لأول مرة وفي اختتام فعاليات الطبعة الثانية

300 متخصص ضمن الشبكة الجزائرية لصنّاع المحتوى

300 متخصص ضمن الشبكة الجزائرية لصنّاع المحتوى
  • 132
كريمة. ت كريمة. ت

❊ حيداوي: الجزائر الجديدة ليست شعارا ومن واجبنا التحلي بالوعي بما يجري حولنا

❊ بوعمامة: المؤثرون خط دفاع متقدم في معركة الوعي ذات الطابع الأمني والاستراتيجي 

❊ ممثل وزارة الدفاع: الجزائر تحتاج إلى تعزيز اللحمة الوطنية، شعبا وجيشا 

اختتمت فعاليات الطبعة الثانية من مخيم صناع المحتوى، أمس، بالإعلان عن إنشاء الشبكة الجزائرية لصناع المحتوى التي تضم أزيد من 300 متخصص في المجال.

في هذا الشأن، أكد وزير الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي أن دور هذه الشبكة التي تأسست نواتها سنة 2023، تعزز اليوم بشكل رسمي بالإعلان عن ميلاد هذه الشبكة التي "تدعم أهداف المخيم في الانسجام  مع توجهات الدولة في مرافقة الكفاءات، وترقية المحتوى، وتعزيز الاقتصاد الرقمي والإعلام البديل". وأوضح أن المجلس يعمل بالتنسيق مع جميع القطاعات وعلى رأسها وزارة الاتصال من أجل التكفل بكافة انشغالات المؤثرين وبملفات صناعة المحتوى في الجزائر لا سيما ملف ميثاق المهنة.

كما أبرز حيداوي بالمناسبة، أهمية دور الإعلام الرقمي في الجزائر من منطلق التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، داعيا الى "تشكيل جبهة شبابية وطنية تعمل على فتح نقاش جدي ومسؤول تعزيزا للهوية الوطنية في مواجهة التطورات الرقمية المتسارعة، خدمة لأمن واستقرار الجزائر وازدهار شبابها". -ولأن الجزائر الجديدة ليست شعارا نرفعه"، يقول حيداوي، فإنه من الواجب علينا أن نكون على وعي وفطنة مما يجري حولنا وأن نعمل باستمرار على تعزيز قيمنا الوطنية وتشبيك وتوحيد جهودنا". من جهته، أبرز وزير الاتصال، زهير بوعمامة، أهمية مسألة صناعة المحتوى التي أصبحت "تفرض نفسها علينا كتحد يجب أن نخوضه وننجح فيه".

وبعد أن أوضح بأن ظاهرة صناعة المحتوى ليست بالجديدة، قال الوزير بأن العالم الرقمي "أصبح يتيح اليوم وسائل تحولت إلى شريك في صناعة المحتوى"، مضيفا بالقول  "إننا نستشعر اليوم وبقوة، أهمية وجود فئة صناع المحتوى والمؤثرين وانخراطهم في مسعى صناعة محتوى جزائري يتحدث إلى الجزائريين وبسردية جزائرية وطنية".

ووصف وزير الاتصال المؤثرين بأنهم "خط دفاع متقدم في معركة الوعي ذات الطابع الأمني والاستراتيجي والتي لها علاقة وطيدة بمصالحنا الحيوية"، داعيا شباب اليوم من صناع المحتوى إلى تقديم محتوى يتمتع بالجودة.. وأن يصب أولا وأخيرا ضمن المساعي والجهود الرامية إلى تحقيق مصالح الجزائر".

أما ممثل وزارة الدفاع الوطني، فقد اعتبر هو بأن معركة الجزائر اليوم هي "معركة الوعي وصناعة المحتوى الذي يحمي الهوية والرموز الوطنية وينخرط في مسار الجزائر الجديدة القوية". وأوضح أن "الجزائر تحتاج اليوم الى تعزيز اللحمة الوطنية، شعبا وجيشا من خلال تقديم محتوى صادق وحقيقي والذي نمضي من خلاله سويا نحو مصاف عليا من الازدهار والرفاه".

وتوجت أشغال المخيم، بجملة من التوصيات، من بينها إعداد مدونة وطنية لصناعة المحتوى وتعزيز فضاءات تطوير مهارات الشباب صناع المحتوى من خلال دورات تكوينية ودعم وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الناشئة وهيئات التمويل وصناع المحتوى. كما دعا البيان الختامي إلى اطلاق حملات وطنية تبرز دور المؤثرين في حماية الفضاء الرقمي من التضليل وتنظيم جوائز سنوية لأفضل محتوى وطني هادف.

وعرفت فعاليات المخيم التي دامت 3 أيام، تنظيم 4 ورشات موضوعاتية متخصصة تمحورت حول استراتيجيات بناء محتوى إعلامي مؤثر وصناعة الترند، الهندسة الاجتماعية وكيفيات التصدي للهجمات الإعلامية، الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة في إنشاء المحتوى والسلامة الرقمية والامن السيبراني. كما شهد المخيم تنظيم مسابقة خاصة (هاكاتون) حول مواضيع ذات الصلة بمحاربة الآفات الاجتماعية، المخدرات، الهجرة غير الشرعية و تحديات الأمن المائي والتغيرات المائية. 

وحضر مراسم اختتام اللقاء، المستشار لدى رئيس الجمهورية، مكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، مصطفى صايج، وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية، مكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب الى جانب عدد من المسؤولين.