ملاكم الفريق الوطني محمد حمري لـ"المساء":

أتمنى أن تفي اللجنة الأولمبية بوعودها

أتمنى أن تفي اللجنة  الأولمبية بوعودها
الملاكم الدولي محمد حمري
  • 585
ع . اسماعيل ع . اسماعيل

تشتكي بعض عناصر الفريق الوطني للملاكمة، من بعض النقائص التي يعانون منها، ومن شأنها أن تؤثر على معنوياتهم وتحضيراتهم، تحسبا للألعاب الأولمبية التي لم يبق على انطلاقها سوى بعض الأسابيع، وهو حال الملاكم الدولي محمد حمري، الذي يحاول استرجاع كل إمكانياته البدنية، بعد تعرضه لكسر على مستوى إبهام اليد اليسرى، وهو ما جعله يقلل من حدة تحضيراته، حيث يسجل تأخرا كبيرا في هذا الجانب، وهو الآن يأمل في أن يكون في أحسن أحواله البدنية والمعنوية.

"لقد تعرضت لكسر على مستوى اليد اليمنى، أجبرني على تفادي الملاكمة، لكن أجد نفسي أقوم بالتمرينات من خلال استعمال اليد اليسرى فقط، في محاولة للحفاظ على رشاقتي فوق الحلبة، قال محمد حمري، الذي يؤدي حاليا الخدمة الوطنية، مضيفا أن هذه الإصابة خلقت له صعوبات في التنفس، وأجبرته على الابتعاد عن المنافسة الرسمية، حيث لم يشارك حمري في دورة أوزباكستان الدولية، بالرغم من أن الطاقم الفني قام بإدراجه في قائمة التشكيلة الوطنية، التي كانت قد انتقلت إلى هذا البلد من أجل المشاركة في دورة دولية، جرت في هذا البلد، والقيام بتربص مشترك مع الفريق الوطني المحلي: "المدرب أحمد دين، فضل أن أبقى في أجواء الفريق الوطني، رغم تعرضي لإصابة في اليد اليمنى، وبدون شك، كان يدرك أن ابتعادي عن زملائي في التشكيلة الوطنية، قد يضر بمعنوياتي، وبالفعل استعدت معنوياتي وأنا بين زملائي، لكن سأعود للتدريبات عن قريب، كوني أشعر الآن بتحسن حالتي الصحية من يوم إلى يوم"، أضاف محدثنا. لحسن حظنا كدوليين، شاركنا في دروات دولية في الخارج،

وكان محمد حمري قد تأهل إلى نهائيات الألعاب الأولمبية، بعد اجتيازه بنجاح، مراحل التصفيات التي فاز فيها على ملاكم مغربي ومصري وغابوني، وكباقي زملائه في المنتخب الوطني،  يشتكي محمد حومري من ضعف الاحتكاك على المستوى الدولي، قائلا في هذا الشأن "أنتم تعرفون أن انتشار فيروس كورونا في بلدنا وعبر العالم، أجبر الرياضيين على التوقف عن المشاركة في أي منافسة، و قد اكتفينا نحن الملاكمين بالتدريبات الفردية لعدة أشهر، مما أثر على حالتنا البدنية، ولحسن حظنا كملاكمين دوليين، تحصلنا على حق المشاركة في دورات دولية خارج الوطن، حيث انتقلنا إلى المجر وأوزباكستان وتركيا، ومكن ذلك كل عناصر الفريق الوطني من تسجيل تقدم معتبر في التنافس الدولي، فضلا عن التربصات المتعددة المبرمجة في الجزائر، والتي وجدنا فيها فائدة كبيرة في مجال الحفاظ على مستوانا التنافسي، سننتقل عن قريب إلى أوكرانيا، البلد الذي سيشكل آخر محطتنا التحضيرية في الخارج، حيث سننجز هناك برنامجا استعداديا خاصا، سنضع فيه الرتوشات الأخيرة التي تسبق تنقلنا إلى طوكيو لخوض منازلات الألعاب الأولمبية".

أتمنى أن تقوم الهيئة الفدرالية بتحسين راتبنا الشهري

لم يخف محدثنا انزعاجه في هذه الفترة، من بعض الأمور التي لها علاقة بوضعيته كملاكم دولي، يتأهب للمشاركة في منافسة دولية ذات مستوى عال، دورة الألعاب الأولمبية، التي تحتضنها عاصمة اليابان طوكيو، حيث أوضح قائلا "صحيح أننا نتلقى من حين لآخر، تشجيعات من السلطات المكلفة بالرياضة، لكنها غير كافية، بسبب بعض النقائص التي نعاني منها، وأذكر بشكل خاص، ضعف الراتب الذي نتقاضاه والمحدد بقيمة 40 ألف دينار شهريا، راتب أجده غير كاف لسد كل حاجاتنا المادية كملاكمين محترفين، تصور أن نصف هذا المبلغ أخصصه فقط لاقتناء البروتين، الفيتامين الذي يمثل دواء أساسيا للحفاظ على اللياقة البدنية، لذلك، أتمنى أن تراعي الهيئة الفدرالية وضعيتنا المادية من خلال تحسين الراتب، البعض يظن أننا نتلقى منحا مالية معتبرة عند تنقلنا إلى خارج الوطن، للمشاركة في دورات دولية، أو لإنجاز تربصات، والحقيقة غير ذلك، ففي تربص أوزباكستان الذي قضينا خلاله عشرين يوما، استفدنا من مائة وستين دولارا فقط، وهو مبلغ أقل بكثير مما كنا نطمح إلى الحصول عليه.

كل ما يتمناه محمد حمري؛ أن تساعده السلطات المكلفة بالرياضة في إيجاد منصب شغل، بعد تأديته للخدمة الوطنية، لكن في انتظار ذلك، يتمنى هذا الملاكم الفذ، تشريف بلده في دورة طوكيو الأولمبية، من خلال إهدائه ميدالية في وزن أقل من 81 كلغ.