❊أزيد من 40 ألف تلميذ يستفيدون من التأطير البيداغوجي

❊17 مليار دينار للمنحة المدرسية وزعت على 3,4 مليون متمدرس

❊توزيع أكثر من 182 ألف محفظة على التلاميذ

❊تكييف البرامج مع متطلّبات العصر لفائدة المكفوفين

كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي، أمس، عن تخصيص 17 مليار دينار للمنحة المدرسية التي مسّت أزيد من 3,4 مليون متمدرس، إلى جانب توزيع ما يفوق 182 ألف حقيبة مدرسية على التلاميذ المعنيين، وذلك في إطار العملية التضامنية الرامية إلى ضمان تكافؤ الفرص بين جميع أبناء الوطن.

 أبرزت الوزيرة خلال إشرافها على افتتاح الموسم الدراسي 2025/2026 الخاص بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بمدرسة الأطفال المكفوفين بالعاشور، بالعاصمة، أن قطاعها يسهر على توفير الظروف المناسبة لضمان حقّ الأطفال في التربية والتعليم، في إطار تجسيد السياسة الشاملة للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، وتحقيق إدماجهم الاجتماعي، سواء على مستوى المؤسّسات المتخصّصة التابعة له أو عبر الأقسام الخاصة المفتوحة بالمؤسّسات التربوية التابعة لقطاع التربية الوطنية، من خلال برامج تعليمية مكيّفة حسب طبيعة كل إعاقة. وأكدت أن كل الإمكانيات المادية والبشرية تمّ تسخيرها لضمان دخول مدرسي ناجح لذوي الهمم، على غرار فتح مؤسّسات جديدة وملحقات إضافية وتوفير الأجهزة التقنية المساعدة في تعليم هذه الفئة، مشيرة إلى أن التحضيرات للدخول المدرسي انطلقت في وقت مبكر، حيث تمّ إعداد دليل موحّد يشمل الإجراءات والتدابير الواجب اتباعها من طرف المديريات المحلية والمؤسّسات المختصة. وأوضحت الوزيرة أن الدليل البيداغوجي الذي أُعد لهذا الموسم يمثل دعامة أساسية في توفير البيئة الملائمة لاستقبال التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يرتكز على 9 محاور أساسية تشمل الجوانب التنظيمية والبيداغوجية والاستقبال والتوجيه والتكوين والمتابعة والتقييم. وشدّدت على ضرورة الالتزام بتجسيد التوجيهات الواردة في الدليل، خاصة ما تعلق منها بتكثيف الدعم النفسي للتلاميذ.

وكشفت مولوجي، أن شبكة التعليم المتخصص التابعة للقطاع تضم 242 مؤسّسة متخصّصة و28 ملحقة، فضلا عن تأطير 1422 قسم خاص على مستوى المؤسّسات التعليمية لقطاع التربية الوطنية، سيتم تدعيمها بأكثر من 200 قسم إضافي هذا الموسم، إلى جانب فتح 3 مؤسسات نفسية بيداغوجية و9 ملحقات جديدة، بما يسمح بالتكفل بأزيد من 40 ألف تلميذ يؤطرهم طاقم بيداغوجي يفوق 15 ألف مؤطر متعدّد الاختصاصات. وبالمناسبة أعلنت المسؤولة الأولى عن القطاع، عن تدريس مادة اللغة الإنجليزية بتقنية "برايل" لفائدة التلاميذ المكفوفين لأول مرة، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى تعميم تعليم اللغة الإنجليزية منذ المراحل الأولى، في خطوة تهدف إلى تكييف البرامج التعليمية مع متطلبات العصر وتوسيع فرص التعلم أمام هذه الفئة. للإشارة، فقد قامت الوزيرة، بعد افتتاحها الرسمي للموسم الدراسي الجديد، بزيارة إلى قسم خاص بالمدرسة الابتدائية سيدي يحيى 2 والمركز النفسي البيداغوجي ببئر خادم، حيث حضرت جانبا من الدرس النموذجي تحت عنوان: "الصحة المدرسية من أجل مستقبل صحي وآمن".