أكد أنّ التحضيرات للمعرض الإفريقي تسير بوتيرة سريعة.. زغوان لـ "المساء":
نراهن على رفع مستوى المبادلات التجارية الإفريقية

- 253

كشف سليمان زغوان المكلّف بتسيير مديرية الصادرات نحو إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، أنّ التحضيرات لمعرض التجارة البينية الإفريقية تسير بوتيرة "سريعة جدا"، مؤكّدا قطع أشواط هامة للتكفل بكل الجوانب، بفضل التنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية، وتوقع أن يساهم المعرض في الدفع بالمبادلات التجارية بين دول القارة نحو أعلى المستويات.
أوضح زغوان في تصريح خصّ به "المساء"، أمس، أنّ العمل جار لوضع الروتوشات الأخيرة، لاستقبال ضيوف الجزائر من القارة الإفريقية ومن مختلف الدول التي أبدت اهتمامها للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي القاري الهام.
وأكد محدثنا أن أهمية معرض التجارة البينية الإفريقية الذي تحتضنه الجزائر بين 4 و10 سبتمبر الجاري، تكمن في كونه فضاء مناسبا لرفع مستوى المبادلات التجارية بين الجزائر ودول القارة من جهة، ورفع حجم التجارة بين الدول الإفريقية من جهة أخرى، مذكرا بأنها لم تصل بعد إلى مستوى الإمكانيات والقدرات الكبيرة التي تزخر بها القارة.وكشف زغوان أنّ الجزائر تسعى خلال أيام المعرض لتكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين للقارة، من أجل الدفع بحجم التبادلات البينية، مشيرا إلى أن صادرات الجزائر نحو الدول الإفريقية مازالت ضعيفة، لا تمثل سوى 5% من إجمالي الصادرات الجزائرية في 2024، أي في حدود 2,7 مليار دولار، وتشكّلت خصوصا من المحروقات، المواد الكيماوية، الأسمدة ومواد البناء، وينطبق الأمر نفسه على المبادلات التجارية البينية الإفريقية التي لا تتجاوز 14% من إجمالي مبادلات الدول الإفريقية مع باقي دول العالم. وتوقع محدثنا أن يساهم المعرض في رفع هذه الأرقام بفضل استغلال القدرات والمقومات التي تزخر بها الجزائر ومختلف الدول الإفريقية، مسجّلا بأن المعرض فرصة لخلق روابط اتصال مباشرة بين المتعاملين الاقتصاديين.
وبخصوص المحاور التي سيركز عليها المعرض، قال زغوان إنّه سيعرف تنظيم عدة فعاليات مهمة تمسّ كل الشعب والمجالات، حيث من المقرّر تنظيم معرض لمختلف المنتجات في فضاءات العرض المخصّصة لهذا الغرض. كما سيتم تنظيم صالونات متخصّصة على غرار المؤسّسات الناشئة، الابتكار، التظاهرة الثقافية "كانيكس". وستنظم كذلك موائد مستديرة ولقاءات بين رجال الأعمال من خلال يوم خاص للعقود والاستثمار الذي سيشكل، وفقا لمحدثنا، سانحة لمختلف المتعاملين الاقتصاديين لاسيما الجزائريين لإبراز قدراتهم الاقتصادية والتصديرية، وذلك للظفر بحصة من السوق الإفريقية.
علاوة على ذلك، سيعرف المعرض مشاركة مختلف الفاعلين في الحياة الاقتصادية من بنوك ومؤسّسات مالية، هيئات حكومية ومنظمات مهنية تعنى بمرافقة المتعاملين الاقتصاديين، ستسعى إلى إبرام عقود شراكة وعقود تجارية.