رئيس الدولة يستقبل وزير خارجية الطوغو
مذكرة تفاهم لإعادة إنعاش العلاقات الثنائية

- 593

استقبل رئيس الدولة السيد عبد القادر بن صالح، أول أمس، وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي الطوغوليين في الخارج لجمهورية الطوغو، روبير دوسي، حيث تناولت المحادثات سبل تعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين. كما سجل الجانبان نوعية العلاقات الثنائية، مع تأكيد إرادتهما واستعدادهما لإعطاء دفع جديد للتعاون وتوسيعه، في إطار العمل على إرساء شراكة مثمرة.
وحسب بيان لرئاسة الجمهورية، ففقد تم التأكيد خلال اللقاء الذي جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، على العمل لتنويع العلاقات الثنائية وتعميقها، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري وكذا في الجانب القانوني، من خلال جملة من الاتفاقيات التي هي قيد التحضير، علاوة على الاتفاق على ضرورة تقاسم وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتنسيق جهود البلدين على المستوى الإقليمي والدولي.
وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الدولة، أشاد وزير الشؤون الخارجية الطوغولي بـ"حكمة” السيد عبد القادر بن صالح، في قيادته لشؤون البلاد، مؤكدا أنه جاء للجزائر ”لنقل رسالة من رئيس الجمهورية الطوغولي فوري غناسينبي، إلى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، مضيفا ”إنها رسالة تهنئة و تشجيع (لرئيس الدولة) نظير الحكمة التي يبديها في قيادة مصير الشعب الجزائري، وكذا لتهنئة الشعب الجزائري على الديناميكية التي تميز التزامه من أجل رفاهيته”.
كما أكد وزير الخارجية الطوغولي، أن زيارته شكلت فرصة لبحث التعاون الثنائي مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم، لافتا في هذا الصدد إلى أن ”الطوغو والجزائر يجمعهما تعاون جد نشيط، لاسيما في مجال التربية و التكوين، حيث يستفيد عشرون طالبا من الطوغو من منح دراسية بالجزائر”.
وبهذه المناسبة أعرب السيد دوسي، عن أمله في أن يتوسع هذا التعاون لمجالات أخرى لاسيما الاقتصادية، مؤكدا أنه تم إعداد خارطة طريق لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف قائلا ”قررنا تشجيع غرف التجارة للجزائر والطوغو على العمل سويا في قطاعات معينة مثل الفلاحة لتعزيز التعاون”.
ووقعت الجزائر والطوغو أول أمس، على مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية وخارطة الطريق لإعادة إنعاش العلاقات الثنائية التي توقفت لقرابة 40 سنة، حيث قال وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، في تصريح للصحافة على هامش المحادثات التي جمعته بنظيره الطوغولي، إن ”هذا اللقاء يعد سانحة لطرح جميع المشاكل وإعادة إنعاش العلاقات مع الطوغو”، مذكرا أن ”آخر زيارة وتبادل بين البلدين تعود إلى سنة 1980”.
وشدد الوزير، على أن عودة العلاقات مع الطوغو ”مهمة جدا”، مبرزا دور مذكرة التفاهم وخارطة الطريق في إعادة إنعاشها لا سيما وأنها تشمل ـ حسبه ـ العديد من المجالات التي يمكن العمل عليها وتطويرها، في حين أشار إلى أن المحادثات كانت أيضا فرصة لتبادل الآراء وإمكانية تنسيق المواقف حول العديد من المسائل الجهوية والدولية. كما تبادل الجانبان خلال هذا اللقاء الآراء فيما يخص منطقة غرب وشمال إفريقيا.
وتضم المجالات التي تم الاتفاق عليها في مذكرة التفاهم، التعاون السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والتربية والتكوين.