ترجم نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي، شعبيته وقاعدته الجماهيرية الجزائرية، من خلال إبرام صفقتين مدويتين من "الخضر"، بعد غياب استمر لسنوات طويلة، فبعد أن تعاقد مع أمين غويري، الجمعة الماضي، أعلن النادي الفرنسي، عن ضم لاعب ميلان الإيطالي ومحبوب أنصار "الخضر"، إسماعيل بن ناصر، خلال الساعات الأخيرة من الميركاتو الشتوي، في صفقة وصفها الفرنسيون بـ"المدوية" والجيدة.

أعلن، أول أمس، نادي أولمبيك مرسيليا، وبالتحديد خلال الساعة الأخيرة من غلق الميركاتو الشتوي في أوروبا في الساعة (11 ليلا)، عن ضمه لنجم المنتخب الوطني، اسماعيل بن ناصر، قادما من أسي ميلان الإيطالي، في صفقة إعارة إلى غاية شهر جوان المقبل، مع خيار الشراء، وكتب الموقع الرسمي لنادي جنوب الفرنسي: "أولمبيك مرسيليا سعيد بالإعلان عن توقيع اسماعيل بن ناصر، لاعب وسط الميدان الدولي الجزائري البالغ من العمر 27 سنة، قادما من أسي ميلان الإيطالي (178 مباراة)"، وأضاف أن اللاعب: "التحق بمرسيليا على سبيل الإعارة، مع خيار الشراء، عقب اجتيازه بنجاح الفحوص الطبية"، في وقت كشفت وسائل الإعلام الفرنسية، عن التفاصيل المالية للصفقة، التي أشعلت حماس أنصار النادي الفرنسي، والذي يملك الكثير منهم أصولا جزائرية، حيث قدرتها بحوالي 15 مليون يورو، ما بين قيمة الإعارة الحالية وشراء عقده الصيف المقبل، ومن شأن هذه الصفقة، أن تحرر بن ناصر من مشكلته مع ميلان، خلال الموسمين الأخيرين، عندما عانى من الإصابات المتكررة، وعدم المشاركة بانتظام في المباريات، ما تسبب في تراجع مستوياته الفنية.

عاد نادي أولمبيك مرسيليا إلى التعاقد مع اللاعبين الجزائريين، بعد فترة غياب طويلة جدا، وهو الذي لم يعرف في الحقيقة، تألق الكثير من الجزائريين، على غرار الثنائي جمال بلماضي وكريم زياني، أبرز من لعب مع نادي جنوب الفرنسي في السنوات الأخيرة، ويملك أولمبيك مرسيليا علاقة قوية بالجزائر، سواء من خلال أصول فئة عريضة من أنصاره "الجزائرية"، أو قاعدته الجماهيرية داخل الجزائر، قبل أن ينجح في التعاقد مع واحد من أفضل اللاعبين في المنتخب الوطني حاليا، ليتزين النادي الفرنسي بألوان علم الجزائر في البطولة الفرنسية، كما سيساهم في استمرار ظهور ألوان الجزائر باستمرار، على ملعب "الفيلودروم"، وسط جماهيره العريضة، التي تتميز بتوجيهها في كل مرة، رسائل تبين العلاقة القوية بين فريقها والجزائر عبر التاريخ وباستمرار.