فيما رفعت ملبنة بودواو إنتاجها إلى 500 ألف كيس يوميا

مديرية التجارة: أزمة ندرة الحليب مفتعلة والسبب اللهفة

مديرية التجارة: أزمة ندرة الحليب مفتعلة والسبب اللهفة
  • 1138
حنان. س حنان. س

كشفت الرئيسة المديرة العامة لملبنة ومجبنة بودواو أنه تمت مضاعفة فرق الإنتاج والتوزيع لمادة الحليب خلال رمضان مما سمح بالوصول إلى إنتاج قرابة 500 ألف كيس يوميا، مبرزة أنه تمت مضاعفة حصة المجمع بغبرة الحليب منذ بداية رمضان بما يصل إلى 25%، فيما عزت مديرة التجارة الاضطراب السائد للتزود بكيس الحليب إلى لهفة المستهلكين.

تنتج ملبنة ومجبنة بودواو، منذ بداية رمضان، ما يصل إلى 482 ألف كيس من الحليب يوميا، بعد مضاعفة فرق الإنتاج إلى ثلاث فرق تعمل من الخامسة صباحا إلى الثالثة صباحا من اليوم الموالي، وهذا للرفع من إنتاج هذه المادة وعدم تسجيل أي خلل أو اضطراب في التزويد وبالتالي تجنب أي أزمة. ولكن الحاصل في الواقع يظهر عكس ذلك كلية، حيث يتردد في الشارع البومرداسي هذه الأيام حديث عن ندرة مادة الحليب مما أحدث بعض الاضطراب لدى الأسر تترجمه الطوابير الطويلة أمام نقاط توزيع الحليب التابعة لملبنة بودواو، دون الحديث عن الضغط المسجل لدى تجار التجزئة منذ ساعات الصباح الأولى لكل يوم، ما جعل أحد التجار بحي 800 مسكن بعاصمة الولاية يضع حدا لتزوده بهذه المادة «تفاديا لمشاكل الطوابير الطويلة للمواطنين»، حسب تأكيده لـ«المساء». مديرة التجارة، سامية عبابسة، أكدت «عدم تسجيل أي ندرة في إنتاج الحليب، بالعكس سجلنا زيادة في الإنتاج وفي سلسة التوزيع تبعا لاتفقا لمصالحنا مع إدارة «ال.اف.بي» قبيل رمضان من أجل امتصاص أي طلب متزايد»، تفيد المسؤولة لـ«المساء» أمس وعزت الاضطراب الحاصل هذه الأيام إلى «لهفة المستهلك نفسه الذي كثيرا ما يشتري 8 إلى 10 أكياس وأحيانا يضطر إلى الوقوف في الطابور مرتين إلى ثلاثة لمضاعفة تزوده، وهذا يؤثر على حصص مستهلكين آخرين»، تضيف المسؤولة.

ومن بين أهم الإجراءات المتخذة منذ الأول من رمضان في سيبل التوزيع الجيد للحليب، أكدت فريدة بوعلي الرئيسة المديرة العالمة لملبنة ومجبنة بودواو في مقابلة خاصة، أنه تم مضاعفة فرق الإنتاج إلى ثلاثة تعمل وفق نظام (3/8) من الخامسة صباحا إلى الثالثة صباحا من اليوم الموالي، ما يسمح بإنتاج قرابة 500 ألف كيس حليب يوميا، تسمح هذه الكمية بتغطية الاحتياج مائة بالمائة لولاية بومرداس وجزئيا لولايات مجاورة ومنها الجزائر والبليدة والبويرة.

من جهة أخرى، تؤكد المسؤولة أنه تم أيضا مضاعفة كوطة بعض الموزعين الخواص المعتمدين وعددهم 68، لتصل إلى 7 آلاف كيس بعدما كانت لا تتعدى ٦ آلاف قبل رمضان، ناهيك عن عمل دون انقطاع لـ06 شاحنات تابعة للمجمع تقوم بتوزيع هذه المادة في الـ24 ساعة عبر نقاط محددة. وأشارت أيضا إلى أن الوصاية رفعت من حصص الملبنات والمجبنات من غبرة الحليب من 20 إلى 25% تحسبا لمضاعفة الإنتاج خلال شهر الصيام، وأن حصة ملبنة ومجبنة بودواو قد حددت بـ25%.

في السياق، صرحت مديرة التجارة أن مشروعا تعمل عليه بالتنسيق ما بين ملبنة بودواو ورؤساء الدوائر التسعة لبومرداس يقضي بإنشاء نقاط توزيع قارة للحليب ومشتقاته في كل دائرة، وأكدت أن رؤساء الدوائر أبدوا موافقتهم مع ضمان تهيئة المكان الملائم لعرض هذه المواد الاستهلاكية الحساسة وفق الشروط اللازمة. والمشروع حسب ذات المسؤولة، ينتظر تجسيده في أقرب الآجال، ليكون بوسع المستهلكين ضمان تزودهم بهذه المواد على مدار السنة وليس تحديدا في رمضان، ما يسمح بضرب الاحتكار والمضاربة وخلق مناصب شغل جديدة. على ذكر المضاربة، أكدت مديرة التجارة أمر تلقيها مؤخرا شكوى لمواطنين عبر الخط الأخضر مفادها عدم وصول مادة الحليب لبعض الأحياء ببلديات حمادي وخميس الخشنة، البلدتين الأكثر تسجيلا لضغط الطلب على الحليب، وبعد معاينة ميدانية لأعوانها اتضح أن تاجرين من الخواص يقومان بتحويل الحليب من شاحنة لأخرى في الخلاء وتحويله نحو وجهة مجهولة، وكشفت أمر فتح تحقيق في الموضوع لتحديد الفاعلين،»وهي الممارسات غير المسؤولة التي ترهن تزود المواطنين بحصتهم من الحليب وتفاقم من إشكالية أزمة هي في الأصل مفتعلة»، تقول المسؤولة.