دعا سوناطراك وإيني لاستغلالها.. حكار :

وضعية السوق فرصة ثمينة لإنتاج المزيد من الغاز

وضعية السوق فرصة ثمينة لإنتاج المزيد من الغاز
  • القراءات: 1178
ح . ح ح . ح

دعا الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار، أول أمس، إلى تعزيز "العلاقة الاستراتيجية" بين الشركة الوطنية للمحروقات والمجمع الايطالي ايني، من خلال استغلال فرص سوق الغاز الدولية. وكشف المسؤول الاول لـ"إيني" أن الأخيرة استثمرت 1.6 مليار دولار بالجزائر خلال السنة الجارية، مشدّدا على أن الجزائر تعد ممونا موثوقا للغاز منذ سنوات.

جاءت هذه التصريحات بمناسبة تدشين مختبر متخصص في الطاقة الشمسية "سولار لاب" ووضع حجر الأساس لمحطة جديدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقوة 10 ميغاواط ببئر ربع شمال بحوض بركين (ورقلة)، حيث أكد حكار أن "مؤشرات السوق الطاقوية الدولية تشكل فرصة ثمينة للشركتين، بغية انتاج مزيد من الغاز الطبيعي ومرافقة الانتقال الطاقوي في أوروبا والجزائر".

وبعد تذكيره بالإمكانات الموجودة من المحروقات غير التقليدية في الجزائر، قال إن "السوق الطاقوية، لاسيما الأوروبية، مهمة للغاية فيما يخص الطلب على الغاز خلال العشر السنوات المقبلة". وحيا بالمناسبة  "القرارات الاستراتيجية لايني في الاستثمار في المحروقات التي  أعطت ثمارها"، موضحا بأن "الاستثمار في النفط والغاز استراتيجي، لأن الطلب سيتزايد"، مشيرا كذلك إلى اهتمام الشريكين بمرافقة الانتقال الطاقوي وخفض بصمة الكربون.

من جهته، أبرز الرئيس المدير العام لمجمع "إيني" كلوديو ديسكالزي "العلاقات التاريخية" بين شركتي البلدين. وذكر في نفس السياق بـ"التعاون الاستراتيجي" الذي يربط البلدين من حيث الإمدادات بالغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن "الجزائر تمثل من خلال سوناطراك، ممونا موثوقا في مجال الغاز بالنسبة لإيطاليا منذ عدة سنوات".

وأشار إلى أن المجمّع الطاقوي الايطالي استثمر 1.6 مليار دولار هذه السنة في الجزائر، معبرا عن ثقة شركة "ايني" في السوق الجزائرية.

وفيما يتعلق بالمحطة الشمسية الجديدة، لفت حكار إلى أن تكلفة إنجازها منخفضة بنسبة 40% مقارنة مع تكلفة المحطة الأولى التي أنشئت على نفس الموقع  والتي تم تدشينها في 2018، موضحا أن ذلك راجع للتجربة المكتسبة بعد دخول المحطة الأولى حيز التنفيذ. وأكد مواصلة إنجاز مثل هذه المحطات على مستوى مواقع إنتاج أخرى لسوناطراك، بالشراكة مع "إيني" وشركات  دولية أخرى، مشددا على أن "هذه الاستراتيجية ستسمح لنا بتوفير كميات معتبرة من الغاز المستهلك التي قد تصل إلى 500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا". وكشف عن برمجة إنجاز خمس محطات جديدة للطاقة الشمسية في سنة 2023 على مستوى حقول الإنتاج.

للإشارة، يهدف مختبر الطاقة الشمسية "سولار لاب" إلى دراسة مختلف أنواع الألواح الكهروضوئية في بيئة تتميز بمعدلات إشعاع شمسي جد عالية. كما سيعمل المختبر على جمع البيانات ودراستها من أجل التوصل إلى تكنولوجيات أكثر نجاعة في هذا المجال، وسيكون مختبر الطاقة الشمسية ‘’مفتوحا على الجامعات والمؤسسات العمومية لأغراض البحث’’. وبالنسبة لمجمع سوناطراك، يكتسي هذا المخبر قيمة استراتيجية هامة في ترقية وتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر.

وفيما يخص المحطة الكهروضوئية، سيتم إنجازها بالقرب من المحطة الكهروضوئية الأولى التي تم تدشينها في 2018، بهدف الاستفادة من الطاقة الشمسية الهائلة التي تزخر بها المنطقة، كما ستساهم من خلال ربطها بالمحطة الكهروضوئية الأولى في تزويد منشآت حقل بئر ربع شمال من خلال توليد 10 ميغاواط إضافية من الطاقة الكهربائية.

وبالإضافة إلى هاتين المحطتين الكهروضوئيتين، من المرتقب إنجاز محطة ثالثة على مستوى موقع الإنتاج ‘’منزل لجمات شرق’’ بحوض بركين، تشير سوناطراك مؤكدة بأن أشغال هذا المشروع ستنطلق خلال سنة 2023، بالشراكة مع مجمع ‘’ايني’’.