عداؤو المنتخب الوطني يدقون ناقوس الخطر:
ألعاب القوى في قاع البئر والاتحادية حطمتنا
- 792
❊ط/ب.
يعاني عداؤو المنتخب الوطني لألعاب القوى، من إهمال كبير من قبل الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، حيث يعيش الكثير منهم في وضعية صعبة، كون أنهم أصبحوا يجرون تدريباتهم بصفة فردية، وبأموالهم الخاصة، كما اختار البعض منهم اللجوء إلى الكفاءات الأجنبية من أجل مواصلة التألق، لأنهم كما قالوا في تصريحاتهم لـ»المساء»: «لولا حبنا لهذه الرياضة، لتوقفنا عن ممارستها».
أبطال لطالما شرفوا الجزائر، في المحافل الدولية، على غرار كل من عبد الرحمن عنو، سفيان بوحدة، عثمان الحاج لعزيب، اسكندر عثماني، تريكي ياسر، مالك لحولو، أهدوا كلهم ميداليات لألعاب القوى الجزائرية، إلا أنهم وحسبما أكدوه لنا، يعانون «التهميش»، من اتحادية جزائرية، تسير في واد آخر غير ألعاب القوى، التي كانت تنقذ الرياضة الجزائرية في المحافل الدولية، وترفع العلم الجزائري، لأنها تعد خزانا كبيرا لرياضيين واعدين، فهؤلاء العدائين، أرادوا من خلالنا رفع انشغالاتهم ودق ناقوس الخطر،لأن ألعاب القوى في الجزائر، كما قالوا، وصلت إلى «قاع البئر»، ومن أجل إخراجها لابد من إحداث التغيير على مستوى الاتحادية، التي لا زال فيها نفس الأشخاص الذين كانوا يقررون في الماضي، رغم تغيير رئيسها ومديرها الفني.
أمور خطيرة كشفها العدائون الجزائريون، من خلال فتح قلوبهم لـ»المساء»، بمناسبة الدور المفتوحة لألعاب القوية التي نظمت على مدار يومين في ملعب ألعاب القوى بالباخرة المحطمة ببرج الكيفان، فقد بلغ بهم الأمر إلى حد التهديد بمقاطعة البطولة الإفريقية القادمة، إن لم تتغير الأمور، مثلما يؤكده محدثونا في تصريحاتهم المختلفة، فلا إمكانيات ولا تحفيزات ولا اهتمام من قبل المسؤولين في الاتحادية، وحتى رئيسها لا يعرف عدائيه، كل أمور تؤرق هؤلاء الأبطال، الذين يؤكدون بأنهم ملوا من هذه الوضعية التي طال أمدها، وأنهم على شفا حفرة من التوقف عن ممارسة هذه الرياضة، كل في اختصاصه.
ويبقى المشكل الكبير، الذي حسب هؤلاء الرياضيين، يعد مثبطا لعزائمهم، ويرونه أنه مفتعل من قبل المسؤولين في الاتحادية، حتى لا يشاركوا في مختلف المنافسات الدولية، الحد الأدنى الذي تقره الاتحادية في كل مرة، والذي ليس له أي ضوابط، فكل مرة يتم تحقيقه من قبل العدائين، تقوم الاتحادية بتخفيضه مرة أخرى، لغاية مجهولة، حيرت هؤلاء الرياضيين، الذين في كل مرة يوصفون من قبل المسؤولين في الاتحادية بـ»عديمي المستوى»، في حين يلاقون كل الاهتمام والرعاية خارج الوطن، من قبل الأجانب الذين يعطون قيمة أكبر للإمكانيات التي يملكونها، فهم يناشدون تدخل وزير الشباب والرياضة لـ» تطهير» محيط هذه الرياضة، وإعادة التنظيم والاهتمام في الاتحادية.
❊ط/ب.