مصدر من وزارة السكن يكشف لـ «المساء»:

لجنة وزارية مختصة أنصفت صحراوي بعد 8 أشهر من الحجر

لجنة وزارية مختصة أنصفت صحراوي بعد 8 أشهر من الحجر
  • 1124
 جميلة.أ جميلة.أ

استعاد المرقي العقاري محمد صحراوي، اعتماده الذي سحب منه منذ قرابة الثمانية أشهر عقب حادثة سقوط عمارة بالعاشور شهر أكتوبر الماضي. مصدر مسؤول من وزارة السكن أسّر لنا أن لجنة مختصة أنصفت المقاول المعروف ببناءاته الراقية، وقررت إرجاع الاعتماد ووقف الضرر الذي لحق بالمرقي الذي اضطر إلى توقيف العديد من مشاريعه بولايات الوطن. القرار الذي يعد إنصافا منطقيا للمرقي صحراوي ولرصيده الثري من الإنجازات الفخمة، سيمكّنه من بعث ما لا يقل عن 9 مشاريع فخمة بتكلفة تفوق الـ5000 مليار سنتيم.

قررت لجنة مختصة من وزارة السكن والعمران، إعادة الاعتماد للمهندس والمرقي العقاري المعروف محمد صحراوي، بعد سحبه منه عقب حادثة سقوط عمارة بالعاشور والتي كان فيها المرقي صحراوي، أحد ضحاياها وليس متسببا فيها، مصدر من الوزارة أكد أن المرقي أقنع اللجنة التي نصّبها الوزير عبد المجيد تبون، بحجج وبراهين أكدت براءته من الحادثة التي يكتنفها الكثير من الغموض حول الأطراف التي سعت إلى الإيقاع والإطاحة بإمبراطور العقار الراقي.

السيد محمد صحراوي الذي اتصلت به «المساء» أمس، رفض تأكيد الخبر أو نفيه غير أنه أشار إلى أن الفترة التي قضاها بدون الاعتماد تسببت في تعطل وتوقف العديد من المشاريع التي كانت ستبعث في قطاعات حيوية كالسياحة والتسلية، مضيفا أن تسعة مشاريع ضخمة سيتم بعثها في الأسابع القادمة بعد توقفها لفترة ثمانية أشهر وهي بتكلفة إجمالية تقارب الـ5000 مليار سنتيم موزعة على مشاريع سكنية وفنادق ومساحات للتسلية بكل من العاصمة البليدة وتيبازة..

ولم ينف المعني أنه استدعي مؤخرا من قبل لجنة تقنية مختصة بوزارة السكن والعمران، والتي تكون قد فتحت ملفه للنّظر في إمكانية إعادة الاعتماد من عدمه، وتم الاستماع إلى تبريرات «الضحية» وملفه التقني الذي تضمن 6 وثائق «مشكوك» في صحتها كانت بلدية العاشور قد تقدمت بها للتنصل من مسؤوليتها إزاء متابعة عملية الأشغال التي قامت بها الترقية العقارية «سوبيراف» لصاحبها  وكذا الترقية العقارية «إيمو هات» صاحبة مشروع سكني بجوار العمارة التي سقطت.

المتحدث الذي عبّر عن استيائه الشديد إزاء عديد الأطراف بما فيها الإعلام الذي تعامل بسطحية مع الملف الذي كان من المفروض أن يكون فيه الضحية ليتحول بسبب غياب البحث والتحقيق المدقق إلى جان، مشيرا إلى أن الوزارة تماطلت في دراسة الطعون الثلاثة التي تقدمت بها شركته، والتي تتضمن وثائق ثبوتية تؤكد  مطابقته لكل الشروط اللازمة. 

المتحدث أكد أنه تقدم بـ3 طعون تأخرت الوزارة في معالجتها على اعتبار أنه حالة نادرة إن لم تكن الحالة الأولى المعروضة للدراسة، وسيتم خلال مناقشة الطعن التطرق إلى كيفية حل الإشكال، مشيرا إلى أن أطرافا تقف وراء القضية التي يراد منها تحطيم اسم صحراوي، المهندس والمرقي الذي عمل على مدار 50 سنة كاملة لتحسين صورة العمران في الجزائر وخارجها عبر ما لا يقل عن 900 مشروع ترقوي هي اليوم تشكل مفخرة لقطاع السكن ببلادنا، بالاضافة إلى منشوراته وإصداراته المسوّقة في 14 كتابا متخصصا في الهندسة والعمران.

السيد محمد صحراوي، عاد إلى تفاصيل الحادثة، موضحا أن السبب وراء سقوط العمارة هي عملية الحفر التي كان يقوم بها عمال المرقي الجديد في ساعات متأخرة من الليل، ورغم علمهم أنهم وصلوا لأساسات إحدى عماراته واصلوا عملية الحفر، ملقيا اللوم على مصالح بلدية العاشور التي تغاضت عن نشاط مرق عقاري آخر يكون وراء إضعاف أساسات البنايات المتواجدة في محيط العمارة المنهارة، مشيرا إلى أن العمارة المنهارة حافظت على هيكلها كاملا وهو ما يؤكد أن بناءها كان سليما.