جدد الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، دعم "الارندي" لقرارات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وتبني الحزب لخيار هذا الأخير تمرير مشروع تعديل الدستور عن طريق البرلمان بغرفتيه، مؤكدا بأن المبادئ الجديدة التي يحملها هذا المشروع سترتقي بالديمقراطية في الجزائر إلى مصاف الديمقراطيات المتقدمة.

أشار الصديق شهاب في تصريح لـ«المساء" إلى أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي يتبنى "بدون تحفظ وبكل التزام" وثيقة التعديل الدستوري التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، معربا عن قناعة الحزب بأن هذه الوثيقة وطبقا للمعالم الكبرى التي كشف عنها رئيس الجمهورية في رسالته الاخيرة بمناسبة الذكرى الـ61 للاندلاع الثورة التحريرية سترتقي بالديمقراطية في الجزائر إلى مصاف الديمقراطيات العريقة، "لا سيما ون الرئيس بوتفليقة أدخل على الدستور تعديلات تعتبر من درجة الجيل الثالث من الديمقراطية".

في إبرازه لأهمية التعديلات التي يحملها مشروع التعديل الدستوري، أكد ممثل الارندي أهمية منح وتوسيع رقعة صلاحيات والبرلمانيين وتمكينهم من إخطار المجلس الدستوري، فضلا عن تعميق الفصل بين السلطات وتدعيم مؤسسات الرقابة وإعطاء حريات أكبر للصحافة والمجتمع المدني وتعزيز حقوق المراة والشباب وفتح الباب أمام الكفاءات الفكرية الجزائرية، ليخلص إلى أن "كل هذه المكاسب سترتقي بدستورنا إلى مصاف الدساتير والديمقراطيات المتطورة". 

أما بخصوص قرار الرئيس بوتفليقة تمرير الدستور عبر البرلمان بغرفتيه، فأوضح الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي أن الأمر يتعلق بآلية دستورية، "انتقادها يعتبر غير مؤسس". وذكر في هذا الخصوص بالمادة 176 من الدستور والتي تعتبر، حسبه، "مادة صريحة وواضحة وتنص على أن التعديلات إذا لم تمس بتوازنات السلطة والثوابت الوطنية ولا تغير طابع النظام لا تلزم بتمرير الدستور عبر استفتاء شعبي، ويمكن تمريره عبر البرلمان"، ليخلص بالقول "في حال أثيرت انتقادات حول هذه الآلية ستكون انتقادات سياسوسة غير مؤسسة، وهذه الاشياء تعودنا عليها".