منتدى وهران تجسيد للاتفاقيات و تسريع الشراكة
10مليار دولار حجم التبادلات التجارية بين البلدين

- 538

أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر لي جيان أمس بأن العلاقات بين الجزائر وبكين عرفت انطلاقة جديدة بعد زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الأخيرة إلى الصين، واصفا هذه الأخيرة بـ"الزيارة التاريخية التي فتحت آفاقا جديدة للتعاون والشراكة والصداقة والتي ستجسد ميدانيا بفتح مجالات جديدة للاستثمار والتعاون المشترك الذي تحول إلى نموذج في العلاقات الاقتصادية”.
كشف السفير الصيني، خلال إشرافه بوهران على افتتاح منتدى الأعمال الصيني - الجزائري بحضور ممثلي عدة وزارات ورجال أعمال ومستثمرين من البلدين، بأن منتدى وهران يعد أول لقاء لتجسيد مخرجات زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الصين خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 جويلية الماضي، والتي انبثقت عنها، حسبه، قرارات ونتائج هامة ستطبق ميدانيا.
وأوضح السفير بأن بلاده تحولت مند سنة 2013 لأول متعامل اقتصادي مع، الجزائر في ظل تواصل التبادلات والتعاون الاقتصادي المتسارع بين البلدين والذي بلغ ذروته العام الماضي (2022) ببلوغ حجم التبادلات التجارية إلى 10 مليار دولار، في ظل تواصل المبادلات التجارية و تنوع الاستثمارات والتوجه نحو تجسيدها ميدانيا على ضوء ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة.
وأضاف لي جيان بأن مجالات الاستثمار الصيني في الجزائر متنوعة، بين الأشغال العمومية، قطاع الحديد والصلب، السكك الحديدية وكذا الاعلام والاتصال، موضحا بأن عدة استثمارات تجسدت فعليا، على غرار مشروع استغلال منجم غارا جبيلات وإنشاء شركة صينية – جزائرية لاستغلال الفوسفات وأول شراكة مختلطة في مجال الطاقة لاستغلال حقل “زايكين” للبترول، باستثمار بلغ 480 مليون دولار.
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن المنتدى يعقد حول 3 أهداف، يتعلق أولها بمعرفة بيئة الأعمال والاستثمار ومجال التعاون، وثانيها ببناء قاعدة للتعاون بين مؤسسات البلدين ضمن الشراكة والتعاون. وثالث هدف يتعلق بتحويل وهران لمحطة استثمارية ووضعها ضمن اهتمامات المستثمرين الصينيين.
1000 هكتار من العقار الصناعي جاهزة للاستثمار المباشر
من جهته، كشف والي وهران سعيد سعيود عن وضع 1000 هكتار من العقار الصناعي للاستثمار تحت تصرف الصينيين وكل المتعاملين الاقتصاديين، وهي مساحة موزعة بين عدة مناطق تتوفر على كامل الاحتياجات من طاقة وشبكات وتوصيلات وطرقات. كما كشف الوالي عن توفر الولاية على مساحة 10000 هكتار من الأراضي المسقية محوريا، غير أنها تبقى بحاجة للتقنيات الحديثة للرفع من طاقتها الانتاجية بتوفر المياه، مشيرا في ذات السياق إلى وجود 111 مشروعا سياحيا قيد الانجاز بولاية وهران.
وردا على تدخل الوالي، قال السفير الصيني بأن مجالات الاستثمار التي تستقطب المتعاملين الصينيين، و إلى جانب الصناعة، تشمل القطاع الفلاحي الذي يتطلب إدخال تقنيات حديثة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.