دعا الليبيين إلى لمّ الشمل وتغليب المصلحة العليا لبلادهم.. الرئيس تبون:
لا حلّ لأزمة ليبيا إلا بسيادتها ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها
- 423
مليكة. خ
❊ إنهاء كافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي وسحب المرتزقة من ليبيا
❊ تكريس حقّ الشعب الليبي في اختيار ممثليه وتطلعاته المشروعة
❊ إعادة بناء المؤسّسات وتجاوز الانسداد الحالي لاستعادة الأمن والاستقرار
❊ تنظيم الانتخابات الضامن الأوحد لحلّ نهائي للاشرعية في ليبيا الشقيقة
❊ استخدام القوة في ليبيا يعرّض مستقبل الشعب للخطر
❊ لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى قادرة على إيجاد حلّ سلمي للأزمة
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، دعم الجزائر التام لمشروع المصالحة الوطنية الليبية الجامعة، مشدّدا على ضرورة إنهاء كافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي في هذا البلد، لا سيما فيما يتعلق بسحب المرتزقة مهما تغيّرت مسمياتهم.
وشدّد رئيس الجمهورية، في كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا، المنعقد، أمس، بالعاصمة الكونغولية برازافيل، أن استخدام القوة في ليبيا لن يؤدي إلا إلى استمرار الأزمة وتفاقمها وتعريض مستقبل الشعب الليبي للخطر.
وأشار رئيس الجمهورية إلى "أن استخدام القوة في ليبيا لن يؤدي إلا إلى استمرار الأزمة وتفاقمها وتعريض مستقبل الشعب الليبي للخطر وتقويض حقّه في الاستقرار والأمن والرخاء وزيادة تدهور الأوضاع في المنطقة، التي تتحمل أكثر من غيرها وطأة التأثير السلبي لعدم الاستقرار والانقسام السياسي الذي يحتدم في هذا البلد والذي أصبح رغما عنه، ملجأ للمليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية لتهريب الأسلحة والمخدرات ومعبرا للهجرة غير الشرعية".
وجدّد رئيس الجمهورية في الكلمة التي تلاها نيابة عنه الوزير الأول السيد نذير العرباوي، دعوته لكل الأطراف الخارجية المعنية بالشأن الليبي من أجل الالتفاف حول هذا المسار البناء، والالتزام باحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها، ذلك أن أي حلّ نهائي للأزمة الليبية لن يتأتى إلا عبر مسار يكرّس مبدأ السيادة الوطنية ويتولى فيه الأشقاء الليبيون زمام أمورهم، ويحفظ حقهم الأصيل في ثروات بلادهم وفي تسييرها واستغلالها بما يضمن لهم الاستقرار والتنمية والازدهار.
وإذ أكد أن الجزائر لن تدخر أي جهد في إطار المهام المعهودة لهذه اللجنة، وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، من أجل المساهمة في إنجاح هذا المسعى التصالحي الوطني المرجو، دعا الرئيس تبون، الشعب الليبي إلى تحديد مستقبله وتجاوز الانسداد الحالي، عبر إعادة بناء شرعية المؤسسات الليبية وتوحيدها، من خلال تكريس حقه في اختيار ممثليه وتطلعاته المشروعة في استعادة الأمن والاستقرار.
وجدّد رئيس الجمهورية في هذا الصدد دعوته لكل الأشقاء الليبيين إلى العمل على تحقيق ما يصبو إليه الشعب الليبي بجميع أطيافه ومكوّناته من أمن وسلام واستقرار وتمكينه من اختيار ممثليه وبناء مستقبله في كنف الوحدة والوئام، بعيدا عن أي ضغوطات أو تدخلات أو إملاءات خارجية، مضيفا أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال تنظيم الانتخابات التي كانت مقرّرة أصلا في نهاية سنة 2021، باعتبارها السبيل الأمثل لوضع حد للأزمة الليبية، والضامن الأوحد لحلّ نهائي لإشكالية الشرعية في ليبيا الشقيقة.
وأعرب رئيس الجمهورية، عن قناعته الراسخة بقدرة لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا على المساهمة بشكل إيجابي في تصميم وتنفيذ حلّ سلمي للأزمة الليبية، حتى يتمكن الشعب الليبي الشقيق من الحفاظ على وحدة أراضيه ويستعيد السلام ويستأنف دوره الريادي داخل الاتحاد الإفريقي في كنف الاستقرار والتنمية.