أكد وزير التهيئة العمرانية، السياحة والصناعات التقليدية عبد الوهاب نوري خلال إشرافه أول أمس على تدشين فندق الشيراتون بعنابة، أكد على ضرورة تعزيز الخريطة الفندقية في الجزائر، وتفعيل نشاط المقاصد السياحية الكبرى لرفع مستوى الاستثمار السياحي والاقتصادي، إلى جانب توفير مناصب شغل موزعة بين الدائمة والمؤقتة، مضيفا أنه حان الوقت لإعادة دراسة الأسعار المقترحة في الفنادق مع مسايرة الثقافة السياحية المعاصرة، ومنافسة قطاع الفندقة في الخارج.

وفي سياق آخر قال نوري إن هناك 1600 مشروع استثماري سياحي جار إنجازها حاليا عبر ولايات الوطن، وهو مكسب هام لتنشيط الحركة السياحية الراهنة، ورفع معدل قطاع الناتج الداخلي.

خلال معاينته مواقع الاستثمار السياحي بشطايبي تطرق الوزير لضعف عملية استغلال بعض الأماكن الحموية والجبلية وحتى الصحراوية؛ نظرا لنقص الخبرة والمسيرين لهذه المنتجعات والتي يعوَّل عليها لخلق مناطق سياحية بامتياز مفتوحة على مختلف عوامل الترفيه؛ في إشارة منه إلى مدينة سرايدي التي تتوفر، حسب ذات المتحدث، على إمكانيات طبيعية هائلة غير موجودة في دول الجوار، والتي استغلت مواردها للتحول في وقت قصير إلى أقطاب جذب سياحي ناجح. واستمع الوزير إلى عدة عروض مفصلة، منها إنجاز ثلاثة مخططات للتهيئة السياحية، ستساهم في رفع طاقة استيعاب الحظيرة الفندقية إلى 22 ألف سرير مستقبلا بعد دخول فندق الشيراتون حيز الخدمة بعنابة. كما أشرف نوري على إمضاء ثلاث اتفاقيات مرافقة بين مؤسسات التسيير السياحي من جهة، والمؤسسة الوطنية للسياحة وفندق المشرق والمؤسسة السياحية صبري، من جهة أخرى. كما عاين أشغال ترميم وإعادة هيكلة المؤسسة الوطنية وفندق المشرق، ووضع حجر الأساس لإنجاز فندق جديد بسيدي عاشور بداية السنة القادمة.

للإشارة، فإن فندق الشيراتون تابع لمجموعة «ستاروود» العالمية للفنادق والمنتجعات السياحية. وتملك الجزائر فندقين 5 نجوم بمدينتي وهران والجزائر العاصمة، وشيراطون عنابة الذي تفوق مساحته الإجمالية 42 ألف متر مربع، يضم برجا من 21 طابقا مع مطاعم بانورامية، ومكاتب أعمال وشقق إقامة. كما يتوفر على 201 غرفة و15 جناحا، بالإضافة إلى أماكن للراحة والترفيه، وقاعة مؤتمرات كبرى مغطاة، إلى جانب حظيرة لركن السيارات تتسع لـ 255 مركبة، ومستودع تحت الأرض يتسع لـ 51 سيارة، كما يوفّر فندق شيراطون عنابة أزيد من 500 منصب عمل.