الجزائر - البنين 1-0

أبطال إفريقيا ينجحون في اختبارهم الودي الأول

أبطال إفريقيا ينجحون في اختبارهم الودي الأول
  • القراءات: 565

فاز المنتخب الوطني لكرة القدم في أول خرجة له أمام جمهوره، منذ تتويجه بكأس إفريقيا للأمم 2019 بمصر، على حساب نظيره البنيني (1-0) مساء يوم الاثنين الماضي، في مباراة احتفالية ودية، في إطار الاستعدادات للمواعيد الرسمية المقبلة وفي مقدمتها تصفيات كأس إفريقيا 2021.

وبعد شهرين تقريبا عن التتويج التاريخي لأبناء المدرب جمال بلماضي على الأراضي المصرية على حساب السنغال (1-0) في نهائي كأس إفريقيا للأمم 2019، كان رفاق القائد رياض محرز على موعد مع جمهور ملعب 5 جويلية في أول ظهور لهم في هذا الملعب منذ مدة طويلة، أمام منتخب البنين في لقاء ودي، حيث جدد الطاقم الفني الثقة في نفس التشكيلة التي لعبت النهائي، باستثناء مهدي زفان الغائب عن المواجهة، والذي عوض بيوسف عطال، الذي استعاد مكانه بعد تعافيه من الإصابة على مستوى الكتف تعرض  لها خلال نهائيات الكان بمصر.

وقد سيطر رفاق الحارس وهاب مبولحي على مجريات الشوط الأول، أمام منافس اكتفى بالدفاع عن منطقته والانطلاق في محاولات معاكسة، كلما أتيحت له الفرصة، ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى هدد اللاعب محرز الحارس البنيني بقذفة أرضية من على خط 18 م بعد تمريرة من الجهة اليمنى ليوسف بلايلي، وواصلت التشكيلة الوطنية تحكمها بزمام الأمور وكاد اللاعب يوسف بلايلي أن يفتتح باب التسجيل، من خلال مخالفة وجد الحارس البنيني صعوبة لإخراجها إلي الركنية.

وأمام الخطر المحذق على منطقته، تحرك منتخب البنين وصنع أول فرصة حقيقية في الدقيقة العشرين ولكن قذفة موني تصدى الحارس الجزائري ببراعة، ورغم استحواذهم الكبير على الكرة، فشل زملاء بونجاح في تجسيد الفرص التي أتيحت لهم خلال الشوط الأول، حيث فشل كل من هداف السد القطري وبن ناصر نجم ميلان وبلايلي في النيل من المرمى البنيني، بسبب التسرع وعدم التركيز في اللمسة الأخيرة، فضلا عن المبالغة في الكرات العالية التي عرف الدفاع البنيني كيف يتعامل معها.

ومباشرة مع انطلاق الشوط الثاني، واصل الخضر استحواذهم على الكرة والسيطرة على مجريات اللعب، حيث نجح المدافع الأيمن يوسف عطال، من التوغل وتمرير كرة على طبق من ذهب لزميله رياض محرز الذي وجد الحارس البنيني بالمرصاد، لقذفته في الدقيقة 48، أربع دقائق بعدها جاء الدور على لاعب غالاتساراي سفيان فغولي لتجريب حظه من بعيد لكن محاولته تصدى لها مرة أخرى الحارس الاغبي الذي كان بحق في يومه وأفشل كل المحاولات الجزائرية المتكررة.  وأمام الصعوبات التي واجهت المنتخب الجزائري في إيجاد الطريق للنيل من المرمي المنافس، أجرى المدرب جمال بلماضي بعض التغييرات على التشكيلة الوطنية، بإقحام الثلاثي عبيد وسليماني وبراهيمي، هذا الأخير نجح في أول لقطة له من التوغل داخل منطقة العمليات قبل أن يتم الاعتداء عليه، حيث لم يتوان الحكم المصري من الإعلان عن ضربة جزاء، نجح الهداف اسلام سليماني من تحويلها إلى هدف بعد محاولتين (72)، هذا الهدف حرر اللاعبين والجمهور الغفير على حد سواء، ولم يتوقف زملاء اللاعب عطال في تهديد مرمى المنافس، سيما بواسطة براهيمي على الجهة اليسرى، حيث خلق مشاكل كبرى للدفاع البنيني بفضل تحركاته  ومراوغاته القاتلة.

وفي العشر دقائق الأخيرة من المواجهة، أقحم المدرب جمال بلماضي المدافع رفيق حليش مكان جمال بلعمري في آخر ظهور له بألوان المنتخب الوطني تحت تصفيقات الجهور وتشجيعات الرفاق، حيث حمل لآخر مرة في مشواره الدولي إشارة القائد، وتميزت الدقائق الأخيرة من المباراة بإهدار الهداف سليماني لفرصتين سانحتين لإضافة الهدف الثاني، بعد انفراده بالحارس في الدقيقتين 89 و90+1 بعد تمريرتين من براهيمي وفغولي.

ومباشرة بعد إعلان الحكم المصري نهاية المباراة بفوز الخضر على البنين، هنأ اللاعبون زميلهم رفيق حليش، الذي عاش لحظات تاريخية مؤثرة في مشواره، كما قاموا بدورة شرفية وتقاسم اللاعبون الفرحة مع الأنصار وقدمت لهم الكأس الإفريقية في جو حماسي بهيج في مدرجات ملعب 5 جويلية.