منظمة الصحة العالمية تحذّر من انتشاره بقوة الشهر القادم
متحور جديد لفيروس كورونا يضرب 51 دولة

- 454

❊ أغلب المصابين بكورونا والملقحين فقدوا مناعتهم المكتسبة
❊ خياطي: الوقاية هي الحماية الوحيدة في انتظار تقييم حملات التلقيح
❊ سكحال: انتشار الفيروس ضعيف لكنه سيتضاعف مع التقلبات الجوية
أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا تسمى "آيريس"، وتحمل الإسم الرمزي" EG.5.1" والذي انتشر بشكل واسع في 51 دولة إلى غاية الآن.
وأعلنت المنظمة عبر موقعها الرسمي، أن متحور "آيريس" الذي جرى تحديده لأول مرة في شهر جويلية الماضي، يعد ثاني أكثر المتحورات التي تصيب الأشخاص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة حيث امتد انتشاره في 51 دولة حاليا.
ووفقا لما أوردته منظمة الصحة، فإن من أبرز أعراض المتحور الجديد سيلان أو انسداد الأنف والصداع والتعب الذي قد يكون خفيفا أو شديدا، بالإضافة إلى العطس والسعال والتهاب الحلق وتغيرات في حاسة الشم.
وأضافت أنه من المحتمل أن يتباطأ انتشار المتحور خلال العطلة الصيفية، مع إغلاق المدارس والسفر إلى الخارج، لكنها توقعت انتشاره بقوة مع حلول فصلي الخريف والشتاء.
في هذا الشأن قال المختص في الأوبئة والأمراض المعدية، البروفيسور عبد الكريم سكحال، في اتصال مع "المساء" أن نشاط المتحور الجديد في الوقت الحالي يبقى ضعيفا، بالنظر إلى عدم توفر شروط الانتشار على غرار التقلبات الجوية والتفاوت في درجات الحرارة التي تعد معززة لانتشار المرض. كما أشار المتحدث، إلى وجود عدة طرق لعلاج الأعراض ووقف الانتشار، من أبرزها البقاء في المنزل وتحسين التهوية والابتعاد عن الآخرين، واستخدام الكمامات الطبية، مع مراقبة الأعراض ومراجعة الطبيب، وتناول الأدوية على النحو الموصوف والاهتمام بالنظافة الشخصية خاصة نظافة الأيدي.
من جهته أكد البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطويرها "فورام" في اتصال مع "المساء"، أنه لا يجب التخوف من المتحور الجديد لمجرد أن منظمة الصحة العالمية، وضعته تحت المراقبة، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي يجب الاكتفاء فقط بمراقبته لمعرفة تأثيره من خلال عدد الإصابات وحالات الاستشفاء والوفيات.
واعتبر البروفيسور، الإشهار الكبير لهذا المتحور قد يكون راجعا إلى صراع بين لوبيات الأدوية، خاصة وأنه لم يتم الإعلان عن دخول مصابين بالمرض إلى المستشفى أو تسجيل وفيات جراء الإصابة به، فيما عدا أشخاص كبار السن الذين لا تتحمل مناعتهم الضعيفة أي فيروس.
في ذات السياق لم يستبعد خياطي، دخول المتحور الجديد إلى الجزائر، بحكم حركة السفر بين الدول التي يتنشر فيها والجزائر، مشيرا إلى أن الوقاية هي الحماية الوحيدة حاليا ضد الفيروس والالتزام بقواعد النظافة، خاصة غسل الأيدي بالصابون وتفادي أي شخص تظهر عليه أعراض الزكام.
وفيما يخص فعالية اللقاحات ضد المتحور الجديد قال البروفيسور، إن معظم الأشخاص الآن تجاوزوا 18 شهرا من آخر لقاح لهم، وأن غالبيتهم أيضا قد مرت عليهم عدة أشهر من الإصابة الأخيرة، ما يعني أن المناعة المكتسبة عن طريق اللقاحات والإصابة بالفيروس قد تراجعت بشكل كبير، وبالتالي يمكن تسجيل موجة فيروسية بشكل أسرع في سبتمبر المقبل.
وعن التدابير المستعجلة الواجب اتخاذها شدد الدكتور على ضرورة رفع طاقة التشخيص من خلال إنشاء مراكز يقظة على مستوى المطارات والموانئ، لتحديد إمكانيات انتشار المرض، موضحا أن الوكالة الوطنية للأمن الصحي، تلعب دورا هاما في إرساء هذه الإجراءات، مع ضرورة القيام بتقييم شامل لحملات التلقيح ضد كوفيد 19، لمعرفة مدى أهمية استئنافها من عدمه.