1,2 مليون منتسب لهياكل التعليم القرآنية يتجاوز .. بلمهدي:
هيئة إقراء وطنية خدمة للتعليم القرآني قريبا
- 164
❊ موسوعة للقرّاء الجزائريين وضمان انتسابهم للوزارة بالمصادقة على إجازتهم
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أول أمس، أن الجزائر تفتخر بتعداد منتسبي هياكل التعليم القرآنية المختلفة والذي تجاوز 1,2 مليون منتسب، مؤكدا أن تطوير العمل في اتجاه خدمة التعليم القرآني الكريم يتم بمرافقة السلطات العليا في البلاد، يتقدمها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
قال بلمهدي، خلال إشرافه على انطلاق الدورة الثانية لتأهيل محكمي المسابقات القرآنية والتي ضمت 80 محكما ومحكمة من مختلف ولايات الوطن، إن الاهتمام بالتعليم القرآني تجاوز اليوم الحديث عن الحفظ والتلاوة وتعداه إلى الإجازة والإتقان فيها، علاوة على تأهيل المجيزين وتأهيل الطلبة المتفوقين.
وأشار إلى أن تنظيم هذه الدورة في قواعد التحكيم والتقييم يمكن أن يتطور مستقبلا إلى إنشاء معهد لتكوين الحكام"، مؤكدا أن عدد القرّاء بالجزائر المنتسبين لهيئات الإقراء الولائية، تجاوز 1000 مقرئ وهو رقم مهم جدا يتوجب الاستثمار فيه والرقي به، مما سيمكن من إنشاء قريبا هيئة إقراء وطنية، تشابه الهيئة الوطنية للإفتاء، ضمن مسعى الارتقاء بنشاط التعليم القرآني في الجزائر.
وقال إن العمل متواصل على المستوى المركزي والمحلي للاستفادة والاستثمار في المقرئين الذين يحوزون إجازة في القراءات العشر والسبع، مبرزا في سياق حديثه المشاريع المقبلة للوزارة وأنه من الممكن مستقبلا استحداث موسوعة للقرّاء الجزائريين ستسمح بالتعرّف عليهم وعلى مسارهم العلمي ومشايخهم، إلى جانب مسعى مرافقة القرّاء المجازين بضمان انتسابهم للوزارة، من خلال المصادقة الإدارية على إجازتهم في حفظ القرآن الكريم.
كما كشف عن وضع نص قانوني خاص بالمقرأة الإلكترونية الجزائرية التي تعرف انتساب طلبة من نحو 105 دول، حيث أصبح لهذا المعهد الافتراضي مكتب خاص، في حين لم يستبعد أن تكون له مديرية مستقبلا.
وبخصوص مسابقة انتقاء المترشحين لأداء صلاة التراويح 1446هـ/2025 م بالمهجر والتي تختتم اليوم بدار الإمام بالمحمدية، قال بلمهدي، إنها "عرفت هذه السنة ولأول مرة ترشح 1212 مشارك وقد اختير منهم للمسابقة النهائية 198 قارئ"، لافتا إلى أن الأهم في هذه المسابقة هو اختيار أفضل من يمثل الجزائر، ويرسخ للانطباعات الايجابية التي ترد دوما عن البعثات الجزائرية في الخارج".
كما تطرق الوزير، في معرض حديثه إلى تنظيم قريبا للدورة التكوينية الثامنة لفائدة القرّاء المعنيين بالمشاركة في مختلف المسابقات القرآنية وذلك لرفع قيمة أدائهم.
وفي هذا الشأن قال إن "عدد القرّاء الجزائريين الذين شاركوا هذه السنة في مسابقات دولية لحفظ القرآن الكريم بلغ 8 قرّاء وقد تمكن جميعهم من الوصول إلى المراتب الثلاثة الأولى، من بينهم 3 حققوا المرتبة الأولى" وهو ما يعد "نتيجة مشرّفة جدا ومقاما مميّزا سيتيح للجزائر بأن تكون مركزا للإشعاع العلمي القرآني لكثير من الدول".