نائب الرئيس الإقليمي لشركة "روساتوم" الروسية يكشف:

نحو شراكة طويلة الأمد مع الجزائر

نحو شراكة طويلة الأمد مع الجزائر
نائب الرئيس الإقليمي، مدير مكتب الشركة الروسية "روساتوم" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ألكسندر فورونكوف
  • القراءات: 205
حنان. ح حنان. ح

كشف نائب الرئيس الإقليمي، مدير مكتب الشركة الروسية "روساتوم" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا  ألكسندر فورونكوف، عن مناقشة خيارات مختلفة للتعاون مع الجزائر، معربا عن ثقته في عقد شراكة طويلة الأمد مع الجزائر، بفضل استخدام حلول الشركة الفريدة من نوعها.

أشار مسؤول "روساتوم" في حديث أدلى به أمس، لمنصة "الطاقة" العالمية، إلى تطوّر علاقة التعاون في مجال الاستخدام السلكي للطاقة النووية مع الجزائر، بعد توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى إنشاء مركز للطب النووي والعمل المشترك في هذا المجال خلال سبتمبر 2023، وكذا توقيع خارطة طريق للتعاون مع وزارة الطاقة والمناجم في مارس الماضي. وأوضح أن "روساتوم" وقعت إتفاقيات تعاون في مجال الاستعمال السلمي للطاقة النووية بأشكال مختلفة، مع 16 دولة عربية من بينها الجزائر، مذكرا بأن خارطة الطريق الموقعة على هامش منتدى "أتوم إكسبو" الدولي في 26 مارس الماضي، تنصّ على مزيد من العمل المشترك حتى عام 2025، في مجموعة واسعة من المجالات مثل: الطاقة النووية ومفاعلات الأبحاث والتعاون في مجال دورة الوقود النووي.
ورحّب المتحدث برغبة الجزائر في تطوير الصناعة النووية، مشيرا إلى أن التقنيات النووية لا تسمح فقط بالإسهام في حلّ المشاكل المتعلقة بالطاقة والاقتصاد والمشاكل الاجتماعية الملحة، بل تسهم أيضا في اتخاذ خطوة هائلة لتطوير العلوم والموارد البشرية وضمان السيادة التكنولوجية للبلاد.

وأعرب مسؤول "روساتوم" عن ثقته في عقد شراكة طويلة الأمد مع الجزائر، من خلال استعمال حلول الشركة الروسية "الفريدة من نوعها"، مما يوفر، حسبه، "الأساس لتنمية عالية الجودة للجزائر في المجال النووي". وأكد أن شركة "روساتوم" متفتحة على التعاون مع دول المنطقتين الإفريقية والعربية كافة، ومستعدة لتقديم خبراتها الشاملة ودعمها في جميع مجالات تطوير الطاقة الوطنية، مشيرا إلى أن الاستعمال طويل الأمد للطاقة النووية يخلق فرصا لتحسين نوعية الحياة، ومستوى تطوّر العلوم والتعليم، وشدّد في ذات السياق على التزام الشركة بتلبية متطلبات زبائنها، خاصة أنها لا تخضع لعقوبات غربية طالت قطاعات روسية أخرى في مجال الطاقة.

للإشارة، تتضمن مذكرة التفاهم الجزائرية – الروسية، خارطة طريق لأنشطة التعاون المشتركة بين الطرفين لعامي 2024 و2025، على غرار استعمال التطبيقات النووية في مجال الصحة، والعلاج الإشعاعي، والمفاعلات المستعملة في الأبحاث، والمستحضرات النووية الصيدلانية، وتكوين الإطارات العلمية والتقنية. وحدّد الجانبان خطوات أخرى لتطوير التعاون العلمي والتقني وتدريب الأفراد، والتعاون في المنصات الدولية في مجال الاستعمالات السلمية للطاقة النووية، إضافة إلى تطوير التقنيات والتطبيقات النووية للأغراض السلمية، وعقد مجموعات عمل وفعاليات مشتركة .
وشدّد وزير الطاقة والمناجم في تصريحات سابقة على أن الجزائر تعمل على إعداد إستراتيجية وطنية من أجل إدخال الطاقة النووية في مزيج الطاقة، مع مراعاة متطلبات الانتقال الطاقوي والبيئي، مبرزا  الدور المهم للطاقة في تجسيد استراتيجية الانتقال الطاقوي بالجزائر.