كشف سامي لرباس، رئيس لجنة قطع الغيار والميكانيك بالنادي الاقتصادي الجزائري ومدير "أوتوموتيف" أكاديمي الجزائر للتكوين في مهن السيارات، عن دخول مركز الامتياز للتكوين في مهن الصناعة والخدمات في مجال السيارات والتنقل، حيز الخدمة الأسبوع القادم بالسويدانية بالعاصمة، في انتظار تدشينه رسميا شهر سبتمبر القادم.

أوضح لرباس خلال ندوة صحفية، أن المركز المعتمد من طرف الدولة سيسمح بضمان تكوين مرجعي يتوّج بشهادة دولية تمكن الحاصلين عليها من الظفر بوظائف لدى مصنعي السيارات ومؤسسات خدمات ما بعد البيع، مشيرا إلى أن المركز سيقدّم تكوينا نوعيا حسب الطلب، بالشراكة مع مصنعي قطع الغيار الدوليين "لي اكيبمونتيه"، لتزويد المهنيين بالمعارف والكفاءات التي تسمح لهم بالتدخل في مجال التكنولوجيات الحديثة والتقنيات الجديدة التي يعرفها قطاع السيارات.

ومن المنتظر أن تدشّن "أوطوموتيف أكاديمي" مركزا آخرا للتكوين في مهن السيارات خلال الدخول التكويني، شهر أكتوبر القادم بمركز التكوين والتعليم المهنيين بالرغاية بالعاصمة، بموجب اتفاقية أبرمتها مع مديرية التكوين المهني بالعاصمة شهر مارس الماضي.

وقال لرباس إن العمل جار لضمان برامج تكوين رئيسية للشباب المسجلين بمراكز التكوين المهني عبر كامل التراب الوطني في تخصص صيانة السيارات، مشيرا إلى أن المركز سيسمح بتكوين يد عاملة مؤهّلة وفقا للمعايير الدولية ومنح المتكونين شهادات معادلة للشهادات المعترف بها عالميا، ما يمكن أصحابها من الحصول على وظيفة في مجال تخصصاتهم. وذكر أن التكوين سيسمح بوضع معايير لمختلف مهن السيارات وتطويرها وفق برامج عصرية تتوافق مع آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا الميكانيك ومنها برنامج "ايليكتود" العالمي الافتراضي الذي سيتم اعتماده في التدريس والذي يقترح دروسا نظرية وأعمالا تطبيقية في مختلف مجالات الميكانيك بـ 35 لغة ومنها اللغة العربية. وهو برنامج مطبق في 75 دولة ويؤطره 50 ألف أستاذ ومكوّن و500 ألف متعلم، ويقدّم 2000 درس ومادة في الشعبة. كما أشار إلى أن التكوين في مهن خدمات السيارات يشمل المركبات السياحية والنفعية وشاحنات الوزن الثقيل والدراجات النارية من حيث ضمان صيانتها وتصليحها وإصلاح هياكلها وطلائها، وضمان خدمات ما بعد البيع بالتعاون مع مصنعي قطع الغيار ومصنعي السيارات.