تشمل كورونا والانفلونزا الموسمية وفيروس رئوي حاد

3 فيروسات تهدّد الجزائريين

3 فيروسات تهدّد الجزائريين
  • 661
أسماء منور أسماء منور

الفيروسات معدية جدا وإصابات وسط الأطفال ومهنيي الصحة

❊ العودة للبروتوكول العلاجي الخاص بكورونا في المستشفيات

الإسهال والتهاب اللوزتين أكثر الأعراض انتشارا

استقبلت مصالح الاستعجالات عبر مختلف ولايات الوطن، حالات إصابات بأعراض فيروسية مسّت بشكل كبير الأطفال ومهنيي الصحة الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بثلاثة فيروسات منتشرة بشدة خلال هذه الأيام. وأكد مسيرو مؤسسات استشفائية لـالمساء، أن مصالح الاستعجالات الطبية، تستقبل يوميا عشرات المصابين بثلاثة فيروسات، تخص فيروس الأنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا "متحور اوميكرون" وفيروس رئوي حاد، تميزها نفس الأعراض من حمى مرتفعة وإسهال والتهاب حاد في اللوزتين، والتي مسّت بالدرجة الأولى الأطفال ومهنيي الصحة الذين أصيبوا بالعدوى. وأضافوا أن الأعراض تدوم عشرة أيام، قبل التماثل للشفاء، ما دفع بالمصالح الاستشفائية إلى اعتماد البرتوكول العلاجي الخاص بفيروس كورونا لمعالجة الحالات التي يتم استقبالها.

وأكد الدكتور سمير والي، الناطق الرسمي باسم الصيادلة المعتمدين، في اتصال مع "المساء"، أن الصيدليات تستقبل يوميا وصفات خاصة بعلاج فيروس كورونا وأخرى بفيروس الأنفلونزا الموسمية، وكذا فيروس رئوي يمس الخلايا الرئوية، والذي يتسبب في نفس الأعراض، مشيرا إلى أن العلاج الحالي يتضمن العودة إلى مضادات الالتهاب والعلاج عن طريق الكورتيزون، بسبب الالتهابات الحادة التي تسببها الاصابة بأحد هذه الفيروسات، بالإضافة إلى الفيتامين "س" للتخفيف من حدة المرض. وقال الدكتور محمد يوسفي المختص في الأمراض المعدية، لـ"المساء"، إن الأنفلونزا الموسمية ستعرف انتشارا كبيرا بداية من الشهر القادم، موضحا أن الحالات المنتشرة حاليا تخص فيروس كورونا متحور أوميكرون. بي. 5"، وأشار إلى أن التلقيح يعد الحل الأمثل لضمان الحماية من الفيروس.

وشدّد المختص، على ضرورة توعية مستخدمي قطاع الصحة للإقبال على التلقيح، لتفادي نشر عدوى الفيروس إلى المرضى، خاصة وأن تلقيح هذه الأسلاك، يحمي من نقل الإصابة في الوسط الاستشفائي بنسبة 35 في المائة، كما أن اللقاح يخفض من نسبة التعرض إلى الإصابة ما بين 75 إلى 90 في المائة ويعطي مناعة بعد العشرة أيام الأولى من تلقي اللقاح. وأضاف أنه من الأحسن، أن يتلقى كل العاملين الذين يقدمون خدمة عمومية، اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية، لحماية أنفسهم من جهة، وتفادي انتقال العدوى إليهم من جهة أخرى، بالإضافة إلى ضرورة تلقيح الأشخاص المعرضين للخطر على غرار كبار السن والحوامل لحمايتهم من تعقيدات المرض.

وسبق لمدير معهد باستور الجزائر، البروفيسور فوزي درار، أن حذّر منتصف أكتوبر الماضي، من عواقب الأنفلونزا الموسمية هذه السنة وقال إنها ستكون شرسة جدا، بالنظر إلى تراجع اعتماد الإجراءات الوقائية الصارمة من قبل الجزائريين، موضحا أن هذا الموسم ستسجل حالات إصابات شديدة، وفقا للمعطيات المتوفرة لحالات الأنفلونزا في نصف الكرة الجنوبي الذي شهد موجة صعبة جدا. بدوره أكد المدير العام للوقاية وترقية الصحة الدكتور، جمال فورار، على ضرورة الإقبال على التلقيح، لاسيما لدى الفئات الهشة من المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل إلى جانب الالتزام بالإجراءات الوقائية. وذكر، أن الأنفلونزا الموسمية لهذا العام قد تكون أكثر خطورة مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك استنادا إلى انتشارها وتجربة بعض الدول التي تمر في الوقت الحالي بفصل الشتاء، على غرار أستراليا وإيسلندا، ما يستدعي حسبه، تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين للقاح، والذي أكد بأنه متوفر وتم توزيعه على مستوى كل المؤسسات الاستشفائية ومراكز الصحة الجوارية والصيدليات الخاصة.