بعد أن حظي ملفه بموافقة وزارة الشؤون الدينية

أشغال إنجاز الجامع الكبير بعنابة تنطلق الأسبوع القادم

أشغال إنجاز الجامع الكبير بعنابة تنطلق الأسبوع القادم
  • القراءات: 2438
سميرة عوام سميرة عوام

أوفدت أول أمس، وزارة الشؤون الدينية لجنة خاصة لمتابعة ملف المسجد الكبير الذي توقف عن الإنجاز قبل انطلاق أرضية البناء بحي بوخضرة، بسبب مشاكل مالية. وبعد تحويل دراسة دقيقة عن هذا الجامع الذي يعتبر مكسبا دينيا وسياحيا في الجهة الشرقية للبلاد على طاولة الوزارة الوصية، تم الاهتمام به و رصد له غلاف مالي معتبر للإسراع في إنجازه ، حيث ستنطلق الأسبوع القادم عملية البناء بعد اختيار المقاولة التي ستباشر الأشغال التي توقفت عندها مقاولات أخرى.

وعليه فإن بعث مشروع المسجد الكبير والذي سيتحول إلى إشعاع ديني مطلع 2018 من شأنه أن يعزز الثقافة الدينية بالمنطقة المفتوحة على التوافد القوي لحفظة القرآن والأئمة، بعد أن كانوا يأخذون تعاليمهم من جامع أبو مروان الشريف، القلب النابض لعنابة، قبل أن يخضع هو الآخر للتهيئة للحفاظ على إرثه والفسيفساء الإسلامية.

وفي سياق متصل، يعود مشروع الجامع الكبير إلى سنة 2003، وقد أعدت له دراسة خاصة بالجانب الهندسي والشكل الخارجي له. وقد تمت الموافقة مع جمعية المسجد الكبير والمصالح الولائية، لاختيار شكل هندسي رائع وفسيفساء إسلامية يمتد طرازها من عمق الأندلس، إلى تدعيمه بمرافق أخرى، منها دار للفتوى. وعليه قدرت مصالح الشؤون الدينية، الغلاف المالي الإجمالي لهذه المنشأة الدينية في وقت سابق بـ230 مليار سنتيم.وعلى صعيد آخر، تم تقليص مساحة الجامع ـ حسب الدراسة المقدمة على طاولة مديرية الشؤون الدينية ـ والتي تقدر بـ7 هكتارات، تتسع لـ12 ألف مصل، يتوزعون على قاعة للصلاة ومساحة خارجية تتوفر على نفس طاقة استيعاب القاعة المخصصة للمصلين، بالإضافة إلى بناء مرافق مكملة للجامع، وهي مدرسة قرآنية وقاعات ومؤتمرات ودار للفتوى. وسيقام الجامع فوق هضبة عالية بالبوني، وذلك حتى تكون القباب أطول من قبة كنيسة لالة بونة المتواجدة على هضبة أخرى تطل على عنابة. وسيتم بناء الجامع وفق الطراز الإسلامي الذي تنفرد به المساجد الدينية في العالم خاصة بالأندلس.

للاشارة، تحتوي مدينة عنابة على معالم دينية كثيرة منها جامع الباي وسيدي ابراهيم بن تومي، حيث تعتبر هذه المساجد نقطة لقاء بين المشايخ والأئمة خاصة في شهر رمضان والمناسبات الدينية.