رافع من أجل إرساء شراكة تراعي مصالح الضفتين.. قوجيل:

لا سلم ولا أمن دوليان إلا بتسوية القضيتين الفلسطينية والصحراوية

لا سلم ولا أمن دوليان  إلا بتسوية القضيتين الفلسطينية والصحراوية
السيد صالح قوجيل،رئيس مجلس الأمة
  • القراءات: 738 مرات
زين الدين. ز زين الدين. ز

❊ تطهير منطقة المتوسط من الاحتلال والإرهاب

❊ الجزائر ترافع من أجل مقاربة أسسها شراكة اقتصادية بين الضفتين

❊ منع استخدام الذكاء الاصطناعي في التدمير والإبادة وحث على محاسبة إسرائيل

دعا السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، الأربعاء، إلى إرساء شراكة متوازنة بين مصالح ضفتي المتوسط، وتطهير المنطقة من الاحتلال والإرهاب، مؤكدا أن تكريس السلم والأمن الدوليين لا يستقيم دون حلّ القضيتين الفلسطينية والصحراوية.

اعتبر رئيس مجلس الأمة، في كلمة، خلال أشغال الجمعية 18 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، بمدينة براغا في البرتغال، ألقاها نيابة عنه الياس عاشور، رئيس لجنة التجهيز والتنمية المحلية بالمجلس، أن نجاح منطقة المتوسط في الخروج من أزماتها المختلفة يتوقف على الاتفاق حول مقاربة جماعية تستند إلى مرتكزات ثابتة.

وأضاف أن ذلك لا يأتي إلا عبر إنفاذ القوانين الدولية وتغليب المصالح المشتركة وتعميق الحوار وحماية حقوق الإنسان والشعوب، وكذا احترام المواثيق الدولية التي أُبرمت بنضالات وتضحيات عظيمة، مؤكدا أن "الجزائر ترافع بتوجيهات من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من أجل مقاربة شاملة قائمة على تعزيز التنمية وإرساء شراكة اقتصادية توازن بين مصالح الضفتين، وتستند إلى تعاون استثماري مربح، نقل أمين للتكنولوجيات وآليات الانتقال إلى الأنظمة الاقتصادية الجديدة، وتفعيل التضامن من أجل تطهير المناخ من خلال احترام الاتفاقية الإطارية والمبادئ التي تقوم عليها، كالإنصاف والتضامن ومبدأ المسؤوليات المشتركة والمتباينة للدول الأطراف".

ولفت قوجيل إلى أن "الجزائر سعت إلى المساهمة في استقرار منطقة المتوسط، عبر العمل على ازدهار الجزائر من خلال إصلاحات سياسية ومؤسساتية وتحولات اقتصادية عميقة رسمت معالم الجمهورية الجديدة، وكذا، مباركة ودعم ازدهار شركائها المتوسطيين بكافة آليات التعاون والتنسيق، انطلاقا من مبدأ الجوار والمصير المشترك".

ودعا إلى وضع ضوابط لمنع استخدام الذكاء الاصطناعي في التدمير والإبادة، والاعتبار من دروس التاريخ الذي يوثق تعسفات خلفت كوارث بشرية وبيئية مستدامة، على غرار التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، حاثا على تطهير المشهد الأمني المتوسطي، من خلال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومعالجة المسببات الجذرية التي تغذي كل أشكال التطرف، وكذا، إنهاء الاحتلال الذي تنبثق منه كل المآسي.

ودعا قوجيل إلى "أخلقة الممارسات السياسية الدولية التي تنحرف نحو مباركة جرائم الحرب"، وحث برلمان المتوسط "على مواكبة قرارات الشرعية الدولية، ومنها دعوة المجلس الأممي لحقوق الإنسان لمحاسبة إسرائيل، والعمل على وقف الكارثة الإنسانية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومعاقبة الاحتلال الإسرائيلي ودعم حق الشعب الفلسطيني في الحياة، وفي عضوية كاملة بالأمم المتحدة، وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مشيرا إلى أن "الحلول الجذرية لتكريس السلم والأمن الدوليين، هي الغاية التي ترمي إليها الدبلوماسية الجزائرية بتوجيه من رئيس الجمهورية، لاسيما من خلال مقارباتها في حوض المتوسط وفي إفريقيا، ومن خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي".

وأشار إلى أن "مقاربة الجزائر قائمة على نسيج مترابط بين مقومات التنمية والسلام والأمن والتعايش، لا يستقيم إلا بحل القضية الفلسطينية التي تزحف نحو قرن من المعاناة، ولا يستقيم أيضا بوجود منطقة لا تزال تعاني ويلات الاستعمار، وهي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، عضو الاتحاد الإفريقي وعضو البرلمان الإفريقي".