نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني منذر بودن لـ"المساء"

مشاركة قياسية في مؤتمر اتحاد مجالس التعاون الإسلامي بالجزائر

مشاركة قياسية في مؤتمر اتحاد مجالس التعاون الإسلامي بالجزائر
نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني منذر بودن
  • القراءات: 710 مرات
شريفة عابد شريفة عابد

❊ انتعاش الدبلوماسية البرلمانية في العهدة التاسعة بعد الجمود 

❊ القضية الفلسطينية ستكون حاضرة في النقاش

❊ إمكانية إدراج ملف "الإسلاموفوبيا" في البند العاجل

أكد منذر بودن، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلف بالشؤون الخارجية، أنه ستكون هناك مشاركة قياسية في الدورة 17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي ستحتضنه الجزائر نهاية هذا الشهر، حيث ستشارك 37 دولة، و45 مشاركا ما بين برلماني وإداري و17 رئيس برلمان و5 منظمات برلمانية مراقبة إقليمية ودولية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة، مع إمكانية إدراج موضوع مكافحة "الإسلاموفوبيا" في البند العاجل على خلفية حرق المصحف الشريف في السويد.

 

وقال بودن إن انعقاد الدورة 17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في الجزائر يومي 29 و30 جانفي، تحت شعار "العالم الإسلامي ورهان العصرنة والتنمية"، يأتي كنتيجة للجهود الدبلوماسية، واستكمالا للنتائج المميزة التي تحققت خلال القمة العربية بالجزائر من نجاح في لمّ الشمل العربي وتوحيد الرؤى حول المسائل الهامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مع توحيد الفصائل الفلسطينية، بفضل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وأضاف بودن، في لقاء مع "المساء"، أن المشاركة النوعية المرتقبة في دورة الجزائر، تعكس جدية التحضيرات والجهود التي قامت بها غرفتا البرلمان، وخاصة المجلس الشعبي الوطني في عهدته التاسعة بقيادة الرئيس إبراهيم بوغالي، حيث انتعشت الدبلوماسية البرلمانية بشكل لافت، سواء من خلال الدبلوماسية البرلمانية المتعددة الأطراف المتصلة بالمنظمات البرلمانية الدولية أو الدبلوماسية البرلمانية الثنائية، المجسدة في مجموعات الصداقة واللقاءات الثنائية.

وذكّر النائب بالزيارات العديدة التي قام بها رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، إلى عدة دول، والتي ساهمت، حسبه، في خلق توأمة بين البرلمانات. كما استقبل البرلمان الجزائري عديد الوفود في إطار التكوين وساهم ذلك التبادل في تقريب وجهات النظر بين البرلمانين. وقال محدثنا، أنه في ظل هذا الانتعاش الدبلوماسي البرلماني، ستكون القضية الفلسطينية أحد أبرز المحاور بالمؤتمر، مثلما كانت عليه في القمة العربية الأخيرة .

وفي رده حول إمكانية إدراج نقطة "مكافحة الإسلاموفوبيا" في جدول الأعمال، على خلفية حرق المصحف الشريف بالسويد، قال أنه تم ضبط البرنامج، ولكن ممكن أن تدرج القضية في البند العاجل بعد موافقة المشاركين في المؤتمر. وأضاف أن احتضان الجزائر للدورة 17 للمنظمة، تحسب للعهدة التاسعة للمجلس، لاسيما وأنها جاءت لكسر الجمود الذي عرفته الدبلوماسية البرلمانية منذ سنة 2004، والتي لن تسجل أي مؤتمر برلماني بهذه الأهمية.

ونوّه بودن، بجهود رئيس المجلس الشعبي الوطني لعقد المؤتمر بالجزائر، موضحا أنه كان من المقرر أن ينعقد في شهر سبتمبر لكن تمسك الطرف التركي باستكمال، عهدته كرئيس لهذه المنظمة البرلمانية حتى ديسمبر حال دون ذلك. وأشار إلى أن الجزائر ستترأس هذه المنظمة البرلمانية خلال السنة المقبلة، موضحا أن هناك تصوّرات تعكف الجزائر على تجسيدها خلال الرئاسة، منها أن تكون الجزائر في قلب التحوّلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعيشها الدول الإسلامية، وتعمل على إبراز رؤيتها في هذه القضايا.

كما أوضح البرلماني أن ترأس الجزائر لهذه المنظمة البرلمانية الهامة، سيدعم الدبلوماسية الرسمية العائدة بقوة واستكمال صرح الإنجازات التي تحققت خلال الثلاث سنوات الماضية. وذكر بأن "عقيدة الدبلوماسية الرسمية تغيرت، حيث أعطى رئيس الجمهورية، مبدأ آخر من المبادئ الدبلوماسية يتمثل في "الندية"، في الممارسة الدبلوماسية". كما أشار إلى أن الدبلوماسية البرلمانية هي في حالة إعادة رسم خطوط أخرى لها، سواء من خلال الدبلوماسية الثنائية أو المتعددة الأطراف.