سلم الإرهابي (م.محمد) المدعو "خبيب" نفسه للسلطات الأمنية بجيجل أمس، وذلك بعد سنوات من النشاط المسلح قادت الإرهابي إلى مناطق عدة من الوطن. مصادر "المساء" أشارت إلى أن الإرهابي سلم نفسه وبحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة، علما أن الإرهابي "خبيب" إلتحق بالجماعات المسلحة سنة 1995. وقد استسلم لحالة الخناق التي فرضتها قوات الجيش، مفضلا العمل بنفس نهج من سبقوه من الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم بحر هذا الأسبوع للسلطات الأمنية.

الواقعة التي عرفتها ولاية جيجل هي الثانية من نوعها في ظرف ساعات، حيث سبق للإرهابي، (ب. حذيفة) المدعو "حيدرة عبد الله" أن سلم نفسه للسلطات الأمنية بالقطاع العملياتي بولاية جيجل التابع للناحية العسكرية الخامسة، وبحوزته بندقية نصف آلية من نوع سيمونوف وهذا بعد أقل من 24 ساعة من تسليم أخيه المدعو، (ب.إسحاق) نفسه هو الآخر للسلطات الأمنية.

مصادر "المساء" أكدت أن النتائج الميدانية المحققة من قبل القوات الأمنية جاءت بفضل الجهود الحثيثة التي تحققها وحدات الجيش الوطني الشعبي في مكافحة ظاهرة الإرهاب، حيث ضيقت الخناق على نشاط الجماعات الإرهابية بعدة نقاط من الولاية وولايات أخرى، كما أنها جاءت بفضل التعاون الكبير لعائلات الإرهابيين وذويهم اللذين أطلقوا نداءات تعقل لأبنائهم المغرر بهم للعودة إلى رشدهم. هو ما تم مع الأخوين إسحاق وحذيفة اللذان استجابا لنداء الأم التي دعت ابنيها إلى التخلي عن النشاط الإرهابي والعودة إلى أحضان المجتمع.