دعا طاقمه الحكومي بالتنفيذ الميداني لالتزامات الرئيس.. سيفي غريب:

3 رخص لتنفيذ القرار الرئاسي التاريخي لاستيراد 10 آلاف حافلة

3 رخص لتنفيذ القرار الرئاسي التاريخي لاستيراد 10 آلاف حافلة
  • 206
مبعوثة المساء إلى الشلف:  حنان حيمر مبعوثة المساء إلى الشلف: حنان حيمر

❊ شرعنا في إرساء قواعد حقيقية لإدماج الصناعة الميكانيكية

❊ متابعة دقيقة لرفع نسبة الإدماج لعدم تكرار التجارب السابقة 

❊ اتفاقيات لرفع نسبة الإدماج الوطني في الصناعة الميكانيكية

❊ أسبوع لضبط خطة توسعة مصنع "كابتن "وإطلاق مشاريع جديدة

شدد الوزير الأول أول، سيفي غريب، أول أمس، من الشلف، على ضرورة التزام الطاقم الحكومي بتنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي اعتبرها "المنطلق الوحيد لبرنامج الحكومة"، معلنا عن برمجة محطات اقتصادية لترجمة الجهود الحكومية الميدانية بالأرقام. 

وقف الوزير الأول خلال زيارة أداها لولاية الشلف، بتكليف من رئيس الجمهورية، عند ثلاث محطات صناعية، أبرزها الصناعة الميكانيكية، التي قال إن الجزائر شرعت فعليا في إرساء قواعد إدماج حقيقية لها، تشارك فيها كل أطياف المناولة. 

وتميزت الزيارة الميدانية للوزير الأول الذي كان مرفوقا بوزيري الداخلية والجماعات المحلية والنقل السعيد سعيود، والصناعة يحيى بشير، بتسليم رخص استيراد لثلاث مؤسسات وطنية من أجل استيراد 10 آلاف حافلة في إطار الالتزام الرئاسي بتعويض الحافلات المهترئة وتجديد الحظيرة الوطنية للحافلات. 

من بين المؤسسات المعنية بالمرحلة الأولى من عملية الاستيراد، "بانغ بو" لتركيب شاحنات وحافلات علامة "دايو"، والتي  أشرف سيفي غريب ببلدية أم الدروع، على تدشين وحدة جديدة لها، متخصصة في صناعة الحافلات والشاحنات ولواحق قطع غيار المركبات، حيث أكد بالمناسبة أن مصالحه "ستحرص على المتابعة الدقيقة لكل ما يتعلق برفع نسبة الإدماج من أجل تجنب تكرار التجارب السابقة"، وذلك بعد أن سجل أن نسبة الإدماج الحالية بمصنع "بانغ بو"، الذي تقدر طاقته الإنتاجية بحوالي 8000 شاحنة سنويا و5000 حافلة سنويا، لا تتعدى 5 بالمائة للشاحنات، مع طموح لتحقيق 40 بالمائة في غضون 5 سنوات، و10 بالمائة للحافلات مع طموح للوصول إلى 70 بالمائة في نفس الفترة.   

وشهدت الزيارة التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات بين بورصة المناولة والشراكة - غرب وممثلي مصانع قطع الغيار والمناولين المحليين، بهدف رفع نسبة الإدماج الوطني في مجال الصناعة الميكانيكية، وتوسيع هذه التجربة لتشمل منتجات أخرى خلال المرحلة المقبلة.

وبدائرة تنس، عاين الوزير الأول وضعية مصنع "كابتان" لتعليب الأسماك، الذي تم إعادة بعثه في إطار عمليات استرجاع الأموال والممتلكات المصادرة بأحكام قضائية نهائية.

وبعد استماعه للشروح المقدمة حول الأشغال المنجزة وآجال عودة نشاط هذا المركب الصناعي- التجاري الذي ألحق بفرع "محروسة" التابع لمجمع "أغروديف"، شدد الوزير الأول على ضرورة "تسريع عملية بعث هذه الوحدة الصناعية، وكذا مشاريع توسعتها للمساهمة في استقطاب اليد العاملة بالولاية"، مع العلم أن مسؤولي المصنع تحدثوا عن إمكانية الشروع في الإنتاج مجددا بعد استكمال الإجراءات الإدارية، في نوفمبر المقبل في حال توفر المواد الأولية (السردين والتونة) أو بداية السنة المقبلة في حال اللجوء إلى الاستيراد.  

وتعقيبا على رغبة المسؤولين في توسيع الإنتاج وتنويع المنتجات، طالب الوزير الأول بالعمل على إيجاد مساحات للتوسع على مستوى ولاية الشلف وبالضبط في دائرة تنس، التي دعا إلى تحويلها إلى "قطب للمنتجات البحرية". كما دعا القائمين على  المصنع للتقرب من وزارة الفلاحة والصيد البحري التي وقعت اتفاقية مع موريتانيا، من أجل عمليات التموين في حال وجود نقص في السوق الوطنية، كما طمأنهم بحل أي إشكالات في مجال التمويل، لاسيما بالنسبة لإنجاز غرف تبريد، مشيرا إلى أن توفر الطموح لدى القائمين على المصنع لرفع حصتهم في السوق سيمكنهم من عقد شراكات مع مجمعات أخرى، بشرط الإسراع في توسعة المشروع. كما طالب بإعداد خارطة طريق محددة في الآجال والتكلفة المالية والشراكات المتوقعة في الأيام المقبلة.

وببلدية واد سلي، قام الوفد الحكومي بمعاينة مشروع وحدة تأهيل وتوسيع تجهيزات ومعدات صناعة زجاج المائدة بمؤسسة الزجاج "نوفار" التابعة لمجمع "إينافا"، والتي وضعت مخططا لتطوير منتجاتها لتشمل الأواني المنزلية (زجاج المائدة) والزجاج المجوف الموجه للصناعات الصيدلانية والغذائية.

وفي تعليقه على الشروح المقدمة من طرف مسؤولي المصنع، ركز الوزير الأول على مسألة تسريع انخراط هذه الوحدة في مسعى تعزيز الإنتاج الوطني وتقليص استيراد المنتجات، لاسيما من خلال ضمان نوعية المادة الأولية في مواجهة المنافسة الأجنبية القوية في هذا المجال. كما خصص جزءا هاما من تدخله لموضوع إنجاز "الغرفة البيضاء" التي تستعمل في تعقيم القارورات والمنتجات الموجهة للصناعة الصيدلانية بالخصوص، معتبرا بقاء هذ المشروع قيد الدراسة منذ 2018 أمر غير مقبول، لاسيما وأنه يتعارض ورغبة الحكومة في تقليص فاتورة الاستيراد.

يذكر أن الوزير الأول والوفد المرافق له استهلوا برنامج الزيارة بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء، بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلد لمظاهرات 17 أكتوبر 1961. واستذكر سيفي غريب في تصريحه الصحفي تضحيات الشهداء الأبرار، وقال أن الشعب الجزائري برهن على تلاحمه داخل الوطن وخارجه، مؤكدا مواصلة هذه الرسالة من خلال بناء "جزائر جديدة ومنتصرة".