محافظة على مراتبها ضمن أولى الدول المنتجة والمصدرة للغاز.. تقرير "أوابك":
مؤشرات بالأخضر للقطاع الطاقوي بالجزائر

- 232

❊ الجزائر تحتل المرتبة الثانية عربيا في القدرات الإنتاجية للغاز المسال
❊ قدرات الجزائر في إنتاج المواد الكيماوية ستتدعم تلبية للطلب المحلي والدولي
❊ مصنع جديد لإنتاج البنزين الخطي بطاقة 100 ألف طن سنويا بسكيكدة
❊ مصنع جزائري – تركي لإنتاج البوليبروبيلان بطاقة سنوية قدرها 473 ألف طن
أبرز تقرير الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوابك" في نسخته الأخيرة، إيجابية المؤشرات الطاقوية للجزائر، والتي ظهرت خصوصا في ارتفاع إنتاج النفط ومحافظة الجزائر على مراتبها ضمن أولى الدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي والغاز المسال وكذا برمجة مشاريع بيتروكيماوية هامة داخل وخارج البلاد.
توقع التقرير ارتفاع إنتاج خام النفط الجزائري في 2025 – 2026، ليسجل مستوى يصل إلى 934 ألف برميل يوميا في نهاية السنة الجارية، و959 ألف برميل يوميا في ديسمبر 2026، مع استهداف مستوى يتجاوز المليون برميل يوميا، في حين سيبلغ إنتاجها لشهر أوت المقبل 948 ألف برميل يوميا.
ويعد خام مزيج صحارى الجزائري من ضمن أعلى الخامات سعرا، وانتقل من 42.1 دولار للبرميل في 2020 إلى 81.5 دولار للبرميل في 2024، وسجل ذروته في 2020 بمعدل 104.2 دولار للبرميل.
وفي مجال الغاز، بلغ إجمالي صادرات الغاز الطبيعي للجزائر نحو 48.8 مليار متر مكعب سنويا في 2024، بحصة تتجاوز 24 بالمائة من إجمالي صادرات الدول العربية وهو ما جعلها تحتل المرتبة الثانية.
فيما قدرت الطاقة الإنتاجية للغاز المسال الجزائري السنة الماضية بـ25.3 مليون طن سنويا وهو ما يمثل حصة من الطاقة الإنتاجية تقدر بـ55.6 بالمائة عربيا أهلها لأن تحتل المرتبة الثانية، وبنسبة 5.2 بالمائة عالميا.
وذكر التقرير بأهم المشاريع التي باشرتها الجزائر لتعزيز إنتاج الغاز لاسيما عقد بقيمة تتجاوز 200 مليون دولار مع المؤسسة الصينية "سي أن بي سي" بحوض إليزي، للحفاظ على مستوى الإنتاج عند 10 ملايين متر مكعب يوميا، إضافة إلى مشروع تعزيز مكمن حاسي الرمل بقيمة 2.8 مليار دولار.
كما تحدث التقرير عن أهم مشاريع الجزائر في مجال البتروكيماويات، مشيرا إلى أبرزها مثل إنشاء مصنع جديد لإنتاج البنزين الخطي بطاقة 100 ألف طن سنويا في المنطقة الصناعية بسكيكدة وبقيمة 1.1 مليار دولار، مما يعزز قدرات الجزائر في إنتاج المواد الكيماوية وتلبية الطلب المحلي والدولي، كما تحدث عن انشاء مصنع لازالت الهيدروجين من البروبان وانتاج البوليبروبيلان بطاقة سنوية قدرها 473 ألف طن في ميناء جيهان التركي، في اطار تعاون جزائري – تركي.
وأكد الأمين العام لـ«أوابك" جمال عيسى اللوغاني بمناسبة صدور التقرير أن الإحصاءات المرفقة تظهر المكانة الاستراتيجية الهامة للدول الأعضاء في المنظمة ومن بينها الجزائر، على صعيد صناعة الطاقة العالمية، مشيرا إلى أن صدوره يتزامن والتقلبات الملحوظة في سوق النفط الدولية المدفوعة بمزيج من التوترات الجيوسياسية والتطورات الاقتصادية وأنماط الطلب المتغيرة واضطرابات الطقس وتباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط بشكل كبير.
وقال إن قرارات دول أوبك+ بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج كان لها دورا رئيسيا في تحقيق الاستقرار والتوازن في السوق النفطية العالمية خلال عام 2024، والتي تأتي تماشيا مع النهج الناجح المتمثل في اتخاذ اجراءات استباقية واحترازية.