رئيس الجمهورية بمناسبة عيد النّصر:

..نسابق الزمن لبناء جزائر قوية

..نسابق الزمن لبناء جزائر قوية
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 344
مليكة. خ مليكة. خ

❊ الجزائر تحررت من الارتهان لدوائر الفساد والابتزاز

❊ خطوات وطنية شجاعة للاستدراك والتكفل بمصالح البلاد

❊ الاحتفال بعيد النّصر تعميق للتلاحم الوطني وفضح لطابور الحقد

❊ أشواط معتبرة قطعناها تعكسها مؤشرات الاقتصاد ومعدلات التنمية 

❊ تحويلات اجتماعية ضخمة للقضاء على ما تبقى من مظاهر الهشاشة والغبن

❊ إنجازات داخلية لتحقيق تطلعات الشعب ومكانة مميزة بين الأمم

جدّد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، عزمه على بناء جزائر قوية بإعادة الاعتبار لقيمة الجهد والعمل وتثبيت ركائز أمنها القومي،  مضيفا أن الجزائر تحررت من الارتهان لدوائر الفساد والابتزاز وانطلقت بحزم في مشاريع وورشات التنمية، و"سارعت إلى خطوات وطنية شجاعة في اتجاه الاستدراك والتكفل بمصالح البلاد الاستراتيجية على الوجه الأنجع".

أبرز الرئيس تبون، في رسالة بعث بها إلى الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الـ61 لعيد النّصر (19 مارس) إلى التحديات التي تنتظر البلاد، وما تم تحقيقه من انجازات داخلية  لتحقيق تطلعات الشعب، فضلا عن المكانة التي باتت تحظى بها بين الأمم على المستوى الدولي، والمغزى الذي تحمله هذه المناسبة التاريخية لتكون دافعا لجيل اليوم للمضي قدما نحو التقدم في شتى المجالات.

وأشار الرئيس تبون، في هذا الصدد إلى ما قطعته البلاد من أشواط معتبرة "تعكسها داخليا، مؤشرات الاقتصاد ومعدلات التنمية وحجم الأموال المرصودة للتحويلات الاجتماعية للقضاء على ما تبقى من مظاهر الهشاشة والغبن بعد طي ملف مناطق الظل"

كما أكد على المكانة التي أصبحت الجزائر تتبوؤها والدور المحوري الذي تضطلع به كاملا، مشيرا إلى أنها "فخورة بمجدها التاريخي ومعولة على مقدراتها الذاتية وعلى شباب مبدع شغوف بالحداثة، مواكب للتكنولوجيات المعاصرة وجدير بمراكز الريادة والقيادة".

وعبّر رئيس الجمهورية، عن ثقته بأن ما تم تحقيقه "هو حصاد تمسكنا بوحدة الصف وسهرنا على تكاتف الجهود"، في حين أكد أن الإرادة الصادقة ستبقى "معينا لنا بعد الله تبارك وتعالى.. وسيظل وازع الإخلاص في العمل يضيء درب النّصر والوفاء للشهداء".

واعتبر الرئيس تبون، أن الاحتفاء بعيد النّصر هو مناسبة متجددة يستمد  منها طاقة محاربة المظاهر البائسة والاندماج في توجهات التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، موازاة مع الانخراط الفعّال في ديناميكية تعزيز الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة، انطلاقا من موقع الجزائر الجغرافي وتأثيره على خارطة التوازنات الراهنة إقليميا ودوليا، وبرؤية قائمة على تبادل المنافع في الاقتصاد والاستثمار وتفعيل التعاون العسكري والأمني.

وأوضح أن ذلك يعد " تمكينا لمقومات حصانة الوطن وعزّة الشعب، بتدبير متبصر جوهره وحدة وسلامة أرض الشهداء، وقوامه سؤدد الأمة الجزائرية العريقة وعماده المواثيق والأعراف الدولية، وتأمينا لطريق الجزائر المقبلة على رهانات حاسمة، في عالم يتشكل من جديد بفعل تقلبات العلاقات الدولية والصراعات المحتدمة على المصالح والنّفود".

وعاد رئيس الجمهورية، ليذكّر في رسالته بالأبعاد التي يمثلها الاحتفاء بعيد النّصر، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري "يعتز بتاريخه الوطني ويحتفي بمناسبات بارزة لارتباطه الوجداني بالكفاح الذي خاضه أجيالا بعد أجيال، دفاعا عن حريته وأرضه وسيادته، مكرسا في كل المراحل عقيدة الوحدة والتماسك في ضمير الأمة"

وقال الرئيس، في رسالته "إن إحياء ذكرى خاتمة الكفاح المسلّح الذي حمل شعلته الأحرار الأبطال في الفاتح من نوفمبر 1954 وواجه خلاله الشعب الجزائري برمته أسلحة الفتك والتدمير في حرب دامية، أثبتت للعالم أجمع صمود شعب حر، يشق طريقه إلى النّصر أو الشهادة.. وحملت غلاة المستعمرين على إدراك المآلات المخزية لجنون سياسة الأرض المحروقة، حين ارتفعت أصوات الشرفاء في أصقاع الدنيا وفي الأمم المتحدة لإدانتها والمطالبة بوضع حد للإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي كان الاستعمار يقترفها.. وستظل تلاحقه".

ومن هذا المنطلق يرى رئيس الجمهورية، "أن مناسبات الاحتفاء بعيد النّصر وغيره من الأحداث في تاريخنا المجيد تشهد على وفاء متجذر لدى أجيال الاستقلال المتشبّعة بالروح النوفمبرية، وتعمق لدى الشعب الجزائري حسا يقظا ضامنا للتلاحم الوطني، حاميا لدولة المؤسسات وفاضحا لطابور النّفخ في أبواق الحقد التي تزداد إيغالا في التيه والمذلة".