دعا إلى وضع حد لإفلات المحتل الإسرائيلي من المحاسبة والعقاب.. عطاف:

لا أمن ولا سلام في الشرق الأوسط بمنطق القوة والهيمنة

لا أمن ولا سلام في الشرق الأوسط بمنطق القوة والهيمنة
  • 161
زين الدين. ز زين الدين. ز

❊ يجب وضع حدٍّ للنظام الخاص الذي يحظى به الاحتلال الإسرائيلي

❊ العدوان الصهيوني على إيران أدخل المنطقة في حرب مفتوحة

❊ ميثاق الأمم المتحدة غُيّب.. ولم يعد لمنطق القوة أي قيود أو حدود

❊ أمن وسلام الشرق الأوسط لن يتحقّق دون حل القضية الفلسطينية

❊ إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية والتعجيل بقيام الدولة الفلسطينية

❊ أصبحنا نسمع بمن يرافع عن حق المعتدي في الاقتصاص من المعتدى عليه

❊ المحتل يأبى وضع أوزار الحرب المفروضة على الفلسطينيين في غزّة

حذّر وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس، من تداعيات العدوان الصهيوني على إيران ومن حرب مفتوحة على كافة الاحتمالات، ودعا إلى وضع حد لإفلات الكيان من اللامساءلة واللامحاسبة واللامعاقبة، مؤكدا أن الأمن والسلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحققا دون معالجة جوهر الصراع المتمثل في القضية الفلسطينية. 

 قال عطاف، في كلمة خلال الاجتماع 51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بإسطنبول، إن أمن وسلام الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحققا دون معالجة جوهر الصراع في المنطقة المتمثل في القضية الفلسطينية، داعيا إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية والتعجيل بتهيئة شروط قيام الدولة الفلسطينية المستقلّة والسيّدة وعاصمتها القدس الشريف، واحتكام الجميع إلى قواعد القانون الدولي على قدم المساواة، حيث يتعين وضع حد نهائي للنظام الخاص الذي يحظى به الاحتلال الإسرائيلي القائم على اللامساءلة واللامحاسبة واللامعاقبة.

وأكد الوزير، أن الأمن والسلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقّقا دون التخلي عن منطق القوة وأسلوب الهيمنة وسياسة الأمر الواقع، داعيا إلى التقيّد بما كرّسته الشرعية الدولية من ضوابط وأحكام لا يجب أن يستثنى من نطاق تطبيقها أي أحد في المنطقة أو خارجها.

كما شدّد عطاف، على أن هذه الحقائق الدامغة لا يمكن إنكارها، وأن الثوابت الراسخة لا يمكن تغييبها أو مداراتها خلف أدخنة النّزاعات المفتعلة والحروب المصطنعة، معتبرا أنها الشروط الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في سبيل تحقيق سلام عادل ودائم ونهائي في الشرق الأوسط بأسره.

وأفاد المتحدث، أن الدورة العادية التي تنعقد في ظروف دولية وإقليمية أقل ما يقال عنها إنها غير عادية، والظرف حرج بل مأساوي، حيث أن القوانين الدولية غيّبت كلية بما فيها ميثاق الأمم المتحدة ذاته، وموازين التعامل الدولي المتمدن اختلّت، ولم يعد لمنطق القوة أي قيود أو حدود، كما اختلطت المفاهيم الأساسية حتى صرنا نسمع بمن يرافع عن حق المعتدي في الدفاع عن نفسه والاقتصاص من المعتدى عليه، لافتا إلى أن الجنوح للهيمنة المطلقة دفع المعتدي للمجاهرة بنيته في إعادة ترتيب الشرق الأوسط، بل وحتى إعادة ترتيب المنظومة الدولية برمتها.

و قال "اليوم، عدوان إسرائيلي على إيران وحرب مفتوحة على كافة الاحتمالات التي تهدد المنطقة بكوارث متعددة الأنواع والأبعاد غير محسوبة العواقب"، وأضاف "وبالأمس القريب، اعتداءات إسرائيلية متكررة وممنهجة على سوريا، ولبنان، واليمن، واعتداءات متواصلة إلى حد الساعة، متابعا "واليوم كما الأمس، يأبى المحتل الإسرائيلي أن يضع أوزار الحرب التي يفرضها على الشعب الفلسطيني في غزّة منذ ما يقرب العامين".وعبّر في السياق عن أصدق عبر التضامن والتآزر مع الأشقاء وهم يكابدون إصرار المحتل على مجاراة أوهامه بضمان الأمن والاستقرار لكيانه على حساب أمن واستقرار غيره، وتساءل قائلا "أي أمن هذا الذي يستفرد به الاحتلال الإسرائيلي دون غيره، وأي أمن هذا الذي يبنى على استباحة سيادة ووحدة وسلامة جميع دول المنطقة دون حسيب أو رقيب، وأي أمن هذا الذي يقوم على السعي للهيمنة المطلقة على الغير، و التعدي على جميع قواعد القانون الدولي وكافة مبادئ الميثاق الأممي".

وأضاف عطاف، "إننا لا ريب أمام مرحلة فاصلة من تاريخ هذه المنطقة ومن تاريخ المنظومة الدولية برمتها، مرحلة تفرض إعادة طرح مسألة الأمن في الشرق الأوسط في أبعادها الشاملة، وعلى أسسها الأصيلة التي لا تقبل تغلييب مصلحة طرف على مصالح الأطراف الأخرى، ولا إعفاء طرف بعينه من واجباته وفرضها فرضا على كل الأطراف الأخرى، ولا التساهل والتسامح مع طرف والتشديد والتضييق على كل الأطراف الأخرى".