قال إنها أمانة الآباء والأجداد في أعناق الأبناء
مدير المتحف المركزي للشرطة يدعو رجال الأمن للمحافظة على الجزائر

- 894

أكد نقيب الشرطة، شوقي عبد الكري،م مدير المتحف المركزي للشرطة، أمس، أن الجزائر أمانة في أعناق كل الجزائريين ومن ضمنهم أفراد السلك الأمني المطالبين بضرورة المحافظة عليها من خلال قيام الجميع بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه والدفاع عنها بكل ما أوتوا من علم وقدرة.
جاء تأكيد المسؤول الأمني خلال تنشيطه ندوة تاريخية لفائدة طلبة وطالبات المدرسة العليا للشرطة «علي تونسي» تحت عنوان «الجزائر رسالة شموخ ونوفمبر دليل قيمها» تندرج في إطار البرنامج الاحتفالي الذي سطرته المديرية العامة للأمن الوطني لإحياء الذكرى الـ64 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة. وأكد خلالها على أهمية تنظيم مثل هذه المحاضرات التاريخية التي تعني بتاريخ الجزائر وتاريخ الثورة التحريرية لتلقين ومعرفة عناصر الأمن الوطني وكل الجزائريين وتذكيرهم بانتمائهم لهذا التاريخ واعتزازهم به.
وقال نقيب الشرطة، شوقي عبد الكريم، إن «هذه الندوة ما هي إلا حلقة من البرنامج الثري المسطر لإحياء ذكرى أول نوفمبر والتي تهدف إلى تدعيم وتعزيز وتذكير أبناء الجهاز الأمن الوطني بانتمائهم لتاريخهم واعتزازهم به.. وحتى نبين أن العمل الجبار والكبير الذي قام به أبائنا وأجدادنا في سبيل هذا الوطن».
وأضاف بأن «ما ننعم به اليوم من حرية واستقلال هو نتيجة لتضحيات آبائنا وأجدادنا واستشهادهم، وبالتالي فإن الجزائر هي أمانة في أعناق كل الجزائريين ومن ضمنهم أبناء الجهاز الأمني المطالبين بالمحافظة على هذه الأمانة بكل ما أوتوا به من علم وقدرة وعدد وعدة».
وأوضح في هذا السياق أن الثورة التحريرية كانت لها نظرة استشرافية بدليل أنها اهتمت بالشرطة كمهام وليس كجهاز بداية من عام 1956 خلال مؤتمر الصومام حيث ظهرت اللجان الشعبية التي كان من أعمالها القيام بمهام شرطية وشرعت قيادة الثورة في عام 1958 في إرسال دفعات للتكون في مصر من أجل تخرج إطارات ما بعد الاستقلال. وأضاف أنه مباشرة بعد الاستقلال الشرطة كانت موجودة، حيث أن أول مدير عام للجهاز الأمني عين في 5 جويلية 1962 وهو مجاد محمد وكان مقر المديرية العامة للأمن الوطني في الطابق السفلي بقصر الحكومة الحالي.
وقدم مدير المتحف المركزي للشرطة عرضا مختصرا حول تاريخ الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي الذي أكد بأنه يعتبر من «أقبح» أنواع الاستعمار في التاريخ كونه استعمار استيطاني عمل على قمع السكان الأصليين وسلبهم ممتلكاتهم وأراضيهم وممارسة ضدهم كل أنواع الانتهاكات والجرائم.
لكنه أكد أن الجزائريين ورغم سقوط مدينة الجزائر عام 1830 إلا أنهم أظهروا صمودا ومقاومة شرسة ضد المستعمر الفرنسي، حيث أكد أن أحدث الدراسات تشير إلى أن آخر شبر من الجزائر سقط في يد المستعمر الفرنسي كان بمنطقة تندوف عام 1931 أي قبل حوالي قرن من احتلال فرنسا للجزائر، وليس كما كان معروفا بأن آخر مقاومة شعبية هي مقاومة الشيخ أمود بجانيت عام 1911، واصفا الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي من إعدامات دون محاكمة بأنها جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
للإشارة، فإن المديرية العامة للأمن الوطني وعلى غرار مختلف القطاعات الأخرى سطرت برنامجا ثريا ومتنوعا من محاضرات تاريخية وأنشطة رياضية وثقافية وفنية لإحياء الذكرى الـ 64 لثورة أول نوفمبر المجيدة التي اختيرت العاصمة لتحتضن الاحتفالات الرسمية لهذا العام تحت شعار «الجزائر رسالة شموخ ونوفمبر دليل قيمها».