التقى أفراد الجالية واستمع إلى انشغالاتهم..رئيس الجمهورية:
من يمسّ الكويت أو قطر أو السعودية كأنما مسّ الجزائر

- 474

❊ أمير الكويت ووليّ العهد يخصان الرئيس تبون باستقبال مميّز
❊ دور مهم لجاليتنا في دعم الاستثمارات واستقطاب رجال أعمال
❊ قانون الاستثمار المرتقب خلال شهر سيضع قواعد استثمار شفّافة
❊ الجزائر الجديدة لا ترتبط بالأشخاص والتغيير يأتي من المجتمع
❊ ضرورة الخروج من التبعية للمحروقات والتخلص من الوعود الجوفاء
❊ للجزائر تجربة مع المديونية الخارجية ولن تعيدها بنفس الطريقة
استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، بقصر يمامة العامر بالكويت، من قبل أمير البلاد صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، كما استقبل من قبل ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بالديوان الاميري، حيث أجرى معه محادثات رسمية ومأدبة غذاء على شرفه. كما التقى رئيس الجمهورية، مساء أول أمس، بالعاصمة الكويتية، بأفراد من الجالية الوطنية المقيمة بالكويت، حيث استمع الى انشغالاتها واقتراحاتها كما رد على أسئلتهم بخصوص القضايا والمسائل السياسية، الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالوطن، وكذا العلاقات الجزائرية الكويتية و سبل ترقيتها. وأكد الرئيس تبون، الذي اختتم زيارته أمس، لهذا البلد على ارتباط الجزائر والكويت "بأواصر أخوة قوية"، قائلا في هذا الصدد "بالنسبة للخليج ورغم البعد الجغرافي، فإننا في المغرب العربي نحاول الاقتراب منهم والدفاع عنهم وما يمسهم يمسنا ومن يمس الكويت أو قطر أو السعودية كأنما مس الجزائر، فلن نقبل بذلك أبدا".
وشدد رئيس الجمهورية، على حرصه على تعزيز العلاقات الجزائرية الكويتية في شتى المجالات، مشيرا الى دور الجالية في دعم الاستثمارات الاقتصادية والمبادرة بها في الجزائر، وكذا المساهمة في جلب مشاريع رجال أعمال من الكويت إلى الجزائر. وأكد الرئيس تبون، في هذا السياق على "الانفتاح الاقتصادي الجزائري"، مبرزا أن قانون الاستثمار "المرتقب إصداره خلال شهر" سيسمح بوضع قواعد استثمار شفافة تسمح للمستثمرين الجزائريين أو الأجانب بتحقيق مشاريعهم والاستفادة من أرباحها، مع إمكانية تحويلها للخارج أو إعادة استثمارها دون أية عراقيل "ما دامت معاملاتهم شفّافة وفي إطار القانون".
بناء اقتصاد أكثر واقعية
كما أشار القاضي الأول في البلاد، إلى أن "الجزائر الجديدة" لا ترتبط بالأشخاص وإنما بالسلوكيات، مؤكدا أن "التغيير يأتي من المجتمع" وأن الدولة "لا تغير بل تسير". وتطرق الرئيس تبون، كذلك إلى ضرورة الخروج من التبعية للمحروقات والتخلص من "الوعود الجوفاء" في هذا الشأن، مؤكدا سعيه لبناء اقتصاد "أكثر واقعية... اقتصاد يستفيد من النّفط ولا يقوم عليه ويكون خلاقا للثروة ومناصب العمل".وشدد رئيس الجمهورية، على ضرورة التوجه نحو الشباب و المؤسسات الناشئة التي يجب أن تكون "أساس الاقتصاد" المبني على الرقمنة والذكاء، مؤكدا أن "جميع المبادرات مفتوحة في هذا الشأن سواء بالنسبة للشباب الجزائري أو الجالية المقيمة في الخارج وذلك في كل المجالات على غرار الصناعة، الزراعة، السياحة والخدمات". وذكر الرئيس تبون، بالطابع الاجتماعي للدولة، مشيرا الى الإجراءات المتخذة من قبل السلطات في هذا الشأن مثل مجانية التعليم، الصحة، سياسة دعم السكن والمواد ذات الاستهلاك الواسع، فضلا عن منحة البطالة المستحدثة مؤخرا والتي تهدف الى "صون كرامة الشباب طالبي العمل الى غاية حصولهم على منصب شغل".
دراسة مشكلة التقاعد لجاليتنا في بعض الدول
وفيما يتعلق بانشغال الجالية الجزائرية بقضية التقاعد غير المتوفر في بعض البلدان المقيمين بها، أشار رئيس الجمهورية، إلى العمل على إيجاد "صيغة" للتكفل الأمثل بهذا المطلب، مضيفا أنه طلب من وزيرة التضامن ووزير العمل دراسة هاته المسألة للخروج باقتراحات. وبخصوص إمكانية استثمار الصناديق السيادية لبعض الدول في الجزائر، أكد الرئيس تبون، أن هذه الصناديق"مرحب بها" اذا كانت هذه المشاريع تنموية وخلاقة للنمو، مذكّرا في هذا السياق بأن "للجزائر تجربة مع المديونية الخارجية ولن تعيد هاته التجربة بنفس الطريقة". أما فيما يخص مجال النقل أكد رئيس الجمهورية،أنه"سيتم النظر مع الأشقاء الكويتيين في إمكانية فتح خط بحري بين البلدين"، مشيرا الى أن الخطوط الجوية والبحرية "هي مسائل تجارية أكثر منها سياسية وأن شركات النقل هي من تحدد مردودية الخطوط من عدمها".