13 ألف إصابة بسرطان الثدي سنويا بالجزائر

90% من الحالات قابلة للشفاء بالكشف المبكر

90% من الحالات قابلة للشفاء بالكشف المبكر
  • 141
زولا سومر زولا سومر

كشف وزير الصحة محمد الصديق أيت مسعودان، أمس، عن تسجيل أكثر من 13 ألف حالة سنويا، أي ما يمثل 46% من مجمل السرطانات لدى النساء، فيما دعا كلا من وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عبد الحق سايحي ووزيرة التضامن الوطني صورية مولوجي، إلى تشجيع الكشف المبكر والفحص الدوري لمعالجة المرض في مراحله الأولى وتقليص عدد الوفيات.

أكد وزير الصحة بمناسبة إحياء اليوم العربي للتوعية بمرض سرطان الثدي، المصادف للفاتح من أكتوبر من كل سنة، وإطلاق الحملة الوطنية التحسيسية للتوعية تحت شعار "الكشف المبكر لحظة وعي.. لا تترددي حياتك أمانة"، بحضور وزيري العمل والتضامن الوطني، بأن الجزائر قطعت خطوات هامة في هذا المجال، بفضل تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية الذي جعل ملف السرطان أولوية رِئاسِية، مشيرا في هذا الصدد إلى ِانشاء اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، لتنسيق الجهود العلمية والطبية وتعزيز الفحص الصحي، بِفتح مصالح جديدة لطب الأورام والعلاج الإشعاعي عبر الوطن، بالإضافة إلى ضمان وفرة الأدوية في علاج السرطان وتحسين آليات توزيعها. وكذا إدماج تقنيات التشخيص والعلاج المبتكرة بما يسمح للمرضى بالاستفادة من أحدث التطوّرات العلاجية.

واعتبر الوزير هذه الإنجازات، تقدّما ملموسا في تحسين التكفل بالمرضى وتخفيف معاناتهم، وتوسيع فرص الاستفادة من العلاج المبكر، غير أنه شدّد على أن المرحلة الحالية تفرض علينا تحديات جديدة، أبرزها تكثيف الكشف المبكر على المستوى الوطني وتحسين خدمات الاستقبال والتوجيه داخل المؤسّسات الصحية وكذا تعميم الحملات التحسيسِية لكسر حاجِز الخوف والوصم الاجتماعي، معلنا عن إطلاق حملة وطنية كبرى للكشف المبكر على مستوى ولايتي أدرار وتيميمون كنموذج أولي، ليتم تعميمها على باقي ولايات الوطن، بهدف من جعل "أكتوبر الوردي" أكثر من مجرد حملة ظرفية، وترسيخ ثقافة الوقاية والكشف المبكر كجزء من السلوك الصحي اليومي للمرأة الجزائرية.

من جهته أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عبد الحق سايحي على ضرورة الوقاية بتغيير نمط الحياة والتغذية، مبرزا الجهود التي تقوم بها الدولة لمواجهة داء السرطان الذي أصبح هاجسا كبيرا. كما أكد استعداد قطاع الضمان الاجتماعي لمرافقة الجهود التي يقوم بها قطاع الصحة والحكومة  لمواجهة المرض ومحاولة التقليص منه.

بدورها، أبرزت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي عزم الجزائر عزمها على مكافحة سرطان الثدي، وفق مقاربة تسعى إلى رفع الوعي لدى النساء، خاصة في المناطق النائية، وتوفير خدمات العلاج ذات جودة من أجل حمايتهن، وتعزيز آليات الوقاية لصالحهن، من خلال استفادتهن من الكشف المجاني ومن المساعدات المادية، والمرافقة النفسية اللازمة للمصابات.

ودعت الوزيرة الفاعلين في المجتمع المدني إلى تكثيف العمل التطوّعي والتوعوي طوال أيام السنة، لرفع الوعي لدى النساء بأهمية الكشف المبكر، مع إشراك النسوة اللائي شفين من المرض في مثل هذه الحملات لعرض تجاربهن في مواجهة المرض، والوقاية منه .

أما رئيس الوكالة الوطنية للصحة البروفيسور كمال صنهاجي، فذكر بأن 90% من حالات الإصابة بسرطان الثدي قابلة للشفاء في حال اكتشافها مبكرا، مبرزا أهمية الفحص الدوري لتقليص الوفيات عن طريق تغير السلوكيات ونشر الوعي الطبي. وأشار إلى أن الوكالة تعمل على صياغة توصيات من أجل تطوير الكشف المبكر، ووضع أنظمة مراقبة دقيقة تتيح قراءة واقعية لمؤشرات المرض وطنيا وإقليميا.