منتدى الطلبة يدعو إلى حوار جدي يستجيب لمطالب الحراك

منتدى الطلبة يدعو إلى حوار جدي يستجيب لمطالب الحراك
  • 565
زولا سومر زولا سومر

دعا منتدى الطلبة الجزائريين رئيس الجمهورية، إلى إقامة حوار جدي وشفاف، يسمح بالخروج من الأزمة، وذلك بإشراك أشخاص نزهاء، وقطع الطريق أمام من تسببوا في هذه الأزمة من رموز النظام السابق، الذين أيدوا العهدة الخامسة للرئيس السابق. كما طالب المنتدى بتعيين وزراء أكفاء، قادرين على التسيير بغضّ النظر عن أعمارهم.

عبّر منتدى الطلبة الجزائريين خلال استضافته أمس بمنتدى جريدة "المحور اليومي"، عن استعداده للمشاركة في الحوار الذي نادى إليه رئيس الجمهورية مباشرة بعد انتخابه، شريطة أن يكون هذا الحوار ـ كما قال المتحدثون باسم المنتدى ـ شفافا، يستجيب لمطالب الحراك الشعبي ولطموح وانشغالات الشباب، بإشراك كل الفاعلين في المجتمع ما عدا المتسببين في الأزمة، الذين ساهموا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في الأزمة التي نعيشها منذ قرابة سنة؛ بسبب مساندتهم النظام السابق ضد إرادة الشعب.

وأكد المنتدى استعداده للمشاركة في الحوار كقوة اقتراح في حال دعوته، شريطة الاستجابة لهذه المطالب والمطالب التي يخرج من أجلها الطلبة في حراك الثلاثاء من كل أسبوع، مؤكدين على دور الطلبة الذين يجب الأخذ بآرائهم وأفكارهم في الحياة السياسية والإصلاحات المزمع إجراؤها؛ باعتبارهم نخبة وإطارات المستقبل.

وفي ما يخص تعديل الدستور ألح المنتدى على ضرورة توسيع النقاش بخصوصه، واتخاذ الوقت الكافي لذلك للخروج بدستور كامل صالح لكل زمان ويتسمم بالديمومة؛ حتى لا يعاد تغييره في كل مرة بمجيء رئيس جديد.

أما في ما يتعلق بالحكومة الجديدة وردا على تصريح رئيس الجمهورية الذي قال إنه سيعين حكومة من الشباب، فيرى المنتدى أن الجزائر في ظل الظروف التي تمر بها، بحاجة إلى من يخدمها، وهي بحاجة إلى حكومة كفاءات قادرة على التسيير لإيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية، وبالتالي فإن الكفاءة التي نحن بحاجة إليها، ليس لها علاقة بالسن، ولا يهم إن كان الوزير شابا أو كهلا، بل المهم أن يكون متمكنا، كما أكد الطالب أنيس عضو في المنتدى، الذي أضاف أن تعيين شباب في منصب وزير بدون كفاءة وبدون تجربة إرضاء لفئة الشباب، ليس حلا؛ لأنه قد يؤدي إلى تسجيل نتائج عكسية وسلبية، تؤدي إلى سوء التسيير في حال غياب الكفاءة.

وفي هذا السياق، أكد المنتدى على لسان ناطقه الرسمي رمزي عبد الوافي قيبوعة، أنه عبارة عن تنظيم جديد تأسس بعد حراك 22 فيفري، يضم الطلبة فقط وليس الشباب الذين أنهوا دراستهم منذ سنوات، كما هو موجود في العديد من التنظيمات الطلابية، موضحا أنه تنظيم بدون أي انتماء حزبي، هدفه الدفاع عن مصالح الطلبة والجامعة وإصلاحها، ولا يقبل أن يُستعمل كلجنة مساندة لأي حزب سياسي، كما كان معمولا به من قبل بالنسبة لبعض التنظيمات المحسوبة على أحزاب سياسية، والتي تحولت من تنظيمات نقابية طلابية إلى لجان لمساندة الأحزاب في الحملات الانتخابية.

وفي هذا الصدد يرى المنتدى أن مشاركته في الحوار أو في أي مبادرة سياسية تتعلق بتعديل الدستور أو القوانين، ستكون لصالح الطلبة والشباب لتقديم اقتراحات تخدم هذه الفئة وتعيد لها كرامتها، خاصة ما تعلق باقتراح إصلاحات بيداغوجية بالجامعة، وإعادة النظر في قطاع الخدمات الجامعية لتحسين الخدمات المقدمة للطلبة، وكشف الفساد الذي جعل من هذه الخدمات كارثة نتيجة سياسة اللاعقاب التي كانت مكرسة، والتي أضرت كثيرا بالجامعة من خلال التلاعب بأموال الخدمات الجامعية.

وفي هذا الموضوع، دعا منتدى الطلبة الجزائريين إلى سن قوانين جديدة لتنظيم وضبط الأمور بالجامعة؛ بتعيين مسؤولين جدد غير متورطين في الفساد، والسهر على تطبيق هذه القوانين بصرامة؛ حتى لا تبقى مجرد حبر على ورق وتتواصل الممارسات الحالية.

كما شدد المنتدى على القيام بإصلاحات بيداغوجية عميقة لإعادة مكانة الجامعة الجزائرية، ومراجعة البرامج التدريسية التي تجاوزها الزمن والتي لم تعد صالحة للوقت الحالي نتيجة التطورات والتحولات التي يشهدها العالم كتخصص الطب مثلا، الذي تعود برامجه إلى سنوات السبعينات، والتي لم تعد صالحة اليوم بالنظر إلى الأمراض الجديدة والاكتشافات العصرية التي حققها الطب الحديث.