أكد على تطوير المعابر الحدودية لتعزيز الاقتصاد الوطني.. مراد:
مراجعة المخطط الوطني لتهيئة الإقليم قريبا
- 407
ي. ن
❊ إن قزام نقطة محورية ومفتاح لاقتحام الأسواق الإفريقية
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، الخميس، بولاية إن قزام، ضرورة تطوير المعابر الحدودية البرية لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن هذه الولاية الفتية ستكون محورا هاما نحو العمق الإفريقي، مما يتعين العمل على ترقية التنمية وإحداث ديناميكية اقتصادية بها. وقال الوزير، لدى معاينته المعبر الحدودي بإن قزام، في إطار زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية، أن هذا المعبر الحدودي يشهد مرور العشرات من الشاحنات المحملة بالبضائع الجزائرية في مختلف الاتجاهات في إطار التبادلات التجارية، مشيرا الى أهمية الأمن لضمان الحركية التنموية، مشيدا بالجهود التي تبذلها مختلف أسلاك الأمن بالمنطقة وفي مقدمتها وحدات الجيش الوطني الشعبي.
واستمع الوفد الوزاري إلى عرض حول مختلف المشاريع التنموية الجاري تجسيدها بالولاية، على غرار مشروع الألياف البصرية العابر لدول إفريقية مجاورة وعصرنة الطريق الوطني رقم (1) على مسافة 80 كلم، ومشروع تدعيم ازدواجيته على مسافة 25 كلم ومشروع ربط مطار إن قزام الجديد بالمدينة. وأشرف وزير الداخلية، على تدشين مسافة 7 كلم من الطريق الوطني رقم (1) بين الجزائر والنيجر، مع الاستماع إلى عرض حول مشروع الربط بالألياف البصرية العابر لدول إفريقية مجاورة، بعد استكمال إنجاز ست محطات للجيل الرابع بالولاية وتركيب معدات تقنية "أمسان". وقد تم توفير كافة الوسائل التقنية للشروع في تصدير الإنترنيت من الجزائر إلى دول إفريقية مجاورة بعد استكمال تلك الدول للأشغال التقنية اللازمة.
وأشار مراد، في هذا الشأن إلى أهمية الإنترنيت في الحياة اليومية للمواطن وما توفره من خدمات متعددة، مبرزا الجهود المبذولة للدولة بخصوص تزويد المؤسسات التربوية بهذه الشبكة العصرية، مؤكدا مرافقة الولايات الجديدة وضرورة تذليل الصعوبات خاصة ما تعلق منها بالجوانب ذات الصلة بالمورد البشري، حيث شدد على أهمية التكفل بمختلف المشاكل التي تؤرق المواطن، والعمل على إحداث ديناميكية اقتصادية لاستغلال الثروة بهذه المنطقة. وقال مراد، لدى استماعه لعرض شامل حول الشطر الأول من مشروع حماية مدينة إن قزام من الفيضانات، إن المشروع يهدف الى حماية المواطن والممتلكات بهذه المنطقة من هذا النوع من الكوارث الطبيعية، مبرزا أهمية إعداد دراسة شاملة بخصوص حماية العمران، والأخذ في الاعتبار العوامل التي تضمن حماية المدينة بالكامل من الفيضانات.
كما استمع الوزير، إلى عرض حول دراسة وإنجاز منشأة فنّية لربط مداخل المدينة على مستوى الطريق الوطني رقم واحد، وعرض آخر حول دراسة وإنجاز مشروع جلب المياه من منطقة تانزروفت بولاية برج باجي مختار، نحو مدينة تين زواتين مرورا بقرية توندارت على مسافة 264 كلم، لفائدة أكثر من 20 ألف ساكن، حيث سيساهم هذا المشروع في ضمان احتياجات سكان المنطقة إلى آفاق سنة 2050.
وأعلن وزير الداخلية، خلال لقاء عقده مع أعيان الولاية وممثلي المجتمع المدني والمنتخبين في ختام زيارته، عن مراجعة المخطط الوطني لتهيئة الإقليم قريبا، خاصة بالمناطق الحدودية التي يراهن عليها في أداء أدوار هامة مع الدول المجاورة، على غرار إن قزام التي سيكون لها مستقبل واعد، مشيرا في هذا الإطار إلى أن هذه المنطقة "تزخر بإمكانيات كبيرة وستقوم بدورها بشكل كامل". وأشار مراد، بالمناسبة إلى أن السلطات العليا في البلاد، تحرص على أن تتمتع الولايات العشر المستحدثة بكامل الصلاحيات بما يسمح لها التكفل بشكل ناجع بالتنمية وبانشغالات المواطنين، مؤكدا أن زيارته "تأتي تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي اهتماما خاصا للمواطن الذي يأتي في صلب أولوياته لضمان العيش الكريم له أين ما كان".
وأضاف أن هذه الزيارة تندرج في هذا السياق من خلال رصد انشغالات المواطن، خاصة ما تعلق منها بفك العزلة والتربية والصحة، مبرزا أهمية التكفل بالتغطية الصحية والتربية وتدارك وضعية الطرقات التي توجد في "حالة يرثى لها"، مؤكدا على "ضرورة الحرص على تدارك هذه الوضعية لأن الطرقات ذات أولوية لدى المواطن بهذه المنطقة وأيضا ضرورة التكفل بانشغالات مربي المواشي". وأكد الوزير، أن رئيس الجمهورية، يولي أهمية كبيرة لإنجاز الهياكل والمنشآت القاعدية الصحية، مشيرا في ذات الشأن إلى أن إنجاز مستشفيي إن قزام وتين زواتين "يعد أولوية"، في حين أوضح أن مستشفى إن قزام الذي ينجز بمعايير تقنية جيدة يرتقب استلامه في جويلية القادم.