أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، على تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، بخصوص التكفل بعائلات شهداء هذه الحرائق ومرافقتهم، مشيدا بالتضحيات البطولية لشباب الجزائر من منتسبي الجيش، قبل أن يؤكد على عقيدة الذود عن الوطن المترسخة لدى أبناء الجزائر من أحفاد الشهداء.

وخلال تقديمه لتعازي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لعائلة مختاري جلول، شهيد الواجب الذي سقط بميدان الشرف خلال مشاركته في إخماد الحرائق بولاية بجاية، نوّه الوزير بمناقب شهيد الواجب، كما قدم بالمناسبة، الإعانة التضامنية التي أقرها رئيس الجمهورية لضحايا الحرائق.

وقال مراد، إنه في مثل هذه الظروف والمحن تبرز مظاهر التلاحم القوي، بين الجيش والشعب الجزائري وجميع مكوّنات الدولة، واصفا أداء المرحوم جلول مختاري، الذي وافته المنية وعمره 26 سنة والذي نال شرف الشهادة في الميدان، بالبطولي. كما أبرز مراد حرص الرئيس على التنويه ببطولات أفراد الجيش، الذين يضحون بحياتهم في سبيل الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن هذا والاهتمام ترجمه الرئيس تبون بترسيم يوم وطني للجيش، يكرّم فيه خيرة أبناء هذا الوطن، عرفانا وتقديرا لتضحياتهم، والتأكيد على أن الجزائر لن تنسى أبناءها البررة، الذين أصيبوا خلال مختلف عمليات حماية الوطن والدفاع عنه.

وتعهد الوزير بالتنقل إلى مقر إقامة جميع أفراد العسكريين العشر، الذين استشهدوا خلال مشاركتهم في عمليات إجلاء المواطنين، المنحدرين من مختلف الولايات، مبرزا أن آخر محطة ستكون بإحدى قرى مدينة تيميمون لتقديم واجب العزاء والإعانة التضامنية.