المبادرة تستهدف فئات غاضبة بالداخل والخارج

لم الشمل امتداد لقوانين الرحمة والوئام المدني والمصالحة الوطنية

لم الشمل امتداد لقوانين الرحمة والوئام المدني والمصالحة الوطنية
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 331
م. خ م. خ

قال رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إن مبادرة لمّ الشمل ستكون امتدادا لقوانين الرحمة والوئام المدني والمصالحة الوطنية، التي تم إقرارها لمعالجة المأساة الوطنية، مضيفا أنها ستشمل كل من تم تغليطهم وأدركوا بعدها أن مستقبلهم مع الجزائر وليس مع بعض الأطراف الخارجية. وأكد الرئيس تبون في لقائه الإعلامي الدوري مع الصحافة الوطنية أن مبادرة لم الشمل، "ستعني الجزائريين الذين تم تغليطهم والذين فهموا أخيرا بأن مستقبلهم مع بلادهم وليس مع السفارات الأجنبية".

وأوضح أن المبادرة التي سيتم صياغتها على شكل مشروع قانون، سيعرض على البرلمان لكونه "الممثل الحقيقي للشعب"، ستشمل أيضا أولئك الذين "ابتعدوا عن الركب نتيجة تعرضهم لسوء المعاملة"، مشددا على أن المحاولات التي تقوم بها بعض الأطراف المعادية للجزائر "لا يمكن أن تفلح بوجود شعب مقاوم". وذكر في هذا الصدد بأن "من كانوا ينادون بالمرحلة الانتقالية والتأسيس لطابور خامس، لم ولن ينجحوا في مبتغاهم"، مضيفا بأن "من يسعون لفتح المجال أمام التدخل الأجنبي في الجزائر يضيّعون وقتهم، لأننا لن نقبل بذلك ولن نسمح به إطلاقا". واستدل الرئيس تبون في ذلك بما حققته الجزائر اقتصاديا وفي مجالات الاستثمار والتي تعد "نتائج حقيقية وفعلية"، مضيفا أن "المعطيات الديمغرافية والاقتصادية للجزائر تدفع بنا إلى العمل بالسرعة القصوى لمسايرة هذا التطوّر".

وأكد رئيس الجمهورية، أن الجيش الوطني الشعبي "مسالم ولم يخرج يوما عن الأعراف الدولية، حيث يواصل مهمته في حماية الوطن وفاء لرسالة الشهداء"، مشيرا إلى أن الجيش الوطني الشعبي "جيش أمة والأمة يحميها جيشها". وقال لدى تطرقه إلى علاقة الجيش بالشعب "لدينا قدراتنا الذاتية وجيشنا قوي والشعب الجزائري قوي ويتمتع بالنخوة الوطنية والتمسك بالوحدة الوطنية".

وأكد بخصوص الاستعراض العسكري الذي نظم بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى 60 لاسترجاع السيادة الوطنية، أن هذا الاستعراض يندرج في سياق "تقاليد الدول على غرار الجزائر التي تحررت بقوة السلاح ولم يمنحها أحد استقلالها"، مذكرا في هذا الصدد أن الجزائر دفعت "ملايين الأرواح من الشهداء ضريبة لاستقلالها". وتابع بأن تنظيم الاستعراض العسكري هو "رجوع إلى الأصل"، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري "كان ينتظر مثل هذا الاستعراض منذ نحو 30 سنة". وأكد بهذا الخصوص أن "كل الدول العظمى تقوم بمثل هذه الاستعراضات العسكرية والجزائر دولة عظمى في إفريقيا ولها وزنها في البحر الأبيض المتوسط والأحداث تبرهن على ذلك".