لتحفيف العبء على الدولة في تعويض المتضررين.. شريف بن حبيلس:

نموذج جديد لإجبار الفلاحين على التأمين ضد الكوارث

نموذج جديد لإجبار الفلاحين على التأمين ضد الكوارث
  • القراءات: 328
شريفة عابد شريفة عابد

28 % فقط من الفلاحين مؤمّنين ضد الكوارث الطبيعية

كشف المدير العام لصندوق الوطني لتعاون الفلاحي، شريف بن حبيلس، أمس، عن نموذج جديد تم تحضيره بالتعاون مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، يلزم الفلاحين والمربين بالتأمين ضد الكوارث الطبيعية، حيث لا تتعدى نسبة المؤمّنين منهم حاليا، 28 من المائة فقط، وهو ما سيخفف، حسبه، الضغط على الدولة التي تأخذ على عاتقها كل عمليات تعويض المتضررين من الكوارث الطبيعية. كما اعتبر ذات المسؤول من جانب آخر، أن رأس مال الصندوق المقدر بـ5,5 مليار دينار يسمح له اليوم بالتحول إلى بنك ذو طابع عمومي تعاضدي.

اعتبر المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، أن ثقافة التأمين الفلاحي لا تزال غائبة لدى الفلاحين والمربين الصغار، مسجلا بأن غياب التأمين لا يقتصر على الممتلكات والأراضي فحسب، وإنما يمتد إلى التأمين الاجتماعي غير المنتشر لديهم كذلك.

وأوضح بن حبيلس خلال جلسة استماعه من قبل لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الوطني، أن مخاطر الكوارث الطبيعية التي تشهدها الجزائر كالفيضانات، الحرائق والجفاف أخذت منحى خطيرا استوجب تغيير أنماط الوقاية منها، كاشفا في هذا الصدد عن إعداد، “نموذج جديد للتأمين ضد الكوارث الطبيعية”، بالتعاون مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، تكون فيه عملية التأمين إجبارية للفلاحين، وذلك بهدف هذا حماية الدعم الذي تقدمه الدولة لهم.

واعتبر المتحدث، أن الوقت حان لتخفيف العبء على الدولة، التي تقدم تعويضات للمتضررين بعد كل كارثة. مشيرا من جانب آخر إلى أن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي لديه كل الإمكانيات المادية والخبرة من أجل التحول إلى بنك عمومي تعاضدي وليس كلاسيكي، حيث يستلزم التحوّل من صندوق تعاون إلى بنك، حسب بن حبيلس، الحصول على الآليات القانونية و الاعتماد من قبل وزارة المالية.

وعدد نفس المسؤول الإمكانيات التي يتوفر عليها الصندوق، ومنها رأسمال يقدر بـ5,5 مليار دينار مع احتياطات قوامها 22 مليار دينار لدى الخزينة العمومية و69 صندوق جهويا، و522 مكتب محلي .

كما يتوفر الصندوق على منتوجات التأمين في مختلف شعب والأنشطة الفلاحية والمتعلقة بتربية الحيوانات، ويعتمد على سياسة الانتشار والتقرب من الفلاحين، لتحسيسهم بأهمية التأمين وتوفير خدمات متنوعة لفائدتهم، فيما يركز حاليا على الولايات العشر الجديدة، إذ تم فتح وكالة بعين صالح شهر جويلية الفارط وأخرى ببوسعادة بداية سبتمبر الجاري .

وشدّد المدير العام لصندوق في نهاية العرض على ضرورة التحسيس والتوعية من أجل دفع الفلاحين والمربين الصغار لتأمين منتجاتهم تحسبا لآية كوارث طبيعية، خاصة وأن هذه الأخيرة أصبحت تتكرر كل سنة وتهدد المنتوج الفلاحي.