهران برئاسة محمد حجيوي، تجديد الثقة في المدرّب الإسباني خوان كارلوس غاريدو، لقيادة الفريق في الفترة المقبلة، لدى اجتماع الطرفين، أوّل أمس، بعد الانتقادات التي طالت المدرب، خاصة بعد التعادل الأخير المخيّب، الذي سجّلته المولودية بملعبها "هدفي ميلود" أمام رائد بطولة المحترف الأوّل، شبيبة الساورة، والذي تلا هزيمة محبطة مُنيَ بها الوهرانيون في خنشلة أمام الاتحاد المحلي، لتكون حصيلتهم في جولتين نقطة واحدة من أصل ست ممكنة. وذلك بعيد عن مأمول "الحمراواة" مسيّرين وأنصارا. 

حسب تسريبات، استمع المسيّرون خلال اجتماع الإدارة بمدربها حيث جُدّدت الثقة في خدماته، لانشغالات وشكاوى غاريدو. كما تطرّق الطرفان لكلّ ما يدور حول الفريق الحمراوي، وطبعا تقييم حصيلته منذ انطلاق البطولة، ومنها النتائج السلبية الأخيرة المسّجلة رغم اقتناع الإدارة بأنّ التشكيلة تقدّم أداء جميلا ومقنعا، لكن دون أن تصاحبه النتائج الإيجابية، وهي بحاجة فقط، إلى بعض التعديلات، وكذلك تدعيمات بشرية في "الميركاتو" الشتوي؛ حتى يكون الفريق في أفضل حال، حسب نفس المصدر، الذي أكّد، أيضا، أنّ اجتماعا تقنيا بحتا سيُعقد في الساعات القليلة القادمة بين المدير الرياضي سي الطاهر شريف الوزاني والمدرب غاريدو، لمناقشة أمور فنية تتعلّق بطريقة لعب الفريق واللاعبين. 

وبذلك وضعت إدارة الرئيس حجيوي حدّا للّغط والشائعات التي انتشرت بعد لقاء السبت الماضي، عبر صفحات مختلف مواقع التواصل الاجتماعي حول مستقبل المدرب غاريدو، عقب التعادل بحجم الهزيمة التي سجّلتها المولودية الوهرانية داخل ديارها في مواجهة الرائد شبيبة الساورة، وعدم تجرّع الأنصار هذا التعثر، خاصة أنّ الفريق الحمراوي كان بإمكانه قطف النقاط الثلاث بسهولة، وفي شوط واحد (الأوّل)، ظهر فيه الضيف الساوري خارج مجال التغطية، وسلم من هزيمة ثقيلة بعد تضييع المهاجمين الوهرانيين العديد من الفرص السانحة، ومنها ضربة جزاء، وهي الرابعة التي يهدرها "الحمراوة" منذ انطلاق البطولة الوطنية.

وما زاد حنق الأنصار رعونة لاعبيهم قبالة مرمى الساورة، خاصة التبديلات الخاطئة وغير المفهومة للمدرب غاريدو في الشوط الثاني، عكس مدرب الفريق المنافس بوذراع، الذي أجرى تغييرين اثنين، غيَّر بهما وجه فريقه الباهت، ومجرى المباراة الذي آل إلى تعادل منطقي بالنظر إلى تقاسم الفريقين الشوطين.

من جانب آخر، يتّجه اللاعب السابق زبير واسطي، إلى الانسحاب من المولودية الوهرانية بعد أيام فقط من تنصيبه منسقا عاما جديدا للفريق، على خلفية العارض الصحي الذي ألمّ به مؤخّرا، وتلقّى بموجبه نصائح واضحة من طبيبه المعالج، بالراحة التامة، وهو ما يعني عدم حضور واسطي التدريبات اليومية للفريق، ومرافقته في سفرياته خارج مدينة وهران. وسيقدّم المدافع المحوري الأسبق لـ"الحمراوة" في القريب العاجل، ملفا طبيا وافيا لإدارة الرئيس محمد حجيوي؛ لاتّخاذ القرار النهائي بشأن مستقبل واسطي، وتعاونه معها.