جاهزية تامة لبعثة الحجّ وتدابير غير مسبوقة لمواجهة موجة الحر
41 ألف حاج جزائري يؤدّون الركن الأعظم بصعيد

- 83

يقف، اليوم، أزيد من 41 ألف حاج جزائري، على غرار حجّاج الدول العربية والإسلامية، بصعيد عرفات الطاهر، حيث يقضون اليوم التاسع من ذي الحجة، قبل النفير إلى مزدلفة مع غروب اليوم والمبيت هناك.
بدأت وفود الحجّاج الجزائريين صباح أمس، تتوافد على مشعر منى، لقضاء يوم التروية بقلوب مشتاقة، وعيون باكية، وكل بدعواته وصلواته يبتغي بها وجه ربه، في مشهد يفيض خشوعا وسط الملايين من الحجّاج الذي هبّوا من كل صوب وحدب، تحسّبا ليوم الحجّ الأكبر. ويعد الوقوف بعرفة، ركن الحج الأعظم، يصلي فيه الحجّاج الظهر والعصر جمعا وقصرا ويقضون يومهم في الدعاء والذكر قبل الإفاضة إلى مزدلفة مع غروب اليوم.
وأنهى مكتب حجاج الجزائر، كل الاستعدادات لاستقبال وفود الحجاج، في أحسن الظروف، مع وضع تدابير غير مسبوقة لمواجهة موجة الحر، وذلك عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي طلب بتوفير كل ظروف الراحة لحجّاجنا الميامين.
وكان مئات الآلاف من ضيوف الرحمن واصلوا مناسكهم في مشعر منى أمس الأربعاء في يوم التروية، استعدادا للانطلاق إلى جبل عرفات صباح اليوم الخميس، وسط تدابير أمنية مشدّدة لحماية الحجاج. ويعد يوم الثامن من ذي الحجة أو يوم التروية البداية الفعلية لمناسك الحج، وفيه يتوجه حجاج بيت الله إلى منى ويمكثون حتى شروق شمس اليوم الموالي، حيث يقصدون بعدها صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم.
وتعود تسمية يوم الثامن من ذي الحجة بيوم التروية إلى أن الحجّاج قديما كانوا يتزوّدون فيه بالماء استعدادا للوقوف بعرفات، وبدأت منذ مساء أمس طلائع الحجاج تتوافد على منى، التي تقع على بعد 7 كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام.وبعد قضاء يوم التروية ثم الوقوف في عرفات والذي يستمر حتى مغيب الشمس، يبدأ الحجّاج النفير إلى مزدلفة للمبيت هناك، ثم يعودون إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة ونحر الأضاحي ثم الحلق والتقصير والتوجّه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة. ويقضي الحجّاج في منى بعد ذلك أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين، حيث يتوجّه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج، قبل العودة إلى الديار.