حظيت مشاريع التعليم العالي بولاية باتنة باهتمامات الدولة التي سخرت إمكانيات مالية هامة ضمن البرامج المختلفة الخاصة بالتنمية ككل،  والتي ستجعل من جامعة باتنة ورشة مفتوحة على العلم والمعرفة.

إذ تعززت جامعة باتنة 2، الشهيد مصطفى بن بولعيد بالقطب الجامعي فسديس بهياكل جديدة، تسهر السلطات الولائية على تنفيذ مشاريعها لتغطية العجز، على غرار العمل على استلام ما تم إنجازه واستكمال العمليات المتبقية، منها مدرج كلية العلوم الطبية بسعة 2000 مقعد. وأوضح عميد جامعة باتنة 2 الشهيد مصطفى بن  بولعيد السيد الطيب بوزيد، أن معظم مشاريع المجمع الكبير الذي يضم 26 ألف مقعد بيداغوجي، تم استلامها ما عادا 1500 مقعد بيداغوجي خصص للمدرسة التحضيرية التي ستستغل لاحقا حال تدشينها. وذكر ذات المسؤول، أن زيارة والي الولاية المرتقبة للجامعة من شأنها الوقوف على سير الأشغال الجارية ببعض الهياكل وتحديد نسب الإنجاز بها كتلك التي لها علاقة بأشغال إنجاز بعض المرافق الرياضية منها قاعتين مغطاتين.    

ويأتي مشروع إنجاز القطب الجامعي الجديد بفسديس الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية في إطار برنامج المخطط الخماسي 2005 /2009 لإنجاز 26.000 مقعد بيداغوجي، سجل منها 3000 مقعد في إطار البرنامج التكميلي لسنة 2005، فضلا عن إنجاز 20.000 سرير أدرج منه في البرنامج التكميلي 8000 سرير ومطعم مركزي لمواجهة الطلب بعدما ارتفع عدد الطلبة إلى 60 ألف.

وخلال زيارتنا الأخيرة لهذا القطب الذي يشكل تحفة فنية بهندسته المعمارية للجهة الشمالية في أحسن الظروف، تبعا للجهود المبذولة التي توجت السنة الماضية بالتحاق 6294 طالبا جديدا وتم رفع طاقة الإستقبال بهذا القطب الجامعي إلى 32.000 مقعد بيداغوجي. وكانت الجهود وقتها منصبة لدعم الجامعة بمركز مخابر البحث العلمي ويضم هذا المركز الذي تم إنجازه بجامعة باتنة2 بالقطب الجامعي فسديس 16 مخبرا، في العديد من التخصصات العلمية والتكنولوجية وأيضا تلك الرامية إلى تطوير الطاقات المتجددة ليرتفع بذلك مجموع مخابر البحث بهذه الجامعة إلى 26 مخبرا.

ومن حيث الهياكل، ستستلم جامعة باتنة2، 3000 مقعد بيداغوجي علوم أساسية و3500 مقعد بيداغوجي (لغات)، في انتظار فتح خطوط جديدة لنقل الطلبة عبر السكة الحديدية انطلاقا من مجمع الحاج لخضر إلى جامعة باتنة 2، وكان هذا انشغال المنتخبين في وقت سابق للقضاء على مشاكل النقل الجامعي.