وضعت وزارة السياحة 34 ألف هكتار خاص بالعقار السياحي تحت تصرف المستثمرين، حيث وفّرت الوصاية، حسبما أكد الوزير عمار غول، كل الإجراءات والتسهيلات لتمكين المستثمرين عبر الوطن، من اقتناء العقار السياحي وإنجاز كل المشاريع المسجلة وتسليمها في الآجال المحددة. وأكد عمار غول في ندوة صحفية عقدها أمس على هامش تفقّده بعض المشاريع السياحية بالعاصمة، أنه تمت إضافة 20 ألف هكتار جديد لإتمام المشاريع التي تتطلب مساحات كبيرة، خصوصا بالهضاب العليا والجنوب، ليبقى الهدف يتمثل في تنويع الخدمات.

وأشار وزير السياحة إلى أنه بصدد إبرام اتفاقيات مع مختلف الوزارات، منها الفلاحة، الشباب والرياضة لتنويع استغلال العقار، وإدماج البعد الرياضي، الثقافي والديني في المرافق السياحية،  بالإضافة إلى ضمان التغطية الإدارية لإنجاز المنتجعات السياحية والقرى. وأضاف غول أن هناك إقبالا كبيرا للاستثمار في قطاع السياحة من طرف الخواص، وهو فرصة كبيرة في الوقت الراهن الذي تعيش فيه البلاد أزمة مالية، للمساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني خارج المحروقات، وهذا ما ينص عليه برنامج رئيس الجمهورية، يوضح مصدرنا. وعاين غول عدة هياكل، منها 50 محلا موزعة على الحرفيين ببلدية الرغاية، وكالة سياحية "ماجيستيك" بالجزائر الوسطى، فندق "أزي" بالقبة الذي تجري به الأشغال، وفندق "سوفيتال" بالإضافة إلى تدشين فندق "بلازا" ببلوزداد، حيث أعطى تعليمات للمستثمرين والحرفيين لتنويع الخدمات والحفاظ على البعد الثقافي وإبراز الهوية الوطنية.

وأشار مصدرنا إلى أن العاصمة تعزّزت منذ الاستقلال بـ19 ألف سرير، ليرتفع الرقم إلى 25 ألف سرير بعد ثلاث سنوات، ويصل إلى 50 ألف سرير على المدى القريب؛ للرفع من مستوى الخدمات في إطار التنافسية وجعل التكاليف معقولة، يوضح غول. ونوّه عمار غول بأهمية قطاع الصناعات التقليدية الذي يوظف أكثر من 810 آلاف منصب شغل،  ولا بد من ضمان الانتقال بالتسويق من المستوى المحلي إلى المستوى الوطني، يقول محدثنا، مضيفا أن وزارته بصدد التحضير لدخول السوق الدولية.