معرض التجارة البينية الإفريقية يسدل ستاره بأرقام استثنائية تفوق التوقعات

48,3 مليار دولار حجم الصفقات المبرمة في طبعة الجزائر

48,3 مليار دولار حجم الصفقات المبرمة في طبعة الجزائر
  • 203
زولا سومر زولا سومر

❊ حصة الجزائر من الاتفاقيات الموقّعة بلغ 11,6 مليار دولار

❊ محافظ المعرض: طبعة الجزائر استثنائية فاقت التوقعات

❊ النّتائج المحقّقة تعكس ثقل الجزائر الاقتصادي والدبلوماسي

❊ طبعة الجزائر سجلت حضور 20 شخصية رفيعة المستوى من رؤساء ووزراء

❊ جائزة الإبداع من نصيب وزارة الثقافة "ستيلانتيس الجزائر" تنال جائزة أحسن جناح سيارات

توّجت الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية التي احتضنتها الجزائر بين 4 و10 سبتمبر الجاري، بتوقيع اتفاقيات تجاوزت قيمتها 48,3 مليار دولار بلغت حصة الجزائر منها  11,4 مليار دولار اتفاقيات موقعة و 11,6 مليار دولار التزامات إضافية، محقّقة بذلك أرقاما تاريخية واستثنائية فاقت كل التوقعات. 

 كشف مدير تسهيل التجارة وتطوير الاستثمار بالبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد غينمور زناموي، خلال اختتام معرض التجارة البينية الإفريقية أمس، تحت إشراف مدير ديوان رئيس الجمهورية، بوعلام بوعلام، وبحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلّف بالمديرية العامة للاتصال، كمال سيدي السعيد، وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، إضافة إلى مسؤولين سامين في الدولة، أن معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر حقّق نتائج قياسية فاقت التوقعات، حيث بلغت القيمة المالية للاتفاقيات الموقّع عليها بين الدول الإفريقية 48,3 مليار، كانت حصة الجزائر منها  11,4 مليار دولار اتفاقيات موقّعة و11,6 مليار دولار التزامات إضافية. وأضاف المسؤول، بأن الدول المشاركة في المعرض لن تتوقف عند هذا الحد وستعمل على تجسيد هذه الاتفاقيات في الواقع ومتابعتها بما يخدم التجارة البينية ويرفع حجم المبادلات بين الدول الإفريقية.

ودعا المتحدث باسم (افريكسيمبنك) البنوك والمؤسسات المالية إلى مرافقة المؤسسات الإفريقية لتمكينها من تجسيد مشاريعها وترقية حجم المبادلات التجارية البينية، باعتبار أن أكبر مشكل يواجه هذه المؤسسات يكمن في التمويل. وأوضح بأن هذه النّتائج تعكس ثقل الجزائر الاقتصادي والدبلوماسي التي تمكنت من جمع 20 شخصية رفيعة المستوى من رؤساء ووزراء، إلى جانب نجاحها في استقطاب رجال الأعمال الذين ارتفع عددهم إلى 958 مشتري مقابل 698 في الطبعة السابقة. من جهته أفاد محافظ المعرض العربي لطرش، أن هذه الطبعة استثنائية وحطّمت كل الأرقام، حيث فاقت التوقعات من خلال تجسيد كل الأهداف المسطّرة لتعزيز الاستفادة من منطقة التجارة الحرّة الإفريقية.

وأضاف أن المعرض كان فضاء للشراكة بين رجال الأعمال، وفرصة لتعزيز الوحدة الإفريقية وتجسيد التكامل الاقتصادي الإفريقي، مبرزا أن استضافة الجزائر للحدث يترجم التزامها بتجسيد أجندة الاتحاد الإفريقي، بما يعكس وفاءها لمبادئها لتحقيق استقرار القارة وتنميتها كما أكده رئيس الجمهورية، خلال افتتاح المعرض عندما قال إن إفريقيا هي المستقبل.

أما ممثلو منطقة التجارة الحرّة الإفريقية "زليكاف" فاعتبر الاتفاقيات الموقّع عليها خلال الطبعة بالمشجعة للغاية، كونها تؤكد بأن المنطقة تعرف نموا أكثر فأكثر، مشيرين إلى أن الهدف من هذه الاتفاقيات هو مضاعفة حجم المبادلات التجارية بين بلدان القارة في غضون سنة 2035.

وتم بالمناسبة تقديم جوائز لأحسن الأجنحة المشاركة في المعرض بمبالغ مالية تراوحت ما بين 4 آلاف إلى 10 آلاف دولار، على غرار جائزة الإبداع التي كانت من نصيب وزارة الثقافة الجزائرية، وكذا جائزة أحسن جناح سيارات الذي عاد لشركة "فيات" فرع ستيلانتيس الجزائر، إلى جانب جوائز أخرى لمؤسسات ناشئة وغيرها.