بلينكن ينهي زيارته إلى الجزائر ويصرح :
ندعم مساعي الأمم المتحدة في حل نزاع الصحراء الغربية

- 471

أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي، أنتوني بلينكن، دعم بلاده المساعي الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية النزاع في الصحراء الغربية بموافقة الجانبين. وقال بليكن في تصريح صحفي في ختام زيارته الى الجزائر إن الولايات المتحدة تدعم مهمة كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية لإنهاء هذا النزاع.
وعبر المسؤول الامريكي عن أمله في أن تباشر جبهة البوليزاريو والمغرب حوارا بإرادة صادقة بهدف تسوية هذا النزاع وفقا لما نصت عليه اللوائح الأممية في نفس الوقت الذي دعا فيه إلى عودة أعضاء بعثة الأمم لتقرير مصير الشعب الصحراوي "مينورسو" الذي سبق للسلطات المغربية إن طردتهم شهر مارس الماضي.
يذكر أن 25 عضوا من 80 عضوا ممن طردوا عادوا إلى مناصبهم على أن يلتحق البقية خلال الأسابيع القادمة.
وعبر بلينكن، من جهة أخرى، عن ارتياحه لتنصيب حكومة الوفاق الوطني الليبية، مؤكدا على اهتمام الولايات المتحدة بالتحديات الأمنية المفروضة التي فرضها تنظيم "داعش" في هذا البلد وقال إن ذلك يشكل تحديا لكل دول المنطقة التي طالبها بتقديم الدعم لحكومة فائز السراج لموجهة تلك التحديات.
وجدد بلينكن التأكيد على أن واشنطن تدعم حلا سياسيا في ليبيا عوض العمل العسكري في تلميح مبطن برفضها للعمليات العسكرية التي تقوم بها قوات خاصة فرنسية في ليبيا دون تنسيق مع الحكومة الليبية ودون ترخيص من مجلس الأمن.
وأضاف الرقم الثاني في الخارجية الأمريكية إن كل عمل عسكري أجنبي يجب أن يتم ردا على طلب من الحكومة الليبية. مؤكدا على ضرورة رد المجتمع الدولي على كل طلب مساعدة للحكومة الليبية خاصة في المجال الأمني.
وأشاد في هذا السياق بجهود الجزائر الرامية إلى تحقيق السلم والأمن في كل من ليبيا مالي وسوريا، حيث كشف عن تنسيق وثيق بين البلدين في هذا الخصوص. وهو ما جعله يدعو الجزائر إلى الاستمرار في ضمان ريادتها ومواصلة العمل من أجل تحقيق السلم والأمن وكذا التنمية الاقتصادية بالمنطقة.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي، قال كاتب الدولة الأمريكي إن بلاده تدعم الجزائر في جهودها الرامية إلى تنويع اقتصادها بعد أن كشف عن شراكة عميقة أكثر فأكثر في مختلف المجالات بين البلدين.
وقال المسؤول الثاني في كتابة الدولة إن غياب التنوع يجعل الأمور صعبة بالنسبة لبلد يرغب في النجاح اقتصاديا مثل الجزائر التي يتعين عليها تطوير الطاقات المتجددة وكذا القطاعات الاقتصادية الأخرى، حيث عبر عن استعداد الولايات المتحدة تطوير هذه الطاقات وأيضا في قطاعات أخرى.
ويرى مساعد جون كيري أنه من المهم أن تتخذ الحكومة الجزائرية مبادرات أخرى لجعل مناخ الأعمال مستقطبا أكثر لتحقيق استثمارات أجنبية أكثر خاصة الأمريكية. وقال إنه درس هذه المجالات مع المسؤولين الجزائريين خاصة قاعدة 51/49 والإجراءات المرتبطة بإنشاء المؤسسات.
وعلى الصعيد الثقافي قال بلينكن إن المدرسة الأمريكية التي ستفتح أبوابها خلال شهر بالجزائر ستشكل أفضل وسيلة لتحقيق التقارب بين البلدين والشعبين.
وأنهى المسؤول الأمريكي زيارة الى الجزائر التي حل بها يوم الجمعة الماضي،التقى خلالها بعدة مسؤولين أجرى معهم محادثات حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.