افتتاح فعاليات صالون السيارات الإفريقي.. سيفي غريب:
70% نسبة إدماج الآلات الثقيلة ونطمح لـ30% في السيارات

- 218

❊ الاعتماد على مكوّنات منتجة محليا عبر شبكة مناولين ومجهزين وطنيين وأجانب
❊ البحث والتطوير واﻻبتكار لتحسين مناهج اﻹنتاج والمعرفة والتحويل التكنولوجي
❊ ضرورة استجابة الاستثمارات للمواصفات العالمية للعلامة التجارية
كشف الوزير الأول بالنيابة، وزير الصناعة، سيفي غريب، أمس، عن بلوغ 70% نسبة إدماج وطنية في مجال الآلات الثقيلة الموجّهة للأشغال العمومية والفلاحة والصناعة، مشيرا إلى اعتماد استراتيجية طموحة في مجال صناعة السيارات قادرة على تحقيق نسبة إدماج لا تقل عن 30%.
في كلمة ألقاها نيابة عنه، وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، بمناسبة إشرافه على انطلاق صالون السيارات الإفريقي، بقصر المعارض الصنوبر البحري، ضمن فعاليات معرض التجارة البينية الإفريقية في طبعته 4 بالجزائر، قال الوزير الأول بالنيابة، إنه في ميدان الصناعات الميكانيكية، تتبلور خارطة صناعية في إفريقيا جديرة بالاهتمام، مشيرا إلى أن الجزائر التي تتموقع إلى جانب بلدان أخرى ضمن رواد هذه الصناعات، تتبوأ مكانة متميزة على مستوى عدة أصناف من المركبات، لا سيما الآلات الثقيلة الموجّهة للأشغال العمومية والفلاحة والصناعة، بنسب إدماج وطنية معتبرة تصل إلى 70%. وأكد أن الجزائر التي وضعت خلال 5 سنوات الأخيرة، استراتيجية طموحة في مجال صناعة السيارات، تسعى إلى ترقية شعبة صناعة المركبات الخفيفة ضمن سلسلة القيم ترتكز على إنجاز استثمارات بسلاسل إنتاج كاملة قادرة على تحقيق نسبة ادماج لا تقل عن 30%، من خلال الاعتماد على مكوّنات منتجة محليا، عبر شبكة من المناولين والمجهزين الوطنيين والأجانب، الذين ترافقهم الدولة في تحسين كفاءاتهم التقنية والتكنولوجية والإدارية والمالية، والحصول على اعتمادات المصنع.
كما تتضمن الرؤية الجديدة، حسب سيفي غريب، متطلبات أساسية تحث على إدراج البحث والتطوير واﻻبتكار لتحسين مناهج اﻹنتاج والمعرفة والتحويل التكنولوجي، إلى جانب حتمية استجابة الاستثمارات المنجزة في الجزائر للمواصفات التقنية العالمية للعلامة التجارية، مضيفا بأن الجزائر بادرت إلى تشكيل مجلس الخبراء في مجال صناعة المركبات ومكوّناتها، كهيئة استشارية فنية، تضم نخبة من الكفاءات من داخل الوطن وخارجه، وخبراء دوليين، يعنون بتقديم الرأي والتوصيات حول أفضل الخيارات الصناعية. ولفت المتحدث إلى أنّ هذا المعرض الذي يشهد مشاركة كبيرة ونوعية لمجمّعات اقتصادية وشركات إفريقية وعالمية متخصّصة في صناعة السيارات والمركبات والمكوّنات وقطع الغيار، يبرز كفضاء للتعرف على ما تزخر به إفريقيا من إمكانيات وفرصة لربط علاقات الأعمال والتجارة والاستثمار بين مختلف الفاعلين والمتدخلين من أنحاء العالم.
وشهدت فعاليات افتتاح صالون السيارات الإفريقي، التي أشرف عليها وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، بحضور وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية، فاطمة شيبوب، ووزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي سمير عبيد، ومسؤولين عن البنك الإفريقي "أفريكسيمبنك" والجمعية الإفريقية لمصنّعي السيارات، مشاركة فاعلين بارزين في المجال، حيث طاف رزيق بأجنحة المعرض واستمع لشروحات العارضين حول أنشطة مؤسّساتهم وخططهم الإنتاجية بما فيها مصانع السيارات.
مجمّعات عالمية تنخرط في ديناميكية الفرع الصناعي بالجزائر
في هذا الإطار، أبان الصالون، عن توجّه عدد من المجمّعات في هذا المجال للاندماج في الديناميكية التي أعلنت عنها الدولة من أجل بناء صناعة حقيقية للسيارات في الجزائر، حيث قال الرئيس المدير العالم لـ"ستيلانتيس الجزائر"، راوي الباجي، في تصريح للصحافة إن المجمّع يعرض خلال الصالون السيارة الجديدة "غراندي باندا" التي ستصنع في الجزائر لأول مرة، موضحا أن نسبة الإدماج الوطنية ستتجاوز بالنسبة لهذه السيارة 20%، وتشمل لواحق السيارة الداخلية كالكراسي وغيرها.
بدوره، ذكر سليم مرابط المدير العام بالنيابة لـ"شيري" الجزائر، أنّ المجمّع بصدد تجسيد مصنع للسيارات في الجزائر بإنتاج مرتقب لـ50 ألف سيارة سنويا ثم بلوغ 100 ألف سيارة سنويا خلال 3 سنوات القادمة، مع استحداث 2400 منصب عمل مباشر والتكوين لدى أكاديمية "شيري" الجزائر، مشيرا إلى توقيع عقود مع المناولين ومصنّعي قطع السيارات لتحقيق نسبة الإدماج التي ينصّ عليها دفتر الشروط، حيث ستكون عند انطلاق المصنع 14%.
هذا جديد مصنع "هيونداي" بالجزائر
أما طارق مصعد المسؤول الإقليمي عن الشرق الأوسط وإفريقيا في مجمّع "هيونداي"، أوضح في تصريح لـ"المساء" بلوغ مراحل متقدمة للتصنيع المحلي لـ3 سيارات ومركبتين للنقل الخفيف والمتوسط لتلبية احتياجات السوق الجزائرية، مشيرا إلى أن الاستيراد مرتبط بـ"كوطة" الحكومة. وعبر عن جاهزية المجمّع لتقديم كل خط السيارات الموجود على مستواه للجزائر، بما يتلاءم مع الشروط والاستراتيجية الصناعية، مشيدا بالتسهيلات التي تلقاها المجمع بعد توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تبون والطاقم الحكومي. كما أكد أن تجسيد مصنع شركة في الجزائر في مراحل متقدمة، وتوقع الشروع في الإنتاج في 2026، موضحا أن تجهيز المصنع يمكن أن يأخذ نحو سنة قبل بدء الإنتاج. وأضاف مصعد أن مصنع "هيونداي" في الجزائر سيكون ممثلا في 46 مركز بيع وخدمة على مستوى 36 ولاية، مع تحقيق 30% نسبة إدماج وطنية مثلما هو مطلوب، قائلا في ذات الصدد، "خططنا ليكون المصنع كله بأياد جزائرية مع نقل التكنولوجيا الكورية التي تدار بأياد جزائرية، ونفس الأمر بالنسبة لمراكز البيع والخدمة"، ولفت إلى إنجاز مركز للتدريب قرب المصنع المزمع إنجازه.